يوميات باريسية يكبتها من باريس امين بنعبيد

زلزال يوم أمس.الذي ضرب الشمالي الشرقي للمغرب.وبعض المدن الإسبانية.والذي إختلفت درجاته من منطقة إلى أخرى.وخلف خسائر مادية جسيمة.وحالة ذعر في صفوف المواطنين.خاصة أنه ضرب في الصباح الباكر.4.22 ويعيد للأذهان الزلزال المدمر سنة 2004.ما يثير الكثير من الإستفهام.هو اللامبالاة.من الدولة والحكومة بشتى أصنافها.بما وقع.وكأن هذه المناطق ليست مغربية.تصرف الدولة في هذه القضية عنصري إلى درجة كبيرة.ولا مسؤول علق على ما جرى.أو توجه بزيارة للمناطق المنكوبة.لا شيء من هذا القبيل.وكأن شيئا لم يقع.الدولة تنتظر أن يكون الزلزال مدمرا كسنة 2004.

بالحسيمة.لتهرع للمكان لتسرق المساعدات.وتركب على هته الكارثة الطبيعية.حتى إعلاميا لم يكن هناك إهتمام.من قنوات الصرف الصحي.لقطات جاأت متأخرة ب 15 ساعة.عكس ما يجري مع السهرات والمهرجانات الموسيقية.والإشهارات والمسلسلات الأجنبية.ألا تستحق هذه المناطق.تغطية كبيرة في ظل هته الكارثة.غريب وعجيب أمر هته الدولة.وهل دولة البراغواي أولى من المغاربة.في مليلية الإسبانية.التي لم تنجوا من هذا الزلزال.هرعت القنوات الإسبانية للمكان بعد 20 دقيقة من الزلزال.وظلت تغطي الحدث إلى حد الساعة.السلطات الإسبانية كذالك لم تتأخر.وقامت بإعلان حالة الطورائ في المدينة.وتقييم الأضرار.ومساعدة الضحايا.وإجلاء سكان المدينة للغابة المجاورة.تحسبا لوقوع إرتدادات زلزالية أخرى.ما قامت به السلطات الإسبانية ليس تطوعا.بل هو واجب وطني في مواجهة الكوارث الطبيعية.ودعم مواطنيها.عكس ما تفعله حكوماتنا.تجاه شعبها.ليلة الأمس مئات من العائلات قضت الليل في العراء.تحت البرد القارس.بعد تصدع منازلها.في مدينة الدريوش.بني بوعياش والكثير من المناطق المنكوبة.  الجارة  مليلية.التي أكثر سكانها من المغاربة الحاصلون على الجنسية المغربية.اليوم أرفع قبعتي لهؤلاء.لأنهم رفضوا سابقا التصويت لصالح المغرب بإسترجاع مليلية.لأن ما وقع يوم أمس.يوضح الفارق الشاسع بين المغرب والإسبان.وتصويتهم لصالح إسبانيا كان صائبا.أشكر كل الشباب الذي تطوع للمساعدة.وتقديم الدعم.أشكر كل الشباب الذي تابعت معهم هته الأحداث والصور والتفاصيل عبر السكايب.ونتضامن مع هته الساكنة في محنتها.لتعود الحياة كيفما كانت.وطن بلا روح