تنظيم القاعدة كان يخطط لعرقلة قطارات الولايات المتحدة في ذكرى أحداث سبتمبر
أمل الصداح زوجة بن لادن
أشارت معلومات عثر عليها في مجمع أسامة بن لادن إلى أن تنظيم القاعدة كان يضع خططًا بشأن قطارات الولايات المتحدة في ذكرى الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. وأرسلت مباحث الأمن الوطني إنذارًا للمسؤولين عن إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد تقول فيه، إنه ومنذ شباط/فبراير 2010، تدرس "منظمة إرهابية" العبث بمسار السكك الحديدية غير محددة في الولايات المتحدة بحيث يقع القطار من على مساره في وادٍ أو من فوق جسر. لكن مسؤولين أميركيين يقولون إنه لا يوجد لديهم معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن هذه المؤامرة تم تفعيلها. وتم سحب المعلومات الاستخباراتية التي عممت على نطاق واسع من غارة 1 آيار/مايو التي نفذت على مجمع بن لادن السري. وبعد مقتل بن لادن استولت قوات البحرية على أجهزة كمبيوتر واشرطة فيديو ووثائق من منزله.وتقول السلطات إن بن لادن عاش السنوات الخمس الماضية في غرفة في مسكنه، وهي الغرفة نفسها التي تم فيها إطلاق النار عليه وقتله من قبل القوات الأميركية، وفقًا لمسؤولي أمن باكستان. وجاءت هذه المزاعم، بشأن بقائه في الغرفة خمس سنوات، من قبل زوجته، بعد أن قالت للمحققين إنها وزوجها لم يغادرا الغرفة نفسها لنصف عقد من الزمن. وألقت تصريحات زوجة تنظيم القاعدة اليمنية، أمل الصداح، ضوءًا جديدًا على حياة أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
ولا تزال باكستان تدافع عن فشلها في كشف بن لادن، الذي كان يعيش في منطقة آبوت آباد إلى جوار قاعدة عسكرية لمدة خمس سنوات على الأقل، ونفى مسؤولون الادعاءات التي تقول إن الأجهزة الأمنية الباكستانية كانت على صلة بتنظيم القاعدة.
كما أبرزت اليوم أن السبيل الوحيد الذي كان يمكن لبن لادن من خلاله أن يتجنب القتل في الغارة التي شنتها القوات الأميركية هو أن يكون "عاريًا". وكانت قوات النخبة الأميركية من فريق البحرية "سيلز"، التي قتلت بن لادن، قد قيل لهم أن يفترضوا أن زعيم التنظيم يرتدي حزامًا ناسفًا إذا كان يرتدي ملابسه، وفقًا لإحاطة أعطيت لمساعدي الكونغرس. وكشف أحد المساعدين الذي اطلع على قواعد الاشتباك أن بن لادن كان عليه أن يتعرى من ملابسه للسماح له بالاستسلام. وكان العقل المدبر للتنظيم الإرهابي يرتدي ملابس نوم، يعتقد أنها منامة، عندما اقتحمت القوات مقره في آبوت آباد.
وتثير هذه الاعترافات أسئلة حول ما إذا كانت العملية تستهدف قائد تنظيم القاعدة، الذي تم إطلاق النار على رأسه من قبل القوات الخاصة الأميركية في مخبأه في باكستان، قد فعلت أي شيء آخر غير قتله.
وأصبحت الغارة على مخبأ بن لادن محور مطالبات مستمرة للحصول على معلومات من البيت الأبيض. ففي البداية، ادعى مستشار رئيس جهاز مكافحة الإرهاب جون برينان أن القوات التي نفذت العملية كانت تعمل تحت أوامر تقضي بالقبض على "رأس الإرهاب" على قيد الحياة، ومع ذلك فإن مدير الاستخبارات المركزية ليون بانيتا قال يوم الثلاثاء إن بن لادن قام ببعض التحركات التي شكلت تهديدًا، مضيفًا "لأكون صريحًا، لا أعتقد أنه كان لديه الكثير من الوقت لقول أي شيء". وقال مسؤولون أميركيون في الأمن القومي إنه لم يكن هناك أي نية للقبض على بن لادن على قيد الحياة.
