Saturday, August 25, 2018

التجنيد الإجباري: جندوهم .. جندوهم .. ففي تجنيدهم خلاص لكم من انتفاضتهم..

مقالة تحليلية سياسية .. ذ محمد كوحلال
حياكم الله و السلام عليكم يا جماعة الخير.. سقط علينا خبر التجنيد كصاعقة مدوية، و كان الأمر غير مفهوم للعامة. و لكن لا باس أن نعيد سؤال سبق لنا طرحه خلال تدوينة على الموقع الأزرق..
لماذا التجنيد في هذا الوقت يا سادة يا كرام؟؟
طيب جميل.. سنحاول طرح الموضوع قدر ما يكن من البساطة.. أي نعم و سامحونا إن كانت مقالتنا طويلة.
 اربطوا الأحزمة رجاءا و اشربوا شاي.. إن منافعه جمة والعهد على جدتي..
خلال العام الماضي قنا: ان المغرب مقبل على حراك من نوع يشبه إلى حد ما البطيخ العربي2011 لكن هذه المرة لن يكون بطيخا صنعه الأمريكان و صهاينة و حركته استخباراتهما و الغرب أيضا. وكانت الشعوب ضحية لهذا الثورة الملونة. أي ثورة مصنوعة بمكاتب الاستخبارات الدولية وحركتها جهات داخل الدول التي سقطت أنظمتها لان الشعوب كانت على أتم الاستعداد للانتفاضة. فقط تحتاج إلى من يحركها. ولكن من فرط إخلاصي لوطني الذي يعج باللصوص الكبار، ومن العيار الثقيل ومن مختلف المجالات: سياسية اقتصادية و مسئولين. مع التقدير للشرفاء في هذه المجالات..
 أي و الله..
الاستخبارات المغربية الخارجية و الداخلية من أكثر متابعي منشوراتنا. نعرفهم حق المعرفة و هم أيضا.
ونعرف حتى طريقة عملهم و تفكيرهم..
 نفسير الواضحات من المفضحات.. يا صاحبي إننا شعب ذكي نأكل خبزا و ليس تبنا.
 كان حدسي يدفعني إلى النشر لغرض التوعية والتنبيه لمن يهمهم أمر البلاد و العباد. و تارة تأتي منشوراتنا السياسية من باب التحليل السياسي، معقمة بروح الوطن و الاستقلالية بدون محاباة و لا بطيخ.. هندي.. أي و الله.. وعلية القوم الماسكين بزمام الأمور يتابعون عن كتب كل ما ننشره، و يأخذونه مأخذ الجد" مجر تكرار لما سبق أعلاه للتأكيد ليس إلا عذرا على التكرار"  قلت: حتى التنبؤات يأخذونها ومن باب التحدي و الغرور و الكبرياء الباذنجالي " نسبة للباذنجال". و لا يعملون بها على سبيل الذكر لا الحصر.. آخر ملف.. فشل المغرب في مشروعه الإفريقي فشلا مدويا .. و ثاني النكبة كانت رفض انضمام المغرب إلى  منظمة "سيداو" الللهم لا شماتة.. وانقلاب دول افريقية صديقة للمغرب:  السنغال ساحل العاج نموذجين.. و لا داعي للإطالة فقط يمكنكم العودة إلى أرشيف المدونة " مراكش تايمز " و تقرؤون ما تنبأنا به قد وقع.. و قد قلنا ان المغرب تأخر في ركوب عربة إفريقيا، بعدما أغلقت في وجهه كل المنافذ نحو أوروبا حتى روسيا لم تكن إلى جانبنا و طعنتنا في موضوع الصحراء، وضحكت عليكم كثيرا لأننا تنبنا بموقف الروس تحت سقف مجلس الأمن.. عندما كان الأهبل  مزوار وزيرا للخارجية، و كنت اسميه من باب السخرية السياسية : " ساعي البريد الدبلوماسية المغربية، فهو لا يفك و  لا يربط،  فقط ينقل كلاما مضبوطا و رسائل ".  لكن الطعنة الكبرى ستأتي من إفريقيا التي أكلت غلة المغاربة، وتمردت. قلنا ان سياسية المغرب الخارجية نحو إفريقيا استثمارية أكثر منها دبلوماسية.. ملايير نحن في أمس الحاجة إليها  تم تبذيرها على دوي البشرة السمراء. و الطامة الكبرى ان النتيجة صفر على أصفار.. سياسية زفت لم  تعط أكلها. وصار للبوليساريو شان كبير بعد جلوس المغرب بجانبهم في قاعة واحدة و هذا اعتراف صريح بهم في العاصمتين." كيغالي رواندا / و أديس أبابا إثيوبيا " و المضحك في الأمر ان الدبلوماسية المغربية العرجاء، وإعلام الصرف الصحي، ومحللي ريال مثقوب. قاموا بترويج اسطوانة مشروخة. مفادها ان المغرب سيطلب من الاتحاد الإفريقي طرد البوليساريو وكان ردنا كالتالي:  
" الميثاق الداخلي للاتحاد الإفريقي  يمنع منعا كليا .. بالقطع .. طرد أي " دولة " من الاتحاد إلا " أداة استثناء"  إذا حصل انقلاب أو تغير للنظام..الخ.".
