مشاكل فرنسا لا تأتي فرادا.

 باريس أمين بنعبيد 

  هي ساعات قليلة تفصلنا أن إفتتاح أكبر تظاهرة أوربية لكرة القدم والتي سيكون ملعب ساندوني إفتتاحيا لها يوم غد.وسط مشاكل داخلية لم تعرفها فرنسا في السابق.الحكومة الإشتراكية اليوم محاطة بالكثير من المشاكل التي ستؤثر على البطولة الأوربية.وأبرزها الإضرابات المفتوحة التي تخوضها عدة نقابات.و عودة المتظاهرين للإحتلال الساحات والإحتجاج بعد تحسن الأحوال الجوية.وتوقف الملاحة بنهر السين بعد إرتفاع منسوبه.والهاجس الأمني الذي يبقى شبحا في وجه فرنسا.خاصة بعد إعتقال مواطن فرنسي في أوكرانيا بداية الأسبوع الجاري...

وكان يخطط لتنفيذ هجمات داخل فرنسا مع بداية الأورو الكروي.وتحذيرات أطلقتها بريطانيا وبلجيكا مع إحتمال وجود تهديد إرهابي يتزامن مع البطولة الكروية في فرنسا.الرئيس فرانسوا هولاند دعا فيه اليوم نقابة السكك الحديدية والطيران لوقف إضرابها من أجل نجاح البطولة.لكن النداء قوبل بالرفض من طرف فليب مارتينيز زعيم السيجتي.الذي قال أن الإضربات لن تتوقف حتى يتم إلغاء المرسوم الحكومي ضد العمل.ومازاد من تأزم الأوضاع هو إنضمام نقابة جديدة للإضربات.وهي نقابة عمال النظافة التي دخلت الإضربات في بداية الأسبوع الجاري.مما جعل النفايات تغزوا شوارع باريس وتعطي صورة سيئة خارجية عن فرنسا.وإضراب ربابنة الطيرن لشركة إير فرانس الذي يهز السياحة الفرنسية.مع توقف الملاحة في نهر السين بسبب الأمطار الغزيرة التي أدت إلى الفيضانات بعد إرتفاع منسوب النهر السياحي.هي مشاكل كبيرة تعيشها فرنسا قبل ساعات من إنطلاق التظاهرة الكروية الأوربية.الحكومة الإشتراكية تسعى جاهدا لإعطاء صورة مميزة عن فرنسا.وإنقاذ التظاهرة من الإفلاس.لكنها تصطدم بنقابات أكثر تحديا وإصرارا على مواصلة الكفاح نحو إسقاط المرسوم الحكومي.التي جاء في وقت حساس في تاريخ فرنسا.هي تظاهرة رياضية كروية تطغى عليها مشاكل بالجملة.سنتابعها عن قرب بداية من يوم غد في إفتتاح بطولة أمم أوربا لكرة القدم بعد بضع ساعات أمام ملعب ستاد دوفرونس في الضاحية الباريسية ساندوني.بين منتخب فرنسا ورومانيا.ومن أهم معاقل التظاهرات في ساحات باريس ومحطات النقل الرئيسية وأهم تطورات في هذا اليورو.الذي تطغى عليه مشاكل من كل حدب وصوب