Tuesday, June 7, 2016

شواطئ ليبيا تسجل أكبر مآسي الهجرة المغربية بغرق العشرات دون رد فعل رسمي حتى الآن

البحرية الإيطالية خلال تصوير غرق قارب على متنه مئات المهاجرين ومنهم عشرات المغاربة الذين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي
يوجد عشرات المغاربة ضمن الغرقى في شواطئ ليبيا خلال الأيام الأخيرة وقد يتجاوز عددهم الخمسين ، وهذا يعتبر أكبر مأساة في تاريخ الهجرة المغربية نحو أوروبا والتي بدأت منذ قرابة ثلاثين سنة. ويحدث هذا دون أدنى تحرك من طرف الدولة المغربية.
وتحولت مياه البحر الأبيض المتوسط ما بين ليبيا وإيطاليا الى مقبرة حقيقية للمهاجرين الراغبين في الالتحاق بدول الاتحاد الأوروبي هربا من مآسي الحر في ليبيا أو أولئك الذين فروا من مناطق أخرى سواء سوريا بسبب الحرب أو المغرب بسبب الأزمة الاجتماعية.

وتتحدث الصحافة المغربية وشهود مهاجرين أن عشرات المغاربة كانوا على متن القارب الذي غرق في المياه الفاصلة بين إيطاليا وليبيا، وبدأ البحر يلفظ مئات الجثث خلال هذه الأيام. وتفيد الشهادات بأن نسبة من الضحايا هم مغاربة من المقيمين في ليبيا ويهربون منها بسبب تردي الأوضاع المعيشية والأمنية، وكذلك بعض المغاربة الذين التحقوا بليبيا للهجرة أساسا نحو الأراضي الأوروبية.
في هذا الصدد، نقلت الجريدة الرقمية “أخبركم” بيانا لجمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان في بني ملال (وسط المغرب) إنه تم رصد 43 حالة مفقودين ينحدرون من إقليم بني ملال في كارثة غرق قارب كبير للهجرة السرية بسواحل إيطاليا، ليكون بذلك هذا الإقليم (بني ملال) الأكثر تضررا من الكارثة المذكورة. في الوقت ذاته، تتحدث مصادر من فاس عن غرق أكثر من عشرة في مآسي الهجرة، وفق شهادات ناجين مغاربة.
وأرقام ضحايا الهجرة المسجلة خلال الأيام الأخيرة تعتبر الأعلى في أيام قليلة في تاريخ مآسي الهجرة المغربية خلال العقود الأخيرة.
وبدأت الهجرة السرية المغربية بحرا عبر قوارب خشبية في أواخر الثمانينات، منذ قرابة ثلاثين سنة، وكان بين الحين والآخر يغرق قارب في مياه مضيق جبل طارق، ولهذا سميت الظاهرة ب “قوارب الموت”. لكن المعطيات المتوفرة تشير الى أن أعلى نسبة من الغرقى في حادث واحد لم يتجاوز 23 مغربيا وإفريقيا سنة 2003 بالقرب من مياه طريفة في المضيق.  وهذا الرقم هو أدنى من الأرقام المسجلة في ليبيا مؤخرا في يوم أو خلال أيام معدودة.
واعتمادا على الأرقام، قد يكون عدد المغاربة الذين فقدوا حياهم غرقا في مياه ليبيا-إيطاليا خلال الأربع سنوات الأخيرة أكثر من تاريخ الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا خلال الثلاثين سنة الأخيرة.وكانت القوارب التي تغادر شواطئ شمال المغرب نحو الأندلس أو من جنوبه جزر الكناري في المحيط الأطلسي لا تتعدى عشرينا مهاجرا بل وفي بعض الأحيان كانت تحمل فقط أقل من عشرة. وفي حالة ليبيا، فالأمر يتعلق بسفن محملة بمئات المهاجرين. وعند وقوع مأساة غرق في حالة الأولى يكون الضحايا محدود أما في الثانية فيكون العدد بالمئات.
ورغم هذه المأساة، تلتزم الدولة المغربية الصمت، ولم تصدر بيانا في الموضوع بما فيها الوزارة المكلفةبالمهاجرين. كما لم تتحرك الجمعيات الحقوقية بالشكل المطلوب.ألف بوست

No comments:

Post a Comment