طزززززززززززززز " بفتح الطاء". هههههههههههه عذرا إنها نوبة ضحك شديدة. صوري يا جماعة.. فكلما تذكرت الموضوع الإفريقي أصاب بجنون الضحك، و سريع الضحك أنا و سريع الغضب " أنا طبعا" هو في حد غيري.. هههههههههههههههه..
طيب نكمل:
جبهة البوليساريو صارت دولة.. الله .. الله ..  عليك..يا وطني.. كنا أسيادا فصرا عبدة.. كنا سادة الأفارقة فصرنا وسادة لهم .. ما عالينا.. مقالاتنا تحكم علينا و صدقت تنبؤاتنا و تحليلاتنا. و ها أنتم تحصدون الخيبة تلو الأخرى. لأنكم لا تأخذون بالنصائح و بالرأي الأخر. لأنكم فاشلون و لا تقبلون بمن هم أفضل منكم. وخصوصا إن كانوا من أبناء الطبقة الفقيرة.. و الحمد لله ان رب العالمين أكرمنا بحدس نحمده عليه. ".
بسم الله الرحمان الرحيم: " و إن في ذالك لآيات للمتوسمين " و في آية أخرى :
 " و يشفي صدور قوم مؤمنين" صدق الله العظيم. انه رغم حصاركم  و تهميشكم لنا فنحن الأفضل و نحن أسيادكم و الأساتذة الكبار في التحليل السياسي الرزين، ومتعنا رب العالمين بالحدس نكشف عن الأمور قبل حدوثها. وما اويتينا من العلم إلا قليل.. :
"وما أتيتم من العلم إلا قليلا " صدق الله العظيم..
نعو لموضوعنا الأصلي: نبهنا أولي الأمر منا في مقالات عدة خلال العام الماضي، ان المغرب دخل إلى النفق المسدود. و ان الأمور سوف تفلت من أيديهم في يوم من الأيام. العطالة و ليس البطالة، فالأولى سببها فشل السياسيين الانتهازيين، واللصوص الكبار من ينهبون خيرات البلاد و العباد ليلا ونهارا جهارا .. أي نعم.. فشل منظومة التعليم و الصحة، وغياب تام لسوق الشغل. مقابل تسوماني من طلبة المعاهد الجامعية و المهنية..الخ . كنا دوما نؤكد على ان هناك حدث عظيم جليل سوف يحرك البلاد و أعصاب العباد على صفيح ساخن. لأن المغرب دخل إلى غرفة الانعاش و صار يحتضر  و الأزمة صارت تغطي أفق سماءنا. بمعنى ان المسئولين فقدوا السيطرة، ويبحثون عن أي مخرج ينقذهم من أي انتفاضة شعبية، قد تظهر في أي وقت مفاجئ. و هذا أيضا نبهنا إليه ان العامة أعصابهم تغلي.
قرائي الأوفياء ضباط الاستخبارات  " لادجيد = استخابرات خارجية " نموذجا" يا خيبتكم..
هم يعرفون عنا كل صغيرة و كبيرة، ويتابعون كل كلمة ننشرها بل يستعملون وسائل عدة  أتعفف عن ذكرها. لأن رب العالمين متعنا بالرؤية. " وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ". و في بعض الأحيان عندما تكون السبحة بين أناملنا نرى أمورا و كأنها شريط فيديو، عما سيحصل لاحقا. صدقوا أو لا تصدقوا فالأمر لا يهمنا و أيضا نرى أمورا على ذات النسق. " أي أشرطة"  خلال القيلولة كثيرا..الخ.
