يوميات باريسية يكتبها من باريس امين بنعبيد

بلاد الشام تسير نحو النفق المظلم.وعلى خطى بلاد الرافدين.بلدان الحضارة تدمر أمام أعيننا.قبل أكثر من عشر سنوات.سقط العرب في الخطأ الذي لن يغتفر أبدا.بتأييدهم للغزو الغربي للعراق.وتدمير هذا البلد الذي مازال يعاني إلى يومنا هذا.واليوم جاء الدور على سوريا.والتاريخ يكرر نفس الخطأ.والعرب لن يتعلموا من أخطائهم السابقة أبدا.إنها الغطرسة والسذاجة.والتبعية والعبودية للأمريكان.لماذا شكل تحالف عربي.سيغزوا سوريا قريبا.ولماذا لم يشكل تحالف لغزو إسرائيل.وتحرير الأقصى الذي يهود كل يوم أمام مرأى الجميع.أتذكر جيدا أيام الراحل صدام حسين.فرغم سلبياته.فإن إجابياته كانت تغطي عليها.كان القائد الأعظم إتجاه القضايا العربية وكان أول رئيس في التاريخ.نصب صواريخه إتجاه الكيان المحتل.فتآمر عليه العرب بحجج واهية وكاذبة.دمرت بلاد الرافدين تدميرا وشردت الشعب العراقي.وجعلته يعاني من ويلات الإنقسام الطائفي.والدور اليوم جاء على الشعب السوري.ولا ندري غدا من سيكون عليه الدور.أمريكا تتحكم في العرب من بعيد.وتستخدمهم كآلة حربية.بعد بيعها لمليارات الأسلحة لهم.أمريكا تلعب دور الآمر والناهي.ودور العرب يتمثل في التلميذ النجيب المطيع.لماذا لم نستفد من التجربة العراقية ونتحسر عليها.لماذا نحن العرب نحارب إخواننا العرب.بحجج واهية.ونتائج نعرفها مستقبلا.العراق وأفغانستان مثال حي.لهته السذاجة العربية.ماذا ستجني الدول العربية من تدخلها البري في سوريا.طبعا لا شيء.لا نجد تفسيرا لهته الغطرسة العربية.ستدخل مغامرة محفوفة بالمخاطر.وستجني عليها الكثير.من المتاعب.لٱن القضية السورية مختلفة كثيرا عن العراق.سوريا تقف ورائها روسيا وإيران وحزب الله.الذي لن يتخلى عنها أبدا.وسيدعم النظام السوري.بكل شيء.وسيتصدى لكل عدوان يستهدف سوريا.الأراضي السورية اليوم.أصبحت خصبة.لحرب إقليمية.ستدوم لوقت طويل.عكس ما يعتقد البعض.وستؤدي إلى تدمير المنطقة.بأكملها.وهذا هو هدف أمريكا.التي ستتفرج من بعيد.على البلدان العربية تتناحر في ما بينها.لتحجب الأنظار عن ما يجري في فلسطين.وتترك إسرائيل ثعبت في مقدساتنا في القدس الشريف.وتتوسع في المنطقة.لسذاجة هؤلاء.فويل لكل حاكم عربي.ساذج متغطرس.ويا حسرتاه عليك يا صدام حسين.لأنك سقطت بتحالف عربي.وليس غربي.