مقر مصلحة الشرطة السياحية
بقلم :عبد الحق تييس
تعتبر السياحة بمراكش قفة لقوت عدد من الأسر المراكشية ، وهي العمود الفقري
للاقتصاد المحلي. لكن بعد توالي الأعوام ظهرت بعض السلوكيات الدخيلة والغريبة على المدينة والقطاع
السياحي .
سلوكيات أضرت كثيرا بالقطاع السياحي الأمر الذي جعل النفور يدب
إلى قلوب عشاق المدينة الحمراء. أهم هذه الباقة المشكلة من السلوكيات القبيحة نذكر على سبيل الذكر لا
الحصر، ظاهرة التسول لمجموعة من النسوة المحترفات ، ثم وجود أطفال منتشرون كالفراش
بالساحة. بعضهم يمارس النشل بخفة عالية ،ويتظاهرون ببيع مناشف ورقية أو ديكورات من الصناعة التقليدية، ويرغمون السائح على الشراء ،وتكون تلك الفرصة المواتية لبعض
هؤلاء البراعم لممارسة رياضة النشل. أيضا أمام المطاعم المنتشرة نلاحظ بكل أسف
مشهد بشع و صورة قبيحة لبضع المتسولين و
هم يعرضون عاهاتهم و جلهم يتقنون فن المسرح. بعض السياح يتهافتون على اخذ الصور و آخرون يتأسفون، و قلة منهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على شهية الأكل. يضاف إلى هذا ما ينشر على كتيب خاص بالسياحة ، بالمغرب الذي يتأبطه كل سائح
، وردت فيه معلومات مغلوطة و أخرى غير دقيقة.
لكن لا ننكر أن هناك بعض الأمور الصحيحة نسبيا و تظل استثناء و
الاستثناء لا حكم عليه و خصوصا المضايقة
التي يتعرض لها بعض السياح مند اللحظة الأولى لوصولهم إلى مطار المدينة من
طرف بعض و ليس كل أرباب سيارات الأجرة، تم هناك ابتزاز من طرف لفيف من المرشدين السياحيين ، الغير مرخص لهم بمزاولة الحرفة ، و
يقودون السائح إلى محلات تجارية التي تقدم
لهم منتجات تقليدية بعضها لا يصل إلى مستوى الجودة العالية، وتذكروا ذلك الريبورتاج الشنيع التي نقلته إحدى القنوات
الفضائية عن سائح تعرض للنصب بمراكش من خلال شراء زربية من النوع الرديء بثمن الصنف الرفيع .
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل الشتم و القذف الذي يسمعه السائح
بلغات عدة من طرف أشخاص دخلاء على المهنة
من مرشدين سياحيين بدون رخصة ، عندما يرفض السائح خدماتهم كمرافين له ، وأيضا باعة متجولين ، بلا شك كلمات لا تمت بأي
صلة لمدينة مراكش المعروفة بكلمة "البهجة " أي المرح و السرور الذي يدب إلى قلب الزائر أكان
من العرب أو العجم بعفوية ، والمعروف عن ساكنة مراكش أيضا حب
الضيف و إكرامه ولو بلكمة طيبة مرفقة بابتسامة عفوية.
نسترسل في طرح هذه الموبقات و نتوقف عند ظاهرة هي الأخطر مما سبق ذكره سلفا. حيت يقوم بعض و ليس كل
المرشيدين السياحيين الفوضويين بمرافقة السائح إلى دار الدباغ المكان الثاني الواجب زيارته بعد الساحة ،وبعدما
يتفقد السائح و يقتني ما يرغب فيه، وعند انتهاء الجولة يطلب منه المرافق،
تعويض عن أتعابه لا يقل عن خمسين يورو أي خمس مائة درهم، وهو مبلغ خيالي ، لا يساوي تلك
الخدمات التي قدمها المرافق,وان رفض السائح فانه يتعرض للتهديد وغاليا ما يتم
جرجرته إلى مكان بعيدا عن العيون والمارة،
وإظهار العضلات مع تخراج العينين .
إنها سلوكيات مشينة مضرة بالقطاع السياحي المرتبط بعدد من القطاعات من وكالات الأسفار، و كراء السيارات ...الخ. لكن ومن باب الإنصاف و جب أن نضع القارئ الفاضل
أمام المجهودات الكبيرة التي تبذلها مصلحة الشرطة السياحية، رغم قلة الموارد
البشرية، فقد حاربت المصلحة مشكورة هذه الظواهر الخطيرة بشكل ملحوظ جدا ، من خلال الانتشار الواسع و في الأماكن التي تعتبر نقطا سوداء. وسرعة التدخل ، ومن باب الغيرة على المدينة وسمعتها وعلى القطاع السياحي التي يفتح باب
الرزق لبيوت كثيرة، نشد على أيادي كل رجال
الشرطة السياحة بحرارة ، وأيضا كل المصالح الأمنية من خلال التعاون المتاوصل بين كل أفراد أسرة الشرطة
بمراكش. مراسل"أسبوعية الحقيقة "مراكش
******
’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر
له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله الموفق و
السلام عليكم.
ذ محمد كوحلال كاتب
مدون ناشط حقوقي مستقل مراكش المملكة المغربية
للاتصال :

No comments:
Post a Comment