قراءة كوحلالية في الشأن العراقي
حصول
حكومة رئيس الوزراء العراقي، الدكتور حيدر العبادي،
على ثقة مجلس النواب، وجاء قبل يوم واحد على انقضاء المهلة الدستورية المحددة له
لتشكيل حكومته. ولادةحكومة د.العبادي كانت صعبة وعسيرة في جلسة منح الثقة تحت قبة البرلمان ، وذلك بعدما
أثار بعض النواب من كتل سياسية مختلفة اعتراضات وصلت إلى حد انسحاب البعض منهم .
النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري أفاد
بأن البرلمان العراقي منح الثقة لأربعة وعشرين وزيراً في حكومة د.حيدر العبادي، مضيفاً بأن التشكيلة خلت من وزارات
الداخلية والدفاع والموارد المائية والمرأة والهجرة والمهجرين، بسبب عدم الاتفاق
على أسماء الوزراء مع الكتل السياسية التي قدمت مرشحيها لهذه المناصب لقيت اعتراضات شديدية ضد هؤلاء المرشحين. لكن ثمة مشاكل
ظلت حاضرة بقوة مع الأكراد حتى عندما عرضوا مشاركة مشروطة في الحكومة، قد لا تستمر أكثر
من 4 أشهر في حال لم يوافق د. العبادي على مطالبهم واغلبها يتعلق بما يصفونه "حصاراً
اقتصادياً فرضته حكومة نوري المالكي" السابقة عليهم، حسب ما صرح به النائب عن التحالف الكردستاني ألا طالباني. بالإضافة إلى مطالبة الأكراد برواتب موظفي
الإقليم ووضع قوات البشمركة في إطار منظومة الدفاع
الوطني من حيث التسليح والرواتب والتسلسل القيادي في هرم القيادة العامة للقوات
المسلحة.
فهم د.العبادي
جدية المطالب الكردية، وكذلك تهديدهم بالانسحاب من التشكيلة الوليدة، فعمد إلى
طمأنة حلفائه الأكراد بأنه سيعمل بجد على حل القضايا العالقة معهم وفق
الدستور العراقي وبروح إيجابية. الجديد و الغريب هو الاتفاق بين الأكراد و السنة وبعض الشيعة ، على الموافقة ببقاء نوري المالكي في المشهد السياسي ، من خلال منصب نائب رئيس الجمهورية. الى اللقاء
******
’’مراكش تايمز’’ منبر
لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله
الموفق و السلام عليكم
ذ محمد كوحلال كاتب
مدون ناشط حقوقي مستقل مراكش المملكة المغربية
للاتصال :
No comments:
Post a Comment