كوهلر و بولتون أية علاقة؟ تدوينة كوحلالية جد مختصرة..

 و تظل حروف اسمك منقوشة على جلفة قلبي يا أماه..
و يستمر انتقام ترامب من المغرب بسلاسة بسبب زلة الرباط بدعم منافسته في الانتخابات مدام كلينتون.. يا ليتكم يا أغبياء الرباط أخذتم كلامنا على محمل الجد،عندما نبهناكم بعدم الدخول في هذه المغامرة و التزام كراسيكم و متابعة ما يجري كما هو الشأن لباقي زعماء العالم. فالعرب البعض من الكل يجدون في الأمريكان الحراس و دفة الأمان لبقائهم. بدليل الأموال السعودية التي تدفقت بدون حساب لصالح المرشحة آنذاك كلينتون..الخ. آل سعود وفهمنا أنهم أدوا الجزية  لترامب في الرياض بقيمة مالية دخلت موسعة غينيس حيث لم يشهد التاريخ ان نظاما عربيا دفع ما دفعه آل سعود لأجل توفير الحماية لعروشهم  خوفا من إيران.. 
ما عالينا .. 
ما يهمني هو المغرب الذي زج بالبلاد والعباد في ورطة حقيقية بدليل تعيين ترامب لشخصية معروفة، ولها وزن كبير المسمى بولتون، سفير الأمريكان في الأمم المتحدة سابقا..الخ. ويعتبر الصديق الوفي  لمليشيات البوليسايو..الخ.. بالله عليكم أين هم السياسيون و الدبلوماسيون و المفكرون و المحللون و المنظرون المغاربة.. ؟؟الخ. للأسف في المغرب عندنا أغبياء ومتقاعسون وانتهازيون  و ورثة الاستعمار الفرنساوي..الخ.. 
طيب جميل..
 حز في قلبي خبر تعيين الزفت بولتون، ولم أجد قلما يشفي غليلي، فتحركت ريشتي رغما عني وكأنها مغناطيس جرني بقوة، لأن من رضع حليب المقاومة، معزز بفيتامين المواطنة، لا يقدر على  السكوت لأنه منكر عند رب العالمين. وها هو ترامب يفوز وسقطت كل الخربشات، اقصد تحليلات جهابذة التحليل السياسي البطيخي، وسقطت التكهنات الباذنجالية، واستطلاعات الرأي الفلكية..وفوجئ العالم بنجاح ترامب، الذي مول حملته الانتخابية من ماله الخاص، واشك بنسبة كبيرة في هذه المعلومة.. مش مهم  .. من زاوية أخرى نطل على ما قام به المبعوث الأممي الألماني، المميز بنزاهته واستقلالية و نظافة ذمته، المستر كوهلر الذي كان مثالا للمسئول المخلص بضمير مهني عالي. حيث أنه ترافع أمام أعضاء المنتظم الدولي = مجلس الأمن تحت قبعة هولندا الحليف القوي خلف الستار لجماعة البوليساريو. وذكر السيد  كوهلر، مجلس الأمن ان الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحه المغرب هو الحل الممكن، و أما خيار استقلال الصحراء فليس حلا..الخ. على كل حال. وحسب  مسيو كوهلر فالقرار الأممي 3251 لشهر ابريل 2017 يبقى ساريا. بمعنى ان ملف الصحراء المغربية سوف يستظل بمظلة الأمم المتحدة. و إن كانت إشارة كوهلر واضحة الى تدخل الجزائر في الملف. لكن ما أثار إعجابي ان المستر كوهلر  انه قطع الطريق عن الجزائر و ربيباتها من دول افريقية، بعدم إقحام ملف الصحراء المغربية بمكاتب الاتحاد الإفريقي. و هذا أهم توضيح للقرار أعلاه.. باقي مرافعة كوهلر ليس لها أهمية كبيرة، ولكن من باب الإنصاف فلها قيمة. قبل الختام استغربت لبعض التحليلات الصحفية المحلية، التي لخصت مرافعة الفاضل كوهلر بقياس مبارة كرة القدم. المغرب سجل كذا وكذا على البوليساريو والجزائر، والاثنتين سجلتا كذا و كذا على المغرب.. وفيهم حتى لي غلطو في رقم القرار اويلي على صحافة البتيخ .. الخ. أش هاد صحافة النم لي ولات عندنا..اخزيييت لارواس لكحل ..؟؟.. يتبع إلى اللقاء.