مراكش : حركة التوحيد و الإصلاح تفتتح موسمها الدعوي والعمراني يشدد على استقامة الإنسان في حفظ العمران‎

 افتتحت صباح اليوم الأحد، حركة التوحيد والإصلاح فرع مراكش، موسمها الدعوي الجديد، عبر تنظيم ندوة علمية في موضوع “استقامة الإنسان وحفظ العمران”.

وأوضح عبد الإله بلكناوي رئيس الحركة بمراكش، بأن “التوحيد والإصلاح” تعتبر امتدادا لخط المقاومة والممانعة ضد الهيمنة الاستعمارية التي حاربت الإسلام وقيمه السمحة، وحاولت فصل الجيل الناشئ عن دينه، وحاربت القيم المغروسة في نفوس الشباب والكهول. وأضاف بلكناوي في حديثه خلال افتتاح الندوة العلمية، بأن المغرب شهد حركة علماء مجددين ومقاومين يصلحون ما أفسد الاستعمار، ويلاحقون بقاياه، ويعملون على تجديد التدين، وأكد بأن الحركات الإسلامية كانت قائدة لهذا التوجه الوطني ومن ضمنها الحركات التي شكلت النواة الأولى لحركة التوحيد والإصلاح.

وقال المسؤول الحركي “اعتبرت الحركات الإسلامية الموجهة والقائدة لهذه الصحوة الهادفة إلى العمل على إعادة تبؤ الأمة الإسلامية مكانتها بين الأمم”، وتابع “في سياق هذا التجديد الإسلامي تأسست حركة التوحيد والإصلاح، وهي ثمرة جهود عدة جماعات إسلامية سابقة توجت بالوحدة المباركة بين حركة التجديد والإصلاح ورابطة المستقبل الإسلامي سنة 1996”.

وأكد بأن الحركة آمنت منذ نشأتها بشعار “لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها”، كما أبرز أنها تأسست على ثلاثة أقطاب، وهي “المرجعية العليا للكتاب والسنة، والشورى لاتخاذ القرار، والانتخاب آلية لتولي المسؤولية”.

من جهته، شدد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة القاضي عياض عبد الرحمن العمراني، على مركزية استقامة الإنسان في حفظ العمران، وضرورة الانطلاق من القرآن الكريم من أجل تحقيق العمران.

وأكد بأنه لا يمكن استعمال مصطلح العمران إلا بعد تحقيق أصول الإيمان بالله عز وجل واليوم الآخر، إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ثم خشية الله وحده، منطلقا من الآية الكريمة "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين".

وأبرز المتحدث أن القرآن الكريم تحدث عن العمران وربطه بالمساجد، تأكيدا على أن العمران والحضارة لا يمكنها أن تنطلق إلامن المسجد. في سياق آخر، تم خلال حفل افتتاح الموسم الدعوي تكريم مجموعة من الخريجين من السلك الثالث وسلك الدكتوراه من الطلبة المنتمين لحركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي بمراكش.