Wednesday, January 27, 2016

يوميات باريسية يكتبها من باريس الكاتب و المحلل السياسي ذ. أمين بنعبيد

ضربة موجعة التي تلقتها اليوم.الحكومة الفرنسية.بإستقالة وزيرة العدل.'كريستين توبيرا 63 سنة.'بسبب رفضها قانون إسقاط الجنسية المزدوجة المتهمين بالإرهاب.رسالة واضحة من توبيرا.في قرارها المفاجئ.ومثال حي.يقتدى به.ومهنية كبيرة لتوبيرا التي رفضت رفضا قاطعا هذا القانون.توبيرا كانت أمام خيارين لا ثالت لهما.إما المصادقة على القانون.
  وإستمرارها.أو الخيار الثاني الذي إتخذته اليوم.بدون رجعة.الذي تقبلته الحكومة بصدر رحب.وعينت خلفا لها.في زمن قياسي.لأن توبيرا ليست نهاية العالم.الحكومة ستستمر في عملها.وخدمة شعبها.ومواصلة وضع قوانينها التي تراها مناسبة وتخدم الصالح العام.إستقالة توبييرا ليس الأولى من نوعها في هذا البلد.فهو شيء عادي.لأن الوزراء جاؤوا لخدمة شعبهم.وحين يستعصي عليهم الأمر.أو يخطؤون.يستقيلون بدم بارد يتقبله كل الناس.كريستيين توبييرا.صفق اليوم لها الكثير من الناس.على هته الإستقالة.وصفقوا كذالك على رئيس الوزراء'مانويل فالس.على تقبلها بصدر رحب.نتمنى في يوم ما أن نشاهد الوزراء العرب.مثل كريستين توبييرا.أو فالس.عندما يفشلون ويخطؤون.يستقيلون.من مناصبهم.ولا يتشبتون بها كما هو الحال اليوم.فرنسا تقدم لنا العبر فهل نتسفيد منها في يوم ما.ونعيش على تجاربها السياسية الناجحة.أم نبقى نعيشها فيه أحلامنا فقط 

No comments:

Post a Comment