Friday, August 14, 2020

تحليل على خفيف: الحكومات بالعالم العربي فاشلة وماكرون اقترح تشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان

من الخليج حتى المحيط كل الحكومات المنضوية تحت لواء الأحزاب أتثبت فشلها وزادت من أزمة الأوضاع للشعوب اجتماعيا ماديا، والمغرب على وجه الخصوص تعليم فاشل قطاع الصحة منهار بدليل فضيحة مستشفى ابن زهر بمراكش..
الأحزاب السياسية ليس في عقيدتها سوى الحسابات السياسية، لذلك كان البطيخ العربي سريع الاشتعال وسقطت حكومات وهناك انتفاضة عربية لاحقا سوف تعيشها بعض الأقطار العربية الغارقة في الفساد.. فالأحزاب دوما تكون لها علاقات حميمية مع لوبي الاقتصاد لأنه المتحكم فيها وتضعف أمامه وتضحي بالشعب.. فكل الأحزاب تطرح برامجها خلال حملاتها الانتخابية لكن حالما تأخذ زمام الأمور فإنها تغير لونها مثل الحرباء، الأمر الذي دفع كل الشباب القاعدة الكبيرة لهرم السكان للنفور من الأحزاب و السياسة.. لأن الكتل السياسية  ليس في مصلحتها اقتحام الشباب الانتخابات، لأنهم سوف يكسرون مصالحهم .. ولذلك ظلت دول العالم العربي تعربد في مستنقع الفساد وهذا هو ما يجري بديارنا .. فلم تعد للأحزاب أي ثقة، مقابل طموح شباب الراغب في  الإصلاح والتنمية للبلاد و  العباد.. وعقيدته الوطن و المواطن لكن الأحزاب لها فلسفة مختلفة تماما.. همها السلطة  وإن كانت لا تهمهما  سوى الامتيازات و جمع الثروة وفي آخر المطاف يصل السياسي الكحيان إلى سدة السلطة بدون سلطة، ويغادرها دون محاسبة مع امتيازات التقاعد مدى الحياة، وخلال ممارسته لمهامه يشتغل لصالح المؤسسات الاقتصادية ليس إلا .. و بما ان المحاسبة غير متوفرة فان الفساد السياسي سيظل مثل ورم سرطاني يتزايد ليصل إلى حد الانفجار ..
 يقال دوام الحال من المحال و الطبيعة لا تقبل الجمود .. و عليه فان التكنوقراط هم الحل فهؤلاء مجردون من أي ارتباط سياسي .. صحيح أنهم ليسوا منتخبين .. فالسياسي يكذب على العامة ان المواطن هو الذي انتخبه و نعرف كيفية تدار الانتخابات بديارنا .. و لكن هل المواطن يحاسب المنتخب ؟؟ كلا.. هل الدولة  تحاسب المنتخبين؟؟.. كلا .. اذن تبقى دار لقمان على حالها والحل هو التغيير .. فماكرون ليس بغافل عما يجري في العالم العربي من فشل الأحزاب وانتهازيتها، لذلك هو على حق عندما طالب بحكومة تكنوقراط في لبنان الغارق في الفساد.. فلولا الفساد ما تم تفجير مرفأ بيروت..
 يتبع إلى اللقاء  

No comments:

Post a Comment