Sunday, November 16, 2014

مراكش : دار الطفل باب غمات تهتز على وقع ضربات قوية


أول سيدة قمت بزيارتها بدار الطفل ، هي أم كل نزلاء الدار ، وضعت عمرها وشبابها قربانا لأجيال  مرت بالدار.
 أم كل نزلاء الدار  كانت أول من سلمت عليها ، وقبلت يدها بحرارة ، وهي المكلفة بتنظيف البراعم بالحمام. لم ترغب في مغادرة الدار رغم سنها ، لأنها أحبت الدار و أهلها  واش باقي الخير فلبلاد؟
طبعا مازال الخير فبلادنا  رفقة السيدة المناضلة فاطمة كدراسي .
مراكش : نظمت دار الطفل باب غمات حفلا كبيرا يوم الجمعة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، و الذي أشرفت عليه "جمعية سبعة رجال لفن الملحون و التراث " و استمتع أطفال و كل نزلاء الدار بالحفل الكبير، الذي توزع بين فن المحلون و الدقة المراكشية ، و أيضا فرقة التقيتيقات .
 يوم الجمعة الماضي كان يوما ليس كباقي الأيام،عندما رسمت  الابتسامة و الفرح على  قلوب البراعم، و كل نزلاء الدار.
 فألف شكرا للجمعية التي تعمل بجهد كبير تحت سقف الدار ، و أيضا صديقنا الأستاذ الفاضل مدير الدار مسيو عيزي عدي و الغالي الطيب أبو قلب طيب مسيو الكنماوي حسن  الحارس العام، و السيدة الطيبة المناضلة  الأم الحنون لكل براعم الدار الأستاذة تريا الحطاب التي تناضل من اجل استمرا  الابتسامة لهؤلاء البراعم الذين لم تسعفهم الحياة  كغيرهم.
 السيدة الحطاب المسوؤلة عن جناح البراعم و التي حكت لنا عن الاكتظاظ الذي صارت تعاني منه الدار، في غياب أسرة " جمع سرير"  كافية مقابل طلبات كثيرة من اسر  معوزة بفضل الصيت الكبير الطيب الجميل، للدار وطنيا و دوليا .
 أتمنى حقا من فؤادي المجروح و على لسانها أن يتكرم احد المحسنين ببناء طابق آخر   أو جناح إضافي جديد في وجود ارض خلاء بالدار ، من محسن طيب إنسان يسكنه إنسان  . علمان أن الدار لولا المحسنين  لصار حالها غير حالها اليوم، فكل وسائل الترفيه متوفرة و العناية و المتابعة الدراسية للنزلاء في وجود طلبة جامعيين يساهمون بطواعية في مد وليدات الدار  بدروس التقوية ،من باب الوطنية و المساعدة الاجتماعية. اما عمل المشرفين و المشرفات ، فانني اعجز حقا عن وضف شهامة هؤلاء الأفاضل و الفاضلات ، و احييهم، و انحني لهم تقديرا وتبجيلا.
  الطفلة نهيلة إحدى نزيلات الدار، و قد كان الفضل الكبير و المباشر للأخت الفاضلة الأستاذة و المناضلة و الفاعلة الجمعوية فاطمة كدراسي و كنت إلى جانبها من أول مرحلة حتى  دخول نهيلة إلى الدار،  بالإضافة إلى الزيارات المتواصلة التي كنا نقوم بها لأم نهيلة التي كانت ترقد بمستشفى ابن بزهر= الماموينة  ، و قد فارقت الحياة بسبب مرض عضال.
الطفلة نهيلة التي حكت لي عن  الاهتمام و المعاملة الطيبة تحت سقف الدار ، و أيضا عن حبها  للدراسة بالمدرسة الخصوصي  التي تدرس بها على نفقات الدار،  شانها شان باقي الصبايا و الصبيان مع وجود سيارة نقل مدرسي تابعة للمؤسسة .
حقيقة حضرت الى الدار بدعوة  من الادراة ، لكن لم اتابع كثيرا فقرات الحفل بقدر ما كان همي البحت عن نهيلة و السؤال عنها ، من طرف السيد الحارس العام الذي ابلغني انها تدرس بالقطاع الخاص و علي الانتظار حتى حضور السيارة ، و بعدها فتحت نقاش مع عدد من المشرفات بارك الله فيهن ، و اختتمت النقاش مع السيدة ثريا حطاب السيدة التي اقبل يديها بحرارة على ما تقدمه من عمل انساني نبيل.
اكتملت فرحتي كثيرا عندما وضعت نهيلة  بين أحضاني و كأنها ابنتي ، و طارت دموي ربما  من شدة الفرحة،  أو ربما أننا لم نبلغها بعد  بوفاة والدتها .
 غادرت الدار على الفور بعد أن دردشة مطولة مع نهيلة.
ألف تحية وتقدير إلى كل المحسنين و المحسنات ، و أيضا إلى كل السادة الأفاضل  والفاضلات العاملين  بالدار، والشرفاء " بجمعية سبعة رجال " و  إلى جناب الصديق العزيز  مدير الدار ، و السيد الحارس العام ، و كل اطر الإدارة على كل ما يذلونه من اجل راحة وليدات الشعب .
حياكم الله و السلام عليكم .


"""""""
’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله الموفق و السلام عليكم.
ذ محمد كوحلال كاتب مدون ناشط حقوقي مستقل مراكش المملكة المغربية
للاتصال :

No comments:

Post a Comment