Sunday, March 3, 2019

الاندبندنت تكشف كواليس الصراع العسكري الذي اشتعل فجأة بين الهند وباكستان

سلط الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له بصحيفة “إندبندنت” الضوء على الأزمة الكبيرة التي نشبت بين الهند وباكستان مؤخرا، محاولا بالبحث خلف الكواليس الكشف عن حقيقة هذا الصراع العسكري الذي اشتعل فجأة.
وقال “فيسك” إن إسرائيل على مدى أشهر ظلت تصطف إلى جانب حكومة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندي في تحالف خطير سياسيا “معادٍ للإسلام”، وهو تحالف غير رسمي وغير معترف به، في حين أصبحت الهند نفسها الآن أكبر سوق لتجارة الأسلحة الإسرائيلية.
ولهذا ليس من قبيل المصادفة أن الصحافة الهندية قد أكدت حقيقة أن “القنابل الذكية” الإسرائيلية الصنع “رفائيل سبايس-2000” قد استخدمتها القوات الجوية الهندية في هجومها ضد ما يسمى “إرهابي جيش محمد” داخل باكستان، وهي الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الكمين الذي قتل فيه 40 جنديا هنديا في كشمير في 14 فبراير/شباط.
وأردف الكاتب بأن “ما بين 300 و400 إرهابي” الذين يفترض أن القنابل الذكية الإسرائيلية الصنع قتلتهم قد يتبين أنهم ليسوا سوى صخور وأشجار.
وأشار فيسك إلى أن الهند كانت أكبر زبون للأسلحة الإسرائيلية في عام 2017، حيث دفعت 530 مليون جنيه إسترليني لأنظمة الدفاع الجوي والرادار والذخيرة الإسرائيلية، بما في ذلك صواريخ جو-أرض التي اختبر معظمها أثناء الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأهداف في سوريا.
وإسرائيل نفسها تحاول تبرير مبيعاتها المستمرة من الدبابات والأسلحة والزوارق الحربية إلى الدكتاتورية العسكرية في ميانمار، بينما تفرض الدول الغربية عقوبات على الحكومة التي حاولت تدمير الأقلية الموجودة فيها التي معظمها من الروهينغا المسلمين. لكن تجارة الأسلحة الإسرائيلية مع الهند قانونية ومعلنة من كلا الطرفين.
وطن يغرد خارج السرب

No comments:

Post a Comment