Friday, April 8, 2016

المحلل السياسي فيل بتلر يكشف السر القذر للرياض في حربها على اليمن

ترجمة: بانوراما الشرق الأوسط
تساءل المحلل السياسي فيل بتلر عن سبب استمرار المملكة العربية السعودية بقصف اليمن للعودة به إلى العصر الحجري؟
ويجيب أن جوهر المسألة هو أن اليمن لديه احتياطيات كبيرة من النفط، في الوقت الذي تستنفذ السعودية مخزونها منه .
ويقول بتلر ان السعودية شارفت على الافلا  فهي اطلقت النار على نفسها عندما قامت بتخفيض اسعار النفط.
ويضيف بتلر ان العدوان السعودي على اليمن الذي تدعمه الولايات المتحدة لا علاقة له بالفتنة الطائفية منذ فترة طويلة بين السنة والشيعة ولا دخل له بالحملة العسكرية التي تستهدف تنظيم القاعدة في المنطقة.
ويشير بتلر الى ما تروجه وسائل الاعلام عادة عن اليمن انه بلد ضعيف في انتاج الكاقة بينما في الحقيقة ان هذا البلد يقع على مخزون نفطي هاشل تسعى السعودية وحلفاؤها للسيطرة عليه.
وبالإضافة إلى ذلك، تتحكم اليمن في باب المندب وهو المركز الرئيسي لعبور  3.4 مليون برميل من النفط يوميا.
ويشير بتلر في تقرير سابق له في NEW EASTERN OUTLOOK الى أن الثروة النفطية السعودية تتجه الى التعثر.
ويلفت بتلر الانتباه الى انه  نظرا لطبيعة احتياطيات المملكة من النفط و الانتاج غير المحدود تقريبا على مدى عقود، فمن الممكن جدا نفاذ هذه الثروة, وفيهذا السياق، فإنه ليس من المستغرب أن الرياض قد اعتمدت مؤخرا نهج السياسة الخارجية الحازمة وحتى العدوانية تجاه جيرانها.
ويضيف .. لقد وضعت العائلة الحاكمة نفسها في مأزق باستنفاذ آخر الموارد الوحيدة القابلة للبيع في البلاد مما يرفع من مؤشرات حدوث ثورة ان اكتشف السعوديون هذا المأزق, وهذا هو السبب في أننا نرى هذا الكم من العدوانية في الموقف السعودي العدواني على سورية، مع إيران، وخصوصا عندما يتعلق الأمر باليمن. فواشنطن تحاول اللعب على التوترات الطائفية بين السنة والشيعة، بينما احتياطيات النفط الجديدة هي حقيقة هذه الأمور.
الكابوس السعودي الأسوأ :: هل تتجه تجارة النفط السعودية نحو الافلاس؟؟
لتوضيح وجهة نظره، يشير المحلل إلى تقريره في  Offshore-mag.com لسنة 2013 بعنوان “المملكة العربية السعودية تستحدث منصات تنقيب جديدة وتسرّع باعمال التنقيب البحرية.
ويشير الى قول وزير النفط السعودي علي النعيمي أن المملكة لن تزيد الطاقة الانتاجية اكثر من 12.5 مليون برميل يوميا للسنوات ال 30 المقبلة خلافا لدعوات سابقة لزيادة الانتاج الى 15 مليون برميل يوميا لتلبية الطلب العالمي. وفي الوقت نفسه، ومع ذلك، زادت السعودية على نطاق واسع في عدد منصات الحفر في الأشهر الأخيرة لتصل الى 170 اي ما يقارب ضعف عددها في أكتوبر 2012 والذي كان 88 منصة حفر فقط.، وذكر التقرير مشيرا الى ان الرياض كانت أيضا تقوم باستكشاف وتطوير “الحقول البحرية الاكثر تكلفة.”
ويتساءل بتلر “إذا كانت الرياض لم تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية، فلماذا التسرع في تثبيت منصات جديدة، وخاصة البحرية منها ، والتي هي 7 مرات أكثر تكلفة للتشغيل. ويعتقد المحلل أن المملكة العربية السعودية تخفي منذ عقود قدرتها النفطية الفعلية.
وللبقاء في القمة فإن الرياض لا خيار لديها الا السيطرة على احتياطيات النفط خارج حدودها، وخاصة في اليمن. وتقوم الشركات الغربية بمساعدة المملكة العربية السعودية على تحقيق هذا الهدف والسبب انه في نوفمبر 2005 قامت الجمهورية اليمنية بمصادرة أحواض النفط – حقل مأرب الجوف  – من شركة هنت اويل وإكسون موبيل.
ويشير بتلر الى أن إدارة أوباما تدرك منذ أمد بعيد القدرات النفطية الكبيرة التي يتمتع بها اليمن. وبالعودة الى رسالة السفير ستيفن سيش السرية لعام 2008 والتي نشرتها ويكيليكس والتي تنص على “أن كل من محافظات شبوة ومأرب و الجوف تتواجد بها احتياطات كبيرة جدا من الغاز.
أما بالنسبة للنفط فيؤكد بتلر وفقا للمسح الجيولوجي (USGS) لعام 2002 الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية فإن اليمن يمتلك اكبر الخزانات النفطية البحرية بالإضافة إلى 3 مليارات برميل من احتياطيات النفط.
ولهذا السبب فلا إدارة أوباما، ولا الحكومات الأوروبية سيمدون يد المساعدة لليمنيين الذين يتعرض لقصف الرياض, فلكل منهم مصالحه الخاصة في الشرق الأوسط.
ويخلص بتلر قائلا “ولذا فإن لغز صورة اليمن الفوضوية يجب أن تكون كاملة بالنسبة لك الآن.

No comments:

Post a Comment