وسعى المدعي العام أريك هولدر لتجنب الاقتراحات التي تقول إن قتل بن لادن كان غير قانوني، قائلاً إن قوات الكوماندوز الأميركية التي داهمت المخبأ نفذت عملاً له ما يبرره من دفاع الوطن عن النفس. وأضاف هولدر أن بن لادن كان هدفًا عسكريًّا مشروعًا، ولم يقدم أي محاولة للاستسلام للقوات الأميركية التي اقتحمت مقره المحصن قرب إسلام آباد وأطلقت عليه النار في الرأس. وقال إن استهداف بن لادن كان مشروعًا لأنه كان قائد العدو في الميدان، وأجريت العملية بالطريقة التي تتفق مع القوانين والقيم الأميركية، مضيفًا أن الغارة كانت "عملية قتل أو أسر. إذا كان قد استسلم أو حاول الاستسلام، أعتقد أنه كان يجب أن نقبل ذلك بوضوح، ولكن ليس هناك ما يدل على أنه كان يريد أن يفعل ذلك، وبالتالي فإن قتله كان مناسبًا". ومهما كانت الشكوك في أوروبا، فإن الرئيس باراك أوباما من المرجح أن يكون قد هلل من الفرحة، في الوقت الذي يحضر فيه حفل أقيم في نيويورك اليوم للاحتفال بقتل أسامة بن لادن وقابل بعض عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر من قبل تنظيم القاعدة في عام 2001.
وأكد الرئيس، خلال مقابلة في برنامج "60 دقيقة" الذي يعرض علي شبكة سي بي إس التلفزيونية الليلة الماضية، أن صور مقتل بن لادن ستظل سرية قائلاً "من المهم بالنسبة لنا التأكد من أن الصور عالية الوضوح لشخص قتل بالرصاص في الرأس لا تستخدم كأداة إضافية للتحريض على العنف أو للدعاية. نحن لا نقوم بمثل هذه الأشياء. نحن لا نهرول على هذه الأشياء كغنائم. وهذه هي حقيقة الأمر هذا الشخص كان يستحق العدالة التي تلقاها. واعتقد أن الأميركيين والناس في جميع أنحاء العالم يسعدهم أنه قد ذهب"، مضيفًا "أعتقد أن الإفراج عن هذه الصور من شأنه أن يخلق بعض الخطر على الأمن القومي. ولأولئك الذين يستمرون في الشك لن تروا بن لادن يمشي على هذه الأرض مرة أخرى".
ومن المتوقع أن يثير رفض البيت الأبيض الإفراج عن الصور غضب الأعضاء الكبار في فريق أوباما الاستشاري الذين يدفعون في اتجاه تقديمها للجمهور. لكن في غضون دقائق من إعلان البيت الأبيض، تم نشر صور جرافيكية يعتقد أن من يظهر بها هما نجل بن لادن وساعي موثوق به ومساعد آخر قتلوا في الغارة. وصدرت الصور عن وكالة رويترز للأنباء، وتبين بعد الرسم الغارة على مجمع بن لادن في آبوت. وأخذت الصور بعد نحو ساعة من الهجوم الأميركي وتظهر الصور القتلى الثلاثة، وهم من يعتقد أنهم الساعي أرشاد خان، ومساعد آخر موثوق به وخالد بن لادن، غارقين في برك من الدماء دون أسلحة.
وانتقدت المرشحة السابقة للرئاسة سارة بالين قرار عدم الإفراج عن صور بن لادن، وقارنت محاولات الرئيس لإخفاء شهادة ميلاده، وكتب على موقع تويتر "إن عرض الصور يعد تحذيرًا للآخرين الذين يسعون إلى تدمير أميركا. الأمر لا يحتمل خطوات خائفة أو التسييس أو الدراما، إنها جزء من المهمة".
