Saturday, August 30, 2014

من يوقف تغول "المليشيات" في غزة: نهب وترويع وإطلاق نار واقامات جبرية

فلسطين بريس 
شهدت الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة انتهاكات واسعة قامت بها "مليشيات" حركة حماس بحق مواطنين مدنيين وكوادر من حركة فتح وصلت لحد التهديد بالقتل وإطلاق النار على العشرات وفرض الإقامة الجبرية على المئات وإعدامات في الشوارع دون أي سند قانوني فقط التهمة كانت "الاشتباه" بتعاملهم مع إسرائيل.
الانتهاكات الحمساوية لم تتوقف عند حد الاجرام المعروف عن هذه المليشيات وانما تخطى الى نهب المساعدات التي تصل قطاع غزة والهجوم على مراكز تخزينها وسرقتها في وضح النهار وتهديد أصحابها بعدم الحديث والا سيكون مصيرهم الموت.
تلك الخروقات دفعت الرئيس محمود عباس للحديث عنها خلال برنامج تلفزيوني أول أمس فقال بكل وضوح : هناك لدى حماس حكومة ظل في غزة ولديهم وكلاء وزارات واذا استمر هذا الامر فان هذا سيهدد استمرار الوحدة الوطنية والامتحان قادم قريبا . وانا اعرف ان الامر ليس بسرعة بل يحتاج الى اشهر لانهاء الانقسام ولكننا سنعرف من اول يوم تدخل فيه المساعدات الى غزة واذا كانت تصل المساعدات للناس ام لا وهذا كلام محدد وصريح ، هل تستطيع حكومة التوافق الوطني ان تحكم وتعمل في غزة ام ان هناك جهات ستمنعها واشار بمرارة الى تعرض وزير الصحة الى الاعتداء حين دخل غزة .
كما قال بصراحة انه تحدث مع السيد خالد مشعل عن وجود كوادر حركة فتح وكوادر الفصائل الاخرى تحت الاقامة الجبرية في غزة واطلاق النار على الارجل ، كما وصف اطلاق النار والاعدام في الشوارع انه اجرام ، وان حماس حاكمت واعدمت لوحدها من دون التشاور مع احد وان السلطة تحمّلت وسكتت لان البلد كله كان في خطر ، وانه لو كان هناك عملاء كان من الحري محاكمتهم وايقاع الحكم عليهم او اعدامهم ولكن ليس في الشوارع بهذه الطريقة وانه تمت مراجعة قيادة حماس في هذه الخروقات وبمفاتحة كاملة واردف يقول : اتمنى ان يكون هذا بداية للعمل الصحيح .
ومن جهة ثانية أدان حزب الشعب اقتحام عناصر من جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس مقره في محافظة رفح بحجة الاستيلاء على استمارات جرى تعبئتها لكافة الأسر المتضررة والمنكوبة والنازحة بهدف تقديم العون لها بالتعاون مع محافظ رفح الذي تولى مهامه في الأسابيع الأخيرة، واعتبر الحزب أن هذا السلوك يتناقض عمليا مع ما كان عليه شعبنا من وحدة وتكامل خلال قصف الصواريخ وضرب الدبابات، وبأن ذلك يعكر الأجواء الوطنية ولا يخدم المساعي التي بذلت لتجاوز حالة الانقسام وما رافقها من أحقاد وبغضاء بين أبناء شعبنا.
وعبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عن استنكاره لهذا السلوك، واصفا إياه بغير مسؤول، وبخاصة تجاه مقر حزبه الذي قام من اليوم الأول وعند بدء عملية الاجتياح بالتواصل مع كافة القوى والأطراف لمعالجة الآثار الناجمة عن عملية النزوح المهولة التي واجهتها محافظة رفح، بهدف التخفيف عن الناس وعلاج ما أمكن من المشاكل التي تواجههم، والعمل على تعزيز صمودهم، مشيرا إلى أن متطوعي الحزب قاموا وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الصديقة وفي مقدمتها جمعية التنمية الزراعية " الإغاثة الزراعية " بتقديم آلاف المساعدات لأرباب الأسر النازحة والمهدومة والمتضررة منازلهم ومزارعهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، مضيفا بان نشيطي الحزب كانوا من المبادرين الأوائل للقيام بعملية مسح ميداني شامل لكافة أنحاء محافظة رفح للوصول الى المتضررين جراء العدوان الإسرائيلي المجرم، لتقديم المساعدات لمستحقيها الفعليين.
وقال غنيم " إن متطوعي الحزب تعاملوا مع كافة المتضررين بعدالة ومساواة ودون تمييز, وإن ما قاموا به كان نموذجا يحتذى به، حيث أشادت بذلك كافة القوى والفعاليات في محافظة رفح، وعلى عكس ما يقوم به البعض بالتمييز بين أبناء الشعب على أساس الانتماء والجماعة.
وأضاف معلقا "وفيما يتعلق بالتعاون مع محافظ رفح الجديد ابو النصر بهدف تقديم المساعدات للأسر المتضررة والنازحة، فقد جاء ذلك باتفاق مشترك بين المحافظ وكافة القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، حيث قامت القوى بتعبئة نموذج خاص بالمتضررين لصرف مساعدات مالية لهم، وجرى تقديم ثلاثة آلاف وخمسمائة مساعدة مالية للمتضررين كمرحلة أولى، وكان العمل جاريا للتجهيز للمرحلة الثانية لتقديم مساعدة مماثلة لعدد يقارب ذلك ".
وأوضح غنيم ان بعض عناصر الأمن الداخلي وبرغم تأكيدهم على أنهم لا يستهدفون حزب الشعب، حاولوا مصادرة بعض الوثائق الخاصة بالحزب، لكن مسؤولي الحزب تصدوا لهم ومنعوهم من أخذ أي من هذه الوثائق، فيما تمكنوا من السيطرة على "لاب توب" خاص بأحد متطوعي الحزب الناشطين ضمن حملة المساعدات المنسقة مع المؤسسات والجمعيات الصديقة، وحملة "أغيثوا غزة ".
وتساءل " إذا كان الأمن الداخلي وحركة حماس يرفضون عمل المحافظ فعليهم معالجة ذلك بعيدا عن الاحتكاك بالقوى السياسية، وعناوين ذلك معروفة وواضحة "، مشيرا إلى أن ما قام به عناصر الأمن الداخلي برفح تجاه مقر الحزب لقي رفض واستنكار كافة الأوساط والفعاليات الشعبية في المحافظة. كما لاقى اقتحام مقر حزب فدا نفس الاستياء والاستنكار الشعبي.
ودعا غنيم الأخوة في قيادة حركة حماس وأجهزتها الى وقف أي ممارسات تخدش وتسيء للروح الوحدوية التي تجسدت خلال العدوان الأخير، والابتعاد عن كل ما يعكر الأجواء، والعمل على توحيد الجهود لمساعدة أبناء شعبنا المثخن بالجراح، والذي يبحث عن طاقة أمل وسط المآسي التي يعانيها على كافة المستويات.
******                                                                    
’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله الموفق و السلام عليكم
ذ محمد كوحلال كاتب مدون ناشط حقوقي مستقل مراكش المملكة المغربية
للاتصال :

No comments:

Post a Comment