أول سيدة قمت
بزيارتها بدار الطفل ، هي أم كل نزلاء الدار ، وضعت عمرها وشبابها قربانا لأجيال مرت بالدار.
أم كل نزلاء الدار كانت أول من سلمت عليها ، وقبلت يدها بحرارة ، وهي
المكلفة بتنظيف البراعم بالحمام. لم ترغب في مغادرة الدار رغم سنها ، لأنها أحبت
الدار و أهلها واش باقي الخير فلبلاد؟
طبعا مازال
الخير فبلادنا رفقة السيدة المناضلة فاطمة
كدراسي .
مراكش : نظمت دار
الطفل باب غمات حفلا كبيرا يوم الجمعة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، و الذي أشرفت
عليه "جمعية سبعة رجال لفن الملحون و التراث " و استمتع أطفال و كل نزلاء
الدار بالحفل الكبير، الذي توزع بين فن المحلون و الدقة المراكشية ، و أيضا
فرقة التقيتيقات .
يوم الجمعة الماضي كان يوما ليس كباقي الأيام،عندما رسمت الابتسامة و الفرح على قلوب
البراعم، و كل نزلاء الدار.
فألف شكرا للجمعية التي تعمل بجهد كبير تحت سقف
الدار ، و أيضا صديقنا الأستاذ الفاضل مدير الدار مسيو عيزي عدي و
الغالي الطيب أبو قلب طيب مسيو الكنماوي حسن الحارس العام، و السيدة الطيبة المناضلة
الأم الحنون لكل براعم الدار الأستاذة تريا الحطاب
التي تناضل من اجل استمرا الابتسامة
لهؤلاء البراعم الذين لم تسعفهم الحياة
كغيرهم.
السيدة الحطاب المسوؤلة عن جناح
البراعم و التي حكت لنا عن الاكتظاظ الذي صارت تعاني منه الدار، في غياب أسرة "
جمع سرير" كافية مقابل طلبات كثيرة
من اسر معوزة بفضل الصيت الكبير الطيب
الجميل، للدار وطنيا و دوليا .
أتمنى حقا من فؤادي المجروح و على لسانها أن
يتكرم احد المحسنين ببناء طابق آخر أو
جناح إضافي جديد في وجود ارض خلاء بالدار ، من محسن طيب إنسان يسكنه إنسان . علمان أن الدار لولا المحسنين لصار حالها غير حالها اليوم، فكل وسائل الترفيه
متوفرة و العناية و المتابعة الدراسية للنزلاء في وجود طلبة جامعيين يساهمون بطواعية
في مد وليدات الدار بدروس التقوية ،من باب
الوطنية و المساعدة الاجتماعية. اما عمل المشرفين و المشرفات ، فانني اعجز حقا عن وضف شهامة هؤلاء الأفاضل و الفاضلات ، و احييهم، و انحني لهم تقديرا وتبجيلا.
الطفلة
نهيلة إحدى نزيلات الدار، و قد كان الفضل الكبير و المباشر للأخت
الفاضلة الأستاذة و المناضلة و الفاعلة الجمعوية فاطمة كدراسي و
كنت إلى جانبها من أول مرحلة حتى دخول
نهيلة إلى الدار، بالإضافة إلى الزيارات
المتواصلة التي كنا نقوم بها لأم نهيلة التي
كانت ترقد بمستشفى ابن بزهر= الماموينة ، و قد فارقت الحياة
بسبب مرض عضال.
الطفلة نهيلة
التي حكت لي عن الاهتمام و المعاملة
الطيبة تحت سقف الدار ، و أيضا عن حبها للدراسة
بالمدرسة الخصوصي التي تدرس بها على نفقات
الدار، شانها شان باقي الصبايا و الصبيان
مع وجود سيارة نقل مدرسي تابعة للمؤسسة .
حقيقة حضرت
الى الدار بدعوة من الادراة ، لكن لم اتابع
كثيرا فقرات الحفل بقدر ما كان همي البحت عن نهيلة و السؤال عنها ، من طرف السيد
الحارس العام الذي ابلغني انها تدرس بالقطاع الخاص و علي الانتظار حتى حضور السيارة ، و بعدها فتحت نقاش مع عدد من المشرفات بارك الله فيهن ، و اختتمت النقاش مع السيدة ثريا حطاب السيدة التي اقبل يديها بحرارة على ما تقدمه من عمل انساني نبيل.
اكتملت فرحتي
كثيرا عندما وضعت نهيلة بين أحضاني و كأنها
ابنتي ، و طارت دموي ربما من شدة الفرحة، أو ربما أننا لم نبلغها بعد بوفاة والدتها .
غادرت الدار على الفور بعد أن دردشة مطولة مع
نهيلة.
ألف تحية
وتقدير إلى كل المحسنين و المحسنات ، و أيضا إلى كل السادة الأفاضل والفاضلات العاملين بالدار، والشرفاء "
بجمعية سبعة رجال " و إلى جناب الصديق العزيز مدير الدار ، و السيد الحارس العام ، و كل اطر الإدارة
على كل ما يذلونه من اجل راحة وليدات الشعب .
حياكم الله و
السلام عليكم .
"""""""
’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر
له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله الموفق و
السلام عليكم.
ذ محمد كوحلال كاتب
مدون ناشط حقوقي مستقل مراكش المملكة المغربية
للاتصال :




No comments:
Post a Comment