وتأتي الضجة حول الإفراج عن الصور وسط تكهنات أن المجمع قد يكون "عصب" تنظيم القاعدة. حيث أزالت القوات الخاصة كنزًا من الأدلة يتمثل في أقراص صلبة لعشرة من أجهزة الكمبيوتر وعشرة هواتف نقالة و100 شريحة ذاكرة.
وينكب الخبراء الآن على دراسة الأدلة التي وجدوها في معقل الشبكة الإرهابية. وبرز أيضًا أن أكبر زعيم "إرهابي إندونيسي"، والذي تم القبض عليه هذا العام في المدينة التي قتل بها أسامة بن لادن، كان ينوي مقابلة زعيم تنظيم القاعدة. ومع ذلك، قال مسؤول كبير في مكتب مكافحة الإرهاب الأميركي إن الاثنين لما يلتقيا، وإن اعتقال عمر باتيك في آبوت آباد "يبدو أنه كان محض صدفة". وفي روما، قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن وفاة بن لادن "بعثت رسالة واضحة عن قوة وعزم المجتمع الدولي على الوقوف ضد التطرف ومن يساندونه". وقالت كلينتون إن خطط الولايات المتحدة لبدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان في يوليو ستستمر حتى مع اعترافها بأن المعركة ضد الإرهاب لم تنته بعد قائلة "دعونا لا ننسى أن المعركة لمنع تنظيم القاعدة والفصائل التابعة لها لا تنتهي مع وفاة شخص. علينا أن نجدد عزمنا ونضاعف جهودنا، ليس فقط في أفغانستان وباكستان بل في جميع أنحاء العالم".
وشكك كثيرون في الولايات المتحدة في موثوقية باكستان كحليف بالنظر إلى أن بن لادن كان مختبئًا في مكان يسهل الوصول إليه في بلدة بها حامية عسكرية خارج إسلام آباد. وشكك البعض حتى في المساعدات الأميركية لباكستان وهو ما قالت عنه إدارة أوباما إنه أمر حيوي للحرب على الإرهاب.
وذكرت كلينتون أن الولايات المتحدة يجب أن تظل تعمل مع باكستان. قائلة "إنها ليست دائمًا علاقة سهلة. ولكن من ناحية أخرى، فإنها علاقة منتجة لبلدينا ونحن مصرون على مواصلة التعاون بين حكوماتنا وجيوشنا وهيئات تطبيق القانون".
وتحدثت كلينتون خلال مؤتمر صحافي في روما لاجتماع مجموعة الاتصال المعنية بالشأن الليبي، والتي تناقش سبل دعم المتمردين الذين يقاتلون الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وجاءت تصريحاتها بعد أن حذرت باكستان الولايات المتحدة اليوم من "عواقب وخيمة في حال قيامها بتنفيذ أي غارات بصورة غير قانونية ضد الإرهابيين المشتبه بهم على أراضيها". وعلى الرغم من إن الحكومة في إسلام آباد قد شددت على أن الغارة على مجمع بن لادن الذي لا يبعد كثيرًا عن العاصمة إسلام آباد كانت عملية غير قانونية، إلا أنها أصرت على أن العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد لا تزال على الطريق الصحيح.
وكرر البشير الادعاءات الباكستانية بأنها لم تكن تعلم شيئًا عن الغارة حتى فوات الأوان لوقف ذلك.
وقال إن الجيش سارع بإطلاق طائرتين من طراز إف 16 المقاتلة عندما علم أن هناك مروحيات أجنبية تحلق فوق مدينة آبوت، لكنها على ما يبدو لم تصل إلى المروحيات في الوقت المناسب. وقال مسؤول آخر إن طائرات الهليكوبتر الأربع كانت تحلق على مستوى منخفض وتم التعرف عليها بأنها طائرات تابعة للولايات المتحدة فأبلغنا القائد الأعلى. وأبلغتنا الولايات المتحدة بعدها أنها في طريقها لتحديد هدف ذي قيمة عالية. مضيفًا" عندما تحدث مثل الأمور فإنه يوجد لدينا بعض البروتوكولات. نحن نحرص على الأمن الخارجي، في حين تذهب القوات الأميركية للقيام بعملهم. ونحن بالتأكيد لا نعرف بالضبط ما الذي كان هناك.
