Monday, February 22, 2016

السياحة التركية في مأزق و أوغلو يقر بهزيمته أمام روسيا وكالات

شهد قطاع السياحة التركي نهاية العام الماضي تراجعا ملحوظا في عدد السياح الروس، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد، وتوتر العلاقات التركية الروسية، إذ فرضت موسكو ردا على إسقاط أنقرة قاذفتها، حظرا على استيراد بعض أنواع المنتجات الزراعية والغذائية من تركيا، بالإضافة إلى حظر رحلات الطيران العارض، ووقف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا.
وكذلك تضمنت القيود فرض تأشيرات دخول على المواطنين الأتراك، وحظر استخدام الأيدي العاملة التركية في روسيا، ودخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ ابتداء من مطلع عام 2016.
وبعد الخسائر التي مني بها قطاع السياحة التركي، اعترف رئيس وزراء النظام التركي أحمد داوود أوغلو بأن توتر العلاقات مع روسيا أسهم بخلق مشاكل كبيرة في قطاع السياحة بتركيا، وفي سبيل تحسين الوضع السياحي، أعلن أوغلو عن خطة لدعم قطاع السياحة، بما في ذلك تقديم منح بقيمة 87 مليون دولار واتخاذ إجراءات مختلفة لمساعدة شركات السياحة في إعادة هيكلة الديون.
وأضاف: "إن الحكومة ستمهل شركات السياحة 3 سنوات لدفع ديون تبلغ قيمتها حوالي 96 مليون دولار"، مشيرا إلى أن الحكومة ستدفع معونة بقيمة 6 آلاف دولار لقطاع السياحة مقابل كل طائرة سياح أجانب تصل البلاد في الفترة مابين الـ  1 من نيسان – 31 من أيار العام الجاري.
ويواسي أوغلو نفسه لاعتقاده أن السياح الروس سيواصلون التوافد إلى الأراضي التركية رغم الأزمة بين موسكو وأنقرة التي نشبت بعد إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية من قبل سلاح الجو التركي يوم 24 من تشرين الثاني الماضي.
ووفقا لدائرة إحصاءات الثقافة والسياحة في أنطاليا التركية، فإن عدد السياح الروس الذين زاروا هذا المنتجع في شهر كانون الثاني الماضي قد انخفض بمقدار 5.3 مرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين سجل إجمالي عدد السياح الذين قصدوا أنطاليا الشهر الماضي أدنى مستوياته في السنوات العشر الماضية.
يذكر أن الألمان يشكلون تقليديا أغلبية السياح الأجانب في تركيا، لكن عددهم أيضا تراجع بشكل ملحوظ بعد الهجوم الإرهابي في إسطنبول يوم 12 كانون الثاني والذي استهدف مجموعة من السياح الألمان في ساحة السلطات أحمد التاريخية وسط المدينة. 

No comments:

Post a Comment