ملك إسبانيا السابق يخضع للتحقيق بسبب صفقات مشبوهة مع السعودية

قال المدعي العام لأعلى محكمة في إسبانيا إن ملك البلاد السابق خوان كارلوس يخضع للتحقيق بتهم تتعلق بعقد سكة حديد فائق السرعة في السعودية، حيث تلاحق العاهل السابق تهم بتلقي 100 مليون دولار كرشاوي من السعودية سنة 2008.

وأعلنت المحكمة العليا الإسبانية، يوم الاثنين 08 يونيو 2020، عن فتح تحقيق لتحديد احتمال تحميل المسؤولية الجنائية للملك السابق خوان كارلوس في قضية فساد مزعومة، عندما عهدت السعودية إلى تحالف إسباني لتشييد خط القطار السريع في مكة المكرمة.

وقال بيان صدر عن مكتب الادعاء العام إن تحقيق المدعي العام بالمحكمة العليا سيركز على "تحديد الصلة الجنائية لهذه الأفعال أو استبعادها" والتي كانت قد جاءت بعد تنازل خوان كارلوس عن العرش في يونيو 2014. وتقوم السلطات الإسبانية المسؤولة عن الفساد والجرائم الاقتصادية بالتحقيق في الادعاءات، المعروفة في إسبانيا باسم قضية قطار الصحراء، منذ عام 2018، وتدور الادعاءات حول دفع رشى مزعومة من اتحاد إسباني لإنشاء خط سكة حديد فائق السرعة في السعودية.

وبحسب تقرير لصحيفة "لاتريبين" السويسرية، فإن العاهل السابق متهم بتلقي 100 مليون دولار في شكل رشى من السعودية عام 2008، ولم يعلق الملك السابق ولا القصر الملكي حتى الآن على هذه المزاعم.

ويحقق القضاء في هذه الحقائق منذ عام 2018، ولكن بفضل الحصانة التي يتمتع بها، لا يمكن سوى للمحكمة العليا أن تسعى لتحديد مسؤولية العاهل السابق (82 عام) وعن الأفعال التي ارتكبها بعد تنحيه فقط.

هذا  وكان خوان كارلوس الأول، قد تنازل في عام 2014، عن العرش لصالح ابنه فيليبي، عندما سُجلت عدة فضائح في نهاية عهده، ولا سيما الشكوك حول ثروته الغامضة وعلاقاته الوثيقة مع العائلة المالكة السعودية. 

وكالات / le360