وعلى الرغم من اعتراف البشير بالولايات المتحدة كصديق "مهم" فإنه تبين هذه الليلة أن باكستان أمرت بتخفيض الوجود العسكري الأميركي في البلاد إلى مستويات "الحد الأدنى الضروري".
وأعلنت الولايات المتحدة أن لديها 275 من العسكريين فقط في البلاد، ولكن يعتقد على نطاق واسع أن يكون هناك وجود أكبر للمخابرات السرية هناك. وفي الوقت نفسه، شكك مسؤولون أمنيون في باكستان اليوم من الرواية الأميركية للأحداث في المجمع. وقال اثنان من كبار المسؤولين الباكستانيين أنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار استمر 40 دقيقة لأن سكان المجمع لم يردوا بإطلاق النيران.
وقال أحدهم، والذي وصف العملية بأنها قتل بدم بارد، إنه تم عزل السكان داخل المنزل ولم تكن هناك مقاومة.
ومع ذلك، فإن هذا الجدل حول الغارة وتداعياتها يكثف صورة من الحياة اليومية لمقر الزعيم الإرهابي بما في ذلك حقيقة أن المجمع السكني الذي كان يعيش فيه ربما كان "منطقة ممنوع فيها التدخين".
وقال محمد عثمان، الذي يدير متجرًا بالقرب من المخبأ، أن أرشاد خان وشقيقه، الذي يقول سكان محليون إنه اشترى قطعة الأرض التي تم بناء المنزل عليها عام 2005، وتم استخدامه لشراء مواد غذائية مثل البسكويت من المحال التجارية أسبوعيًّا. وقال إلى صحيفة الإندبندنت إنهما كانا يشتريان أيضًا سجائر من نوع "جون بلاير غولد ليف" وكانا يدخناها دائمًا خارج متجره مضيفًا أنهما لم يصطحبا أبدًا صندوق سجائر معهم إلى المنزل.
وعلى صعيد آخر، قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اليوم إنها لم يكن لديها أي فكرة أنه كان يتم مشاهدتها هي وبقية فريق الرئيس باراك أوباما للأمن القومي أثناء متابعتهم للغارة على مجمع بن لادن، حيث التقطت لهم صورة أصبحت أيقونة للعملية التي قتل فيها أسامة بن لادن في باكستان.
وقالت كلينتون عن الغارة على مجمع بن لادن من قبل قوات البحرية الأميركية إنها "كانت الـ38 دقيقة الأكثر انفعالاً". مضيفة "ليس لدي أي فكرة ما كان ينظر إليه كل واحد منا في هذا الميلي ثانية الذي تم فيه التقاط هذه الصورة".
والتقطت الصورة من قبل مصور البيت الأبيض ليلة الأحد في الوقت الذي كان فيه أوباما وفريقه للأمن القومي يرصدون الهجوم. وتظهر فيها كلينتون وهي تغطي فمها بيدها اليمنى، لكنها قالت إن هذه اللفتة قد لا تقدم أية أهمية خاصة. وأضافت "أنا نوعًا ما أشعر بالخجل لاعتبار أن هذه الحركة كانت طريقتي للوقاية من نزلة البرد الربيعي، لذا، فإنه قد لا يكون هناك معنى كبير وراءها على الإطلاق".
إسلام آباد ـ جمال السعدي العرب اليوم
--------------
روابط هامة
موقع الكولونيل محمد الملوكي
---------*****étoiles --------
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / موقع يساري ديمقراطي علماني
----
00212663575438
No comments:
Post a Comment