Monday, June 5, 2017

انتفاضة الريف دخلنا إلى مفترق الطرق..هل نداوي السرطان بالبخور؟

ذ محمد كوحلال
الشعب صار مقسما بين خائن و وطني حلل وناقش.
 اخطر فيروس يمكنه أن يهدم بينان مجتمع كيف ما كان متماسكا. يكون بسبب  التفرقة أي الطائفية قد تكون: دينية سياسية مذهبية الخ. وما نراه اليوم في المغرب خطير. فعندما ترى احتجاجات المناضلين الصناديد الأقحاح لأجل تحقيق المطالب الاجتماعية و آخرون أمامهم يهددونهم ويقذفون بالكلام النابي،و ينعتونهم بشتى الأوصاف وفي أحيان الأخرى تتم الاعتداءات الجسدية وأمام رجال الأمن  ثم التهديد بالصوت و الصورة و الأمن لا يحرك ساكنا والنيابة العامة على ذات المنوال. لقد اقتحمنا عالما خطيرا لم يعد للأمن الدور المنوط به، والنيابة العامة لم تعد مؤسسة تحافظ على الحريات و الحقوق .وقد لا حظنا أشرطة لكائنات بشرية، تسب و تلعن و تمس  في بعض الأحيان حتى أعراض الريفيين، هذا أمر خطير. ثم بعض  الأفعال لرجال الأمن الخارجة عن القانون. وصور وكالة "رويتز" العالمية فضحت المستور. ولم تحرك النيابة العامة ساكنا. وما حدث في تطوان و طنجة خطير من خلال الاعتداء على المتظاهرين من طرف حفنة من الصعاليك. وأيضا فاس و الأشرطة موجودة الخ. و النيابة لم تحرك ساكنا. وعندما تظهر مجموعة من الكائنات البشرية بضخامة ابدانها المحشوة لحما و شحما، ومناكبها عريضة مثل أتوبيسات لندن ذات الطابقين "بلباس عسكري" تنعل سنسبيل الريف و زعيم الحراك الرفيق  ناصر الزفزافي. وسوف انعتها تلك الشرذمة ب
 " مارينز كوكب المريخ". وقد تبرأت إدارة الجيش الملكي من تلك المخلوقات، لأنهم ليسوا من الجيش، فليس من أخلاق الجيش القيام بتلك الفعال المشينة.