ما عالينا.. فلأجل الخروج من الأزمة الخانقة أتوا بشخصية معروفة في عالم المال و الأعمال. و خبيرا معتمد لدى صندوق النقد الدولي، بدون أي انتماء سياسي ليؤخذ كرسي بالحكومة المعطوبة وزيرا للمال و الاقتصاد السيد.. أليس هذا استهتار سياسي؟؟.. إياكم أن تخبروننا أننا صوتنا فهذا الهراء فالشباب المغربي، لا يصوت و لا يؤمن بالعمل الحزبي. كيف تفسروا لنا هذا الإجراء وزير تكنوقراطي في حكومة حزبية فاشلة؟.
 الجوب ببساطة: ان الرجل كان حاضرا في كل الرحلات المكوكية بين ادغال القارة السمراء، و هو "الطبيب" الذي سوف يكتشف الورم الخبيث الذي ضرب اقتصاد البلاد. قلنا في تدوينة سابقة على الموقع الأزرق: ان الإجراء خطا استراتيجي فظيييييع. لأنه لا إصلاح اقتصادي دون إصلاح سياسي. بمعنى ان  الوزير محمد  بنشعبون، سوف يزيل الورم الخبيث من الجانب الأيمن، و يترك الجانب الشطر الثاني بالجانب الأيسر. ياااااههه.. لماذا كل هذا العناد؟؟.. آه..  و ألف آه.. يا صاحبي إلى أين تسير مركبتنا؟. هذا من الجانب الاقتصادي. أما من الجانب الأخر.. فقد تفتقت عبقريتهم في الخروج بحل ترقيعي جديد يتعلق بتجنيد الشباب في اوج شبابهم، و يعتبرن  الأكثر تحررا و طيشا، و مستعدون على فعل أي شيء، من اجل ضمان مستقبلهم، في وطن المستقبل فيه مجهول. قياسا بما يعيشونه من فقر و تعليم زفت و صحة ازفت..الخ. هؤلاء الشبان سوف يتم تجنيدهم ليس لتهذيبهم و تربيتهم حتى يكونوا مواطنين صالحين، أو تربيتهم على حب الوطن و الدفاع عنه. إذا ما تعرض لأي إغارة خارجية، كما هو متعارف عليه في الدول الديمقراطية التي تحترم شعوبها؟؟.. الجواب: كلا و مليون كلا يا  وجوه الخير. ببساطة غرضهم لجم أي انتفاضة مقبلة لأنهم خائفون من نهضة الشعب، و سلاح " المقاطعة" أظهرت لهم أنهم أمام وهج شبابي خطير، قد يصبح في يوم من الأيام تسوماني يأتي عليهم.. إذن فكروا في تجنيد الشباب والاطمئنان عليهم مدة 18 شهرا. بدون ضجيج و لا احتجاجات، وبعد انتهاء المدة سيكون ذلك الشاب قد تعلم فنون القتال، و أدبيات الجيش و استعمال الأسلحة. و سيعود إلى الحي عاطلا يائسا بئيسا لا يجد له عملا. بل فقد يستأنس بتجربة مرت من حياته بين دروب الحارة " الحي". لكن من باب الإنصاف قد  استفاد الكثير بثكنات الجيش. و لكن ذلك الشاب المجند سوف يصبح جندي احتياطي، و قد يتم المناداة عليه في أي وقت هذا أولا. أما ثانيا: فانه إن شارك في أي احتجاجات فعند اعتقاله سيحاكم بالمحكمة العسكرية. و من جهة أخرى فالشاب إن رغب في السفر إلى الخارج لضمان مستقبله، سوف يلزمه إجراءات كثيرة لأنه بكل بساطة شخص يحمل تحت إبطه علوما و تقنيات عسكرية. باختصار شديد إنهم فكروا في حل ترقيعي لفرملة أي انتفاضة شبابية قادمة لشباب وصل السكيم إلى العظم، وصار يرى فقط السواء محملا على جناح الشؤم يطير به اليأس عاليا.. أي نعم.. اكتفي بهذا القدر..
سؤال هام :  و اعلم علم اليقين أن الأغبياء لم يفكروا فيه إطلاقا و بتاتا و نهائيا.
 ماذا لو تم استغلال هؤلاء الشباب المجندين اقصد "جنود الاحتياط" في ما يضر البلاد و يزعزع راحة العباد من طرف جهات داخلية " خونة الداخل"  أو من جهات خارجية "؟؟. انتهى التحليل. عذرا على الإطالة فالأمر خارج عن إرادتنا.. استودعكم الله و السلام عليكم.
 ستنشر المقالة لاحقا على جريدة "عرب تايمز" الأمريكية.. يتبع إن بقي في العمر بقية.

No comments:

Post a Comment