Wednesday, December 14, 2016

اتفاق الصخيرات,,,,عام من النكبات

ميلاد عمر المزوغي
لم يكن هدف المشاركين في حوارات الصخيرات حل الازمات المتفاقمة,بل امعانٌ في اذلال الشعب,وسائل الاذلال نذكر منها: تعويم العملة المحلية التي اصبحت شبه منشف ورقي (كلينكس) والانقطاع المتعمد للتيار الكهربي بشهادة بعض العاملين بالقطاع, ونقص السيولة بالبنوك حيث اصبح غالبية الليبيين يثبتون حضورهم مبكرا قبل طلوع الشمس, ورغم ذلك فإن القلة منهم يحظون باعتراف من يطلقون على انفسهم بأمن البنوك يتحصلون على جزء يسير من الراتب الذي لم يعد يسد الرمق,اما البقية فإنهم يعودون بخفي حُنيْن وليس حَنين(* ), والفلتان الامني بكافة ربوع الوطن,حيث شهدت العاصمة عديد المجازر في حق ابرياء.

بعد ان قام المتسلطون بنهب الممتلكات العامة,استداروا صوب المواطن الغلبان, فسلبوا ممتلكاته من مركوب وبعض المدخرات(لم تعد هناك ايام سود اكثر من هذه-فلا داعي للادخار) وان تطلب الامر الاجهاز عليه ببضع رصاصات, او اعطائه شهادة شرف الانتساب الى رابطة المعاقين جسديا او عقليا,ربما تتكفل الدول الغربية التي ساهمت بشكل فعال في تحريرالشعب من ربقة العبودية ,بتقديم بعض المنح لشراء الادوية لتبقي عليهم احيانا الى حين.
في ظل الاجواء الحالكة السواد خرج علينا رئيس المجلس الانتقالي ليثبت انه لا يزال على قيد الحياة ,فتحدث عن اشياء كثيرة منها, العودة الى الملكية الدستورية وكأنما الليبيين كانوا يعيشون في افضل الاحوال قد يقول قائل بان النفط حينها لم يكن موجودا فأقول وماذا عن اماكن الدعارة وشرب الخمر المنتشرة في العاصمة, خاصة وان ليبيا بلد اسلامي محافظ! والملك سليل اسرة شريفة يعود نسبها الى آل البيت,كما ذكر بان الاخوان المسلمين تهمهم مصالحهم الشخصية اكثر من مصلحة الوطن وهو بذلك يستخف بعقول الليبيين ويتعامل معهم وكأنهم دون سن الرشد وغير مؤهلين لتسيير امورهم,وبالمناسبة اتذكر قول احد الزملاء وهو يمازح احد المستشارين بأحد المؤسسات العامة قائلا:وأنت يا فلان ماذا تعمل؟ فأجاب سيادة المستشار”انا المستشار الذي لا يُستشار” وما اظن سيادة المستشار رئيس المجلس الانتقالي يختلف كثيرا عن مستشارنا آنف الذكر,بل نجزم انه قد جيء به لتنفيذ اجنداتهم,وسبب بلاء الوطن,حيث تمكن التكفيريون من دخول البلد والسيطرة على مفاصل الدولة,كفى استهتارا وضحكا على الذقون,لا شك ان الشعب يتوق الى اليوم الذي يقاد فيه اعضاء المجلس الانتقالي وحكومته الموقرة الى العدالة.
الشريط الخاص بالاغتصاب الذي سربه من قام بتسريب شريط حنين(* ) في محاولة منه لكسب ود الشعب والظهور بانه حريص على البلد وخاصة العاصمة,يدل على ان الميليشيات الغير منضوية تحت الشرعية,تقوم بأفعال اجرامية يندى لها جبين البشرية,لا عقاب يطالها بسبب تحكمها في من يقومون بحكم البلد,اما السيدة المغتصبة,لا شك انها لا تدرك بان من قاموا باغتصابها لا “ولايا” لهم, يحكمون البلد بقوة السلاح لا بقوة القانون,ولا ابالغ ان قلت بأن خمسة اسداس الشعب أي خمسة ملايين نسمة يعتبرون في عداد النساء- صنف الجواري, مع اعترافنا بوجود نساء حرائر يأبين الظلم والذل والمهانة اللواتي خرجن الى الساحات في وقت اختفى فيه اشباه الرجال.
عام يمر على اتفاق الصخيرات, وعند كل مطلع شمس نكبة جديدة, وأصبح الحديث عن قرب انتهاء صلاحية الرئاسي يهم الجميع, انبرى الحاكم الفعلي لليبيا السيد كوبلر معلنا بان الاتفاق يسري اعتبارا من توقيع البرلمان عليه,بمعنى ان كل ما جرى ويجري هو خارج عن الشرعية أي ان البلد بمجمله مغتصب, وبالتالي فان ما اتخذ من قرارات وفرمانات تعتبر في حكم الملغي,ان من اتخذ من الميليشيات سندا ونصيرا وانقلب على الشرعية ليس اهلا بالبقاء, بل يجب تقديم هؤلاء الى المحاكمة واسترداد ما تم اهداره من اموال الشعب بمختلف دول العالم, خاصة ان هؤلاء يقضون جل اوقاتهم بالخارج لأجل تثبيت انفسهم بالحكم وتقديم الولاء والطاعة لأسيادهم.
الخمسة الكبار ومعهم المانيا ودول اقليمية نافذة تتصعلك على شعوب العالم والاستحواذ على خيراتها وهؤلاء الصعاليك “قادة تلك الدول” لاشك انهم يعمدون الى تنصيب اناس من بني جلدتهم (صعاليك) ليتحكموا في مصائر “شعوبهم”. هنيئا لكم يا معشر الصعاليك لقد اصبحت لكم دولة تحظى بمؤازرة الدول الكبرى وتتمتع بامتياز الفيتو .انها ليبيا الحرة,,,العبارة الاكثر استعمالا منذ الايام الاولى للثورة. المصدر موقع : بانوراما الشرق الأوسط
تعليق كوحلالي:
ألم أٌقل لكم قبل انعقاد اللقاء بالصخيرات ان الاجتماع فااااااااااشل، مادام الأشقاء الأعداء لم يحضروا جميعهم، اللهم حفنة من المرضيين من طرف أمريكا و حلف الناتو، واستندت على الغائب الأكبر العميل الخائن حفتر على وزن زعتر؟؟..
 راجعوا أرشيف "مراكش تايمز".نموذج مما نشرناه حول اتفاق الصخيرات المعطوب الى اللقاء 

No comments:

Post a Comment