تحليل كوحلالي: سوريا حرة أبية: اتفاق الهدنة انتصار لسوريا والحلفاء

بين قوسين:

لم نسمع ان بلدا عرينا أو خليجيا أو أوربيا صفق لاتفاق الهدنة في سوريا. 
الجواب معروف إنها الصدمة اخرصت الألسن الخبيثة،وأوجعت القلوب الحاقدة على سوريا ارض الشام صاحبة العزة و الكرامة  لأن مشروعهم الدعشاوي فشل فشلا مدويا "

العربان و الخلاجية ومن يعنيهم الأمر و الأمريكان و الصهاينة انزعجوا كثيرا من الاتفاق. لان الاتفاق حسب محللين محليين صهاينة، ان إيران سوف تكون جد متحركة بكل حرية في المنطقة وهذا في اعتقادهم يشكل خطرا على أمنهم. ونسي الصهاينة أنهم يحتلون هضبة الجولان السورية، وان سوريا لها كل الحق في تحرير هذا الجزء الغالي من ارض الشام العزيزة على قولبنا  أجمعين.ونسي الصهاينة أنهم يحتلون مزارع شبعا "بلبنان"..
حقيقة ان الاتفاق انتصار سياسي كبير لسوريا و روسيا و إيران، و تركيا التي أجبرت على الموافقة عليه لان مصالحها الأمنية تستدعي ذلك. لكن تركيا سوف تواجه مشاكل أمنية عدة من طرف العصابات الإرهابية من باب الانتقام،وعليه فإننا نحبذ الاتفاق بين الدول الثلاث:
 إيران سوريا روسيا تم تركيا لأنه سيكون سياطا سيمزق نسيج جلد الإرهابيين..

  لكن العام المقبل 2017 سوف يكون عام الدواعش و باقي العصابات الإرهابية لتصعد من عملياتها الإرهابية ضد دول الجوار و الأقطار التي دعمتها و تخلت عنها. فسوريا لم تعد سوقا مالية كبيرة لهم بفضل سحق الروس و السوريين والحلفاء لهم،وكما توقعنا فان جرثومة الإرهاب سوف تنتقل إلى دول الجوار" تكرار" هذا دون الحديث عن خبر سبق لنا الإشارة له سابقا ان عددا كيرا من هؤلاء الإرهابيين سلموا أنفسهم إلى السلطات السورية بعد تحرير حلب التي كانت الحلم الكبير والقنطرة التي سوف تحملهم إلى دمشق لتأسيس دولتهم. لكن الحلم سقط في قعر واد عميق،واستيقظ العقلاء ليسلموا أنفسهم. و اخرون سوف يسحقون في الرقة و تدمر و ديرالزور ...الخ.ولا أستبعد  أن يكون قطيع قد فر إلى ليبيا أو تركيا أو هما معا .. الله اعلم .. لكن الطامة الكبرى التي تخيفني كثيرا هي عودة  العصابات الإرهابية إلى بلدانها الأصلية من أوروبا إلى كزخستان  الشيشيان  تونس المغرب ...الخ .. فكل الدول التي يوجد لها نفايات بشرية إرهابية بسوريا و العراق مطالبة بالتدقيق في هويات كل الوافدين،ومنع الهجرة لانها الوسيلة الأكثر أمانا للإرهابيين. سير على الله ..