Wednesday, March 23, 2016

الافتتاحية : على هامش تفجيرات بروكسل الارهابية ... لله درك يا بشار الاسد

عرب تايمز - الافتتاحية
يكتبها  اليوم : د. أسامة فوزي
عندما بدأ الغزو الارهابي العربي والعالمي لسوريا منذ خمس سنوات حذر الرئيس السوري بشار الاسد الدول الداعمة للارهاب بأن الارهاب سيرتد عليها لان الارهاب لا وطن له ... يومها ضحك ممولو الارهاب على كلام الرئيس السوري ... ومرت السنة الاولى  وحتى الثانية دون ان يطال الارهاب داعميه .. وبتنا نرى استاذا في جامعة الكويت ( الدكتور العجمي )  يتباهى بانه ارهابي في مؤتمر صحفي امام السفارة اللبنانية في الكويت بل ويعترف انه واقاربه من الارهابيين الكويتيين الذين ( يجاهدون ) في سوريا ذبحوا طفلا سوريا امام ابيه
واصبحت الصحف الاردنية تتبارى بنشر التعازي في مقتل و ( استشهاد ) الارهابيين في سوريا .. وفتحت السعودية والامارات والبحرين مزاريبها لتمويل الارهابيين بالمال والسلاح .. واصبحت محطة الجزيرة الناطق الاعلامي الرسمي لتنظيم القاعدة حتى ان مذيعها احمد منصور حقق مع طيار سوري وتحول فيصل القاسم الى ( بوز مدفع ) لتنظيم النصرة الذي سيقوم - ان احتل جبل العرب - بذبح اقارب فيصل القاسم الدروز قبل غيرهم لانهم - في ادبيات تنظيم القاعدة - من الكفار ...
مع دخول السنة الثالثة ( ارهاب ) بدأت  الدول العربية والعالمية تعي بعضا مما قاله بشار الاسد وتنبأ به وحذر منه ... ووصل ( خير ) الارهابيين الى اسطمبول وانقره وابو ظبي والرياض وباريس ومؤخرا الى بروكسل ... وحرق الارهابيون الطيار الاردني ( حيا ) رغم ان خطوط امداد داعش ( السعودية ) كانت تمر عبر الرمثا ... ووصلت ( طراطيش ) الارهاب الينا هنا في لوس انجلوس وتبين ان الارهابي الباكستاني الذي قتل زملاء العمل تزوج من رفيقته في الارهاب في السعودية
ومع تفجيرات بروكسل .. عاد السؤال مرة اخرى وهو : كيف نقاوم الارهاب ؟ .. واجاب المحللون الاستراتيجيون في محطات العربية والجزيرة عن السؤال بمطالبة الدول الاوروبية وامريكا باسقاط بشار الاسد ... بل واصدرت محكمة امريكية حكما يعتبر سبة في جبين القضاء الامريكي عندما حملت ايران مسئولية هجمات ابن لادن السعودي .. بل واكتشفنا مؤخرا - وفقا لحكم اخر من محكمة امريكية - ان الزرقاوي بريء من تفجيرات فنادق عمان .. وان مفجر فنادق عمان و قاتل المخرج السوري مصطفى العقاد هو - وفقا للمحكمة الامريكية -  بشار الاسد
وخرج من يفتي على الفضائيات النفطية ان مقاومة الارهاب تعني زيادة عدد رجال الشرطة والمخبرين ... وزيادة اجراءات تفتيش المسافرين في المطارات ... وفتح سجون جديدة ... ومنح اجهزة المخابرات المزيد من الاموال لتقوم بعملها وهو ( تلقيط ) خلايا الارهابيين .. خلية خلية .. وتحت هذا الشعار اصبح من حق السعودية مثلا ان تقطع رؤوس سبعين مواطنا خلال شهرين منهم الشيخ النمر بدعوى انهم من الارهابيين .. والحكم باعدام شاعر فلسطيني بدعوى انه يدعو في اشعاره الى الارهاب ... بل واتهام حسن نصرالله والمقاومة اللبنانية كلها بانها ارهابية وهو ما لم تجرؤ على قوله حتى اسرائيل التي ضربها حسن نصرالله بخمسة الاف صاروخ سوري وايراني .. ليس بينها صاروخ سعودي واحد
يومها قلنا ولا نزال نقول : ان مكافحة الارهاب لا يكون بلم الخلايا الارهابية .. لانك ان ( لميت ) خلية واحدة سيفرخ لك الارهاب عشر خلايا جديدة لان مدارس الارهاب تعمل في طول دول النفط العربية .. وعرضها
مناهج التعليم والكتب المدرسية في السعودية وقطر والبحرين والامارات  تقول للطلاب - ابتداء من السنة الاولى ابتدائي - ان المسيحي كافر .. والكافر يقتل .. ومن يقتله يدخل الجنة ... وقبل سنوات اضيف الى المناهج والكتب المدرسية النفطية ان المسلم الشيعي كافر .. ومن يقتله يدخل الجنة ( لاحظ ان هذا لم يكن واردا عندما كان شاه ايران حليف ال سعود والصهاينة يحكم ايران )  ... ثم فجأة اكتشفت وزارات التعليم والمعارف النفطية ان المسلم السوري ( العلوي ) كافر .. ومن يقتله يدخل الجنة .. وتوسع فقهاء داعش - وكلهم من السعودية - فكفروا المسلمين الاكراد مع انهم سنة .. وحسن مؤلفو المناهج والكتب المدرسية من كتبهم فاضافوا ان من ينتقد ( ولي الامر ) يجب قتله .. وولي الامر هنا هو الملك سلمان .. وعيال زايد ...  وابن موزة .. وملك البحرين وعياله .. وكأن القران الكريم نزل على امة محمد من اجل ( تزبيط ) حكم هؤلاء
وفرطها الداعشيون - على سبيل التوفير في المصروفات - فبدل ان يؤلفوا كتبهم المدرسية الخاصة في امارة ( الرقة ) الاسلامية .. استوردوا الكتب والمناهج السعودية بنصها وفصها لتصبح الكتب المقررة على الاطفال السوريين في الامارة الاسلامية ولم ينزع الدواعش - من الكتب - حتى صور خادم الحرمين
لقد قالها اوباما على استحياء قبل ايام ... فالسعودية راعية الفكر الوهابي وظفت ملياراتها لنشر فكرها في العالم كله ... وسواء تمكنتم من ضبط الخلايا الارهابية في فرنسا وامريكا وبروكسل وتركيا وصولا الى دول الواق واق ... فان غيرها يعد الان ويدرب في المدارس الحكومية في دول مجلس التعاون ... ومع كل ارهابي يقتل او يقبض عليه في اوروبا سيخرج اليكم عشرة الاف ارهابي سعودي وقطري واماراتي ( فرش ) ولو فتشت عن المعاهد والمساجد والمدارس التي تخرج منها ارهابيو بروكسل وفرنسا ( الجزائريين والمغاربة ) ستجد انها معاهد تمول من قبل السفارت السعودية .. وترعى شئونها وزارات الاوقاف في الرياض وابو ظبي والدوحة .. وان مرجعها وربها الاعلى و ( باباها ) الروحي هو اما فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي .. او فضيلة مفتي السعودية الاعور الدجالا

No comments:

Post a Comment