Tuesday, April 26, 2016

هل إقتربت حرب خليجية؟

ذ أمبن بنعبيد باريس 
 هي كثيرة من التساؤلات التي تطرح نفسها اليوم.وهل هناك حرب خليجية تطرق الأبواب.نظرا للمعطيات المتوفرة وما يجري يوميا من إجتماعات ولم الحشود.التي تنبئ بإنتقال الحرب الباردة التي تجري في المنطقة إلى المباشرة.نتسائل يوميا أين ومتى وبين من.ما تفعله السعودية من جانبها يؤشر على أنها جادة وماضية في مخططها بعد الإغرائات الكبيرة التي قدمتها للدول الصديقة.وتعمل كل ما في وسعها لجمع أكبر تحالف عربي.لكن من أجل ماذا؟ المنطقة تغلي منذ سنوات مضت بفظل المخطط القذر للأمريكان.ونجاحها في تدمير بلاد الرافدين.وهنا نتحسر على أيام القائد الراحل 'صدام حسين'لما آلت له العراق اليوم.ومازاد الأمر تعقيدا هو فشل المخطط العربي في سوريا.وعجزه عن الإطاحة بنظام بشار الأسد...

الذي كذب كل التكهنات ومازال صامدا للعام السادس على التوالي.رغم أن بلاد الشام دمرت بنسبة كبيرة.الإدارة الأمريكية فشلت فشلا كبيرا في تجاربها السابقة في المنطقة.أفغانستان والعراق.لذالك لم تقرر المغامرة مرة أخرى.ولجأت لخطتها الحالية بضرب دول المنطقة ببعضها البعض.مستغلة جزيئة صغيرة التي تثمثل في الإنقسام الطائفي الجاري في عدة دول.وصنعها لتنظيم متطرف قلب كل الموازين.والحب السعودي الجارف لبسط سيطرته على المنطقة.أمريكا تخطط جيدا لزعزعة المنطقة.والإنقسام أصبح اليوم واضحا أكثر من أي وقت مضى.والوضع يتأجج يوميا كالبركان الثائر.والسعودية تواصل حشد تحالفاتها بفضل أموالها.مستغلة الجشع العربي الذي يلهث وراء المليارات السعودية.وخير مثال هو ما جرى مؤخرا بين السعودية ومصر في صفقة بيع جزيرتي تيران وصنافير.وتحالف آخر تقوده إيران التي تعمل في صمت ولم تتضح نواياه بعد.لتنضاف إليهم المشكلة السورية والعراقية واليمنية والإنقسام الجاري في البحرين والكويت.والوضع المصري الذي يسير نحو المجهول.لا نعرف ما سيجري مقبلا لكن كل التوقعات تقول أن المستقبل صعب وخطير جدا.والبركان يغلي وإنفجاره سيكون كارثيا على كامل المنطقة.أمريكا بعيدة كل البعد عن الميدان وتلعب دور المتفرج.ولم تظهر نواياه السيئة بعد.تنتظر النتائج لكي تنقض على ثروات المنطقة كالكلب المفترس.وتتدخل بذريعة محاربة تنظيم صنعته هي بنفسها.كما تنتظر الدول المصنعة للأسلحة بفارغ الصبر إنفجار المنطقة.لتنشط تجارة الأسلحة التي عرفت كسادا مؤخرا.وتعرف أن من يحرك التجارة هي الحروب وخاصة من جانب الدول العربية التي تدفع بسخاء كبير من أجل السلاح.لأنها إكتفت بالشراء ولم تصنع شيئا خلال العقود الماضية.هي جزيئات كثيرة تدفعنا للتنبؤ بحرب خليجية طويلة الأمد.لكن تبقى التساؤلات تطرح نفسها أين ومتى وكيف ومن يشارك فيها.....

No comments:

Post a Comment