Tuesday, February 9, 2016

التعاون الخليجي "يعاقب" المغرب على موقفه من العدوان على اليمن

المصدر: عربي برس
أرسل الملك المغربي محمد السادس وزير داخليته أحمد حصاد ووزير المالية محمد بوسعيد إلى الرياض، للتنسيق الأمني وبحث تجميد دول الخليج مساعداتها المالية للمغرب.
واستقبل ملك آل سعود سلمان بن عبد العزيز أمس الاثنين الوفد المغربي، الذي سلمه رسالة من ملك المغرب، حيث اكتفت وكالة أنباء آل سعود بخبر الاستقبال، ولم تشر إلى مضمون الرسالة.
ويسود استياء في الطبقة الحاكمة في المغرب، جراء عدم وفاء دول الخليج العربي بتعهداتها المالية تجاه المغرب.

وكانت دول الخليج العربي الغنية قد تعهدت بدعم المغرب مالياً بضخ مليار دولار سنوياً في ميزانيته المالية لمساعدته على الاستقرار الاجتماعي بعد مايسمّى "الربيع العربي".
وقالت الحكومة المغربية منذ شهور خلت بعدم وفاء دول الخليج بتعهداتها المالية، بعدما استفسر المغاربة عن مصير مليارات الدولارت.
ومن الأنباء التي يرددها المغاربة في تأويل تأخير الدعم المالي الخليجي، هو عقاب دول الخليج للمغاربة بسبب رفضهم لحرب اليمن وعدم تغيير حكومة بن كيران.
وقال رئيس الحكومة المغربية عبد اللاه بن كيران خلال يناير/كانون الثاني الماضي، في ندوة حزبية أن ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي"نذير الشؤم"، مضيفاً إن "الخصوم" يحاولون تكرار التجربة المصرية من خلال خلق إعلام معاد للعدالة والتنمية.
وردد الاسلاميون في المغرب بصوت خافت، رغبة دول الخليج في إقناع الملك المغربي طرد حكومة بن كيران واتهموها بـ"الإخوانية".
وكان ضاحي خلفان اتهم بن كيران بأنه تابع للإخوان المسلمين، ويؤكد سقوطه قبل نهاية 2015، ولا يمكن لضاحي خلفان الهجوم على الحكومة الاسلامية المغربية إذا لم يتوصل بضوء أخضر.
ولا تستبعد مصادر سياسية غير رسمية أن يكون لتجميد المساعدات الخليجية عدم رضى مجلس التعاون الخليجي على المغاربة بسبب رفضهم الحرب ضد اليمن وانتقادهم للسعودية.
ورغم انخفاض عائدات النفط، تتبرع دول الخليج بمليار دولار سنوياً على المغرب، وتساهم كل واحدة ببضع مئات من الملايين من الدولارت.
ولا يعتقد خبراء المال والأعمال بأنها مساهمة مرهقة لأعضاء مجلس التعاون الخليجي.
وأوقف الخليجيون مساعدتهم المالية للمغرب قبل انخفاض أسعار البترول، وهذا يجعل الأسباب السياسية واردة لتجميد المساهمات المالية.

No comments:

Post a Comment