ناقر و منقور : بعض الأساليب الخبيثة لزعزعة استقرار بلد ما

هناك الثورات البيضاء وهذا شأن لنا فيه كتابات كثيرة لأعوام خلت، حيث يجند " بضم الياء" الخونة و العملاء و حتى بعض المسئولين لخيانة الوطن من طرف استخبارات خارجية من العجم و حتى العرب وتمنح لهم أموال ضخمة.. فتقوم الثورة البيضاء ثم تسري من مكان إلى مكان حتى تعم البلاد و تسولي على قلوب العباد، باستغلال ملف له ذابع اجتماعي حساس جدا.

وهناك أيضا افتعال أحدات شبه إرهابية أو إرهابية صرفة أو هما معا حتى يستولي الغليان على القلوب و النفوس فينتفض الناس.. وهناك ما يصطلح عليه بالتسيب الأمني، وهذه لعبة من صنف اخر حيث تتصل الاستخبارات الأجنبية بمافيا المخدرات و خصوصا تجار الحبوب المهلوسة  لتوزيعها بشكل كبير لاستقطاب الشباب والقاصرين خاصة ثم يصبح هؤلاء الصبيان و الشباب و حتى المجرمين قطاع طرق و لصوص وهم في حالة هلوسة مثل الثيران " جمع ثور" لينتفض الناس بسبب انعدام الأمن. جانب  اخر يتعلق بافتعال حرائق مهولة و أحدات على سبيل الذكر إضرام النار في محطات الوقود  المطارات..الخ. استغلال مسئولين دوي النفوس و الإيمان المهلل المفعم بالخيانة  للتضييق على الدراويش و رفع مؤشر الغلاء في المعيشة و باقي الخدمات الاجتماعية الأخرى " ماء كهرباء غاز ..الخ".  دفع سياسيين إلى إغراق البلاد والعباد في معضلة العطالة و ليس البطالة .. فالأولى ممنهجة، والثانية سببها سوء التدبير السياسي و الاقتصادي. و هذه الأمور تقع في بلدان اما فيها فساد سياسي أو مالي فيسهل اختراقها من طرف الاستخبارات الأجنبية، لوجود أرضية خصبة تتجلى في التوأمين الفساد السياسي والمالي. أو عندما تكون هناك دولة داخل دولة أوهما معا.. و تلكم الأفضل لأنها تسهل المهمة ويكون الوقت في صالح من يعدون الأجندة لقلب نظام ما. ولا باس أن عيد معلومة سبق لي نشرها في مقال سابق على عرب تايمز الامريكية.. عن البطيخ العربي 2011 حيث قلت: " ان بداية البطيخ في تونس ظهر بعد أن صفعت شرطية بائعا متجولا. وبعد أسبوع عن الحادث تحركت بيادق بشرية، بعدما حصلت على الضوء الأخضر من الخارج ليتفاعل الناس عن حسن نية مع الحدث قياسا بما كان يعانيه الإخوة في تونس من نظام قمعي للرئيس زين الهاربين .. والبقية تعرفونها عن انتشار الورم الخبيث للبطيخ الأمريكي الإسرائيلي الخليجي في بلدان عربية دون أخرى.. لأن المخطط كان يتعلق بخمس دول. وخصوصا سوريا ليبيا مصر، لأن حسني لا مبارك صار مكلفا للخزينة الأمريكية والكلام لوزيرة خارجية الأمريكان السابقة كوندوليزا رايس  بمجلس الشيوخ...الخ. رغم ان مبارك كان مطيعا خدوما للأمريكان و شرطيا لحدود إسرائيل بسيناء..الخ".

تكملة المقالة: هناك استغلال الطائفية الدينية أو العرقية أو هما معا حتى يسهل تفكيك المجتمع على أس مذهبي طائفي عرقي، وتلكم اسهل خطة لتوزيع البلد مثل حلوى عيد الميلاد..الخ. 

شق آخر يتعلق بالمجتمع المدني، حيث يتم استغلال جمعيات دون أخرى بعد القيام بدراسة حول تلك  الجمعيات، ومن يقوها فيعرفون كل صغيرة وكبيرة عنهم.

جهابذة الاسخبارات  ناس لهم خبراء في علم الاجتماع في التحليل النفسي في كل البلاوي الكثيرة.. فيتم استقطاب هذه الباقة من الجمعيات و يخضعون لتكوينات في مجلات تظهر للعيان أنها عادية، لكن مع توالي الأيام يتم التمكن من تلك العقول البسيطة و الفارغة و التي صارت مثل بالون منفوخ بأفكارمسمومة. هذا دون الحديث عن الرفاهية التي يقضونها من مأكل رفيع، وندوات بقاعات فخمة، و وسائل التنقل الجيدة و تعويضات سخية عن الحضور والتنقل والمبيت بالفنادق المصنفة ..الخ.  فيصبح ذلك  الضبع من فصيل حلوف الغيس متل الخاضع للتنويم المغناطيسي..الخ. لكن البلدان الفقيرة و المتخلفة و الغنية بالثروات دوما هي المستهدفة و الله اعلم .. اكتفي بهذا القدر يتبع

ذ. محمد كوحلال كاتب مدون ناشط حقوقي مستقل ..