إقليم الحوز: يوم الثلاثاء تدشين ثلاثة مشاريع :

المشروع الثالث يتعلق بالتعلم، القطاع الذي يسترعي اهتمامي الواسع، خصوصا إن تعلق الأمر بإيواء التلاميذ " ات" أو محاربة الهدر المدرسي. لكن مشروع الثلاثاء هم الشقين اثنين: إيواء وليدات الدراويش لاستكمال دراستهم، وأيضا تقريب المدرسة من البراعم.

حياكم الله يا سادة يا كرام السلام عليكم :

بدون شك كل المشاريع التي تم انجازها و تدشينها يومه الثلاثاء، تدخل في إطار سياسة أمير البلاد الرامية إلى النهوض بالعالم القروي على كافة المستويات وما خليفته بالإقليم سوى منفذ مخلص لما ترمي إليه السياسة الملكية،  لا فرق بين القرية  و المدينة = روح الدستور المغربي ..

لا فرق بين المدينة و القرية  إلا بشيئين هامين .. أي  نعم ..

 الإخلاص و الوفاء للوطن و العرش، و الجالس عليه ..

طيب جميل :

السيد عامل الإقليم مسيو البطحوي رافقه السيد رئيس المجلس الإقليمي، و لفيف من المنتخبين، و رئيس الفضاء الإقليمي للجمعيات بمدينة تحناوت، بالإضافة إلى السادة رؤساء المصالح الأمنية و الخارجية، حيث سلم مسيو البطحوي  مجموعة من سيارات النقل المدرسي في إطار إستراتيجية تبنتها العمالة مند عام 2013 والرامية إلى القطع نهائيا مع الهدر المدرسي و تشجيع وليدات الدواوير النائية على استكمال دراستهم.

و قد استفادت من هذه المبادرة جماعات :

امكدال، أولاد مطاع، تمصلوحت، ايت فاسكا، ازكولا،ابادو،اوريكة، اجوكاك، أغبار، و اغيل.

و خلال الظهيرة  انتقل  الوفد إلى مدينة ايت اورير لأجل افتتاح مدرسة ابتدائية بدوار ايت منصور المشروع الذي تم انجازه من خلال شراكة بين المجلس الإقليمي للحوز ، والمجلس البلدي للمدينة، و النيابة الإقليمية للوزارة الوصية بالاقليم ، و جمعية النور للتربية و تدخل الوحدة المدرسية في إطار تعزيز قدرة البنايات المدرسية بمدينة ايت اورير لغرض استقبال العدد الكبير من البراعم بالمنطقة.

 الغريب و الجميل في الأمر ان مشروع المدرسة لم يكلف سوى 70 مليون سنتيم فقط، و تم انجاز المشروع في ظرف وجيز جدا بفضل همة العمالة و السيد المندوب الذي اعتبره أفضل مندوب تعليم شهده الحوز ، تعاون تكافل سموه ما شئتم لأجل تشييد المدرسة نظرا لان هناك ظروف خاصة و هي كالتالي :

قبل بناء المدرسة الجديدة بالدوار كانت الأمهات ترافقن صغارهن صباح مساء من الدوار الى غاية المدرسة، مع قطع مسافة طويلة،  بالإضافة إلى واد، ثم طريق ثانوية = معبدة ، أي كل الأخطار كانت مجتمعة في أن واحد، مما يعرض حياة الأطفال للخطر، لذلك كانت الأمهات تعانين الأمرين، لكن الفرج آت لا محالة مادام الرجال و همتهم نشيطة من اجل خدمة المنطقة و دراويشها.

 المدرسة كانت بمثابة روح تنفخ في قلوب الأمهات و ابتسامة و دعاء من قلوب طيبة، و السن جفت من كثرة الدعاء لأمير المؤمنين على ما يبذله جنابه الموقر من اجل رعاياه الدراويش بالحوز.

من ايت اورير انتقل الوفد إلى اوريكة  لتحقيق حلم كنت أتمنى أن يتحقق وسبق لي الحديث عنه بعد علمي بالمشكل من طرف أستاذ صديق بالمؤسسة.

 أتحدث هنا عن ثانوية المختار السوسي باوريكة، حيت التلاميذ كانوا يعشون جحيما كبيرا اكتظاظ و ظروف الدراسة صعبة = 

زفت كولشي مزمر  ..

ربك كريم حيث افتتح عامل الإقليم الثانوية التأهيلية المختار السوسي بقسميها الداخلي و الخارجي، نفس الأمر الذي ينطبق على البراعم ينطبق على اليافعين، أي محاربة الهدر المدرسي. و الحمد لله لم يعد هناك أي دافع لينقطع الطفل أو التلميذ عن الدراسة، مادامت كل الظروف قد توفرت من نقل المدرسي، و مصالح الداخلية لإيواء وليدات و بنات الدراويش. الأجمل في ثانوية المختار السوسي ليس تجهيزاته فقط، بل الهندسة المعمارية الجميلة تسلم أصابعك مسيو المهندس..

اوا شفتو الناس لي كا يخدمو لبلاد .. الدق و السكات متاشي تشراع الدلقوش على مقياس

XXL

أنا شخصيا ما همني كثيرا هو فتح مصلحة الدياليز بمستشفى محمد السادس و افتتاح الثانوية التاهيلية المختار السوسي لأنني زرتها مرات عدة، كانو الدراري مكرفصين بزاف، بالإضافة إلى الوحدة المدرسية الابتدائية  الجديدة  بدوار ايت منصور بمدينة ايت أورير ..

جعل الله ديارنا ديار الخير بوجود الرجال الأوفياء الفضلاء، و عاشت و ظلت و بقيت مملكتنا  أٍرض الخير، و الازدهار على عهد أمير البلاد و حامي العباد ..محمد بن الحسن العلوي ملك المغرب ..

 اللهم انصره و لا تنصر عليه ..  اللهم سدد خطاه، و اجعل كل خطوة  من خطواته خطوات الخير على البلاد و العباد ..

أتمنى من العامل القادم انه يكمل ما لم يكمله مسيو البطحوي................
الحوز ماشي ساهل .. مع متمنيات  لمسيو البطحوي بمزيد من التفوق في منصبه الجديد بأم الوزارات، و المخلصون للوطن و العرش ليسوا بالضرورة عمال و ولاة، فمن يحب الوطن سوف يخدمه انطلاقا من المسؤولية التي يتقلدها، بالعربية تاعرابت، فين ما حطو ولاد الناس يقضيو الغرض السي البطحوي نموذجا ...

دمتم في رعاية الله السلام عليكم ...