 التهديد و السب بكلام قبيح فظ  أرعن من تحت الحزام النتيجة هي :  لقد وصلنا إلى مستوى خطير و منحط، و قد لاحظت التفرقة التي صارت تسري بين الشعب الواحد. فهناك من مع و من ضد انتفاضة الريف في كل المدن المغربية. ومن هنا تبدأ النعرات السياسية والتعصيب، ويصبح الناس يتعاركون في ما بعضهم البعض. لأن الدولة بسياسته الخبيثة الغبية خلقت هذا الصراع الزفت، و النتائج ستكون كارثية مستقبلا.
بين مزوجتين: "الشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ". بمعنى: كلما رفعتم من عنفكم و سبكم كلما زاد الغاضبون غضبا .. أي و الله ..
" كيف سيكون رد ريفي "ة"، عندما يسمع كلام من قبيل: أبناء العاهرات وأبناء الأسبان؟؟.
طيعا لن يرسل  لتلك الشرذمة باقة ورد، بل سوف يرتفع ضغط دم الجميع و يزيد من غضبهم و احتقانهم، و تبدأ المعركة الكلامية الخطيرة بين أهل الريف، والثكل الآخر الذي أخرجته الدولة، و لم يخرج بشكل عفوي بدليل اولئك يسبون و يلعنون المتظاهرين و يضربونهم و الأمن يتفرج. الاعتداء على محامي من هيئة مكناس نموذجا". 
معلومة لابد منها: لقد أصبح الشارع المغربي يغلي " اللسانيات " هل تعلمون أيها السادة الأفاضل، و السيدات الفاضلات. ان الشارع المغربي و بعيدا عن الريف. صار يغلي فهناك من يؤيد انتفاضة دراويش الريف وهناك من يصفهم بالخونة، و كل من تضامن معهم. مراكش طنجة تطوان الرباط الدار البيضاء الخ.معارك كلامية خكيرة بيتن شعب واحد.
 خاتمة وزير مغرور يجب أن يرحل :
 وزير الداخلية  المغرور عبد الوافي لفتيت، و يا ألف حسرة .. و يا مليون خيبتاه.. انه من مواليد الريف. و رفع العصا في وجه ابناء منطقته. و الذي روحي بيده، اذا لم يتم عزله فهو سيخرب البلاد و يشعلها نارا بتلك السياسية المخزنية العتيقة المبينة على استعمال القوة بدل الحوار. فعوض أن يجعل البلاد تحت ظل الهدوء تستظل بظله البلاد و العباد، صارت بلادنا مثل فرن تشتعل و تغلي. وبذل أن يصطف الشعب في زاوية واحدة، صار متقوقعا في كثلتين. ونشأت عداوة خطيرة بين صفوف شعب واحد. إنها نار سوف تأتي على اليابس و الأخضر، و لن تترك لا حجر و لا شجر، ولا حتى طيرا فوق الشجر. وا أسفتاه. ومن باب الإنصاف أقول:  الوقت لازال و ان كان قليلا نسبيا لعلاج الجروح الغائرة  .. أي نعم .. بإعفاء الوزير المغرور، و وزير الأوقاف الذي تسبب في بلبلة الصلاة يوم الجمعة الأسود.. و تعديل حكومي ضروري..الخ.
 لقد لعبوا كل أوراقهم  من إعلام كارتوني ، إلى نخبة العار، إلى مدونيين مفلسين، إلى جهابذة الشارع المتسكعين، إلى شيوخ الولائم، الى محللين نص فرنك مثقوب، الى فنانين من الدرجة الخامسة تحت الصفر الخ. حتى التلفزيون الرسمي بقنواته لم ينقل ولو مشهد واحد من انتفاضة الريف ،و تم طرد مبعوث القناة الثانية شر طردة، في حين نابت عنه قنوات العالم في تغطية الأحداث باحترافية عالية و دخلت بيت الزفزافي..الخ .
سؤال عفوي: ماذا بقي إذن ؟ .. جواب عفوي: إعادة ترتيب الأوراق ..؟؟..  فالأحزاب صارت عارية، و لم تقدر حتى على الاقتراب من الريف بكلم واحد، و البرلمان ظهر عجزه، والمنتخبون انكشف أمرهم أمام الجميع. بقي إذن على الملك أن يضع حدا لهذا التسيب الذي وصلت إليه البلاد بسبب ضعف الحكومة و غرور وزير الداخلية، و فظاعة ما ارتكبه وزير الأوقاف، مع تعديل طفيف على اضعف حكومة ما بعد الاستقلال الناقص.الخ. بصيغة أخرى : صارت أوراق " أم الوزارات = وزارة  الداخلة " محروقة مثقوبة. و عليه فقد آن الأوان لتصحيح المسار.  فليس هناك شيئ مستحيل فكل المغاربة في الريف = شمالا إلى أقصى الجنوب، و من الشرق حتى الغرب. لن يفرطوا في الوطن لأنه مثل الأم. وعليه نطلب مرة أخرى من عاهل البلاد  التدخل  قبل أن يحرق هؤلاء المسئولون الأغبياء البلاد والعباد ..
كلمة أخيرة عبارة عن معادلة: المواطن الصالح هو من يفضح الفساد، لأنه مثل الطبي الذي  يصف الدواء الشافي للداء، أما من يسكت عن الفساد فمثله مثل من يعالج السرطان بالبخور.. أي نعم .. و الله أعلم ..
 اللهم إني بلغت اللهم اشهد.. كاتب مدون ناشط حقوقي مستقل مهمش.. عميد الدراويش. 

No comments:

Post a Comment