عرب تايمز – الافتتاحية كتب : اسامة فوزي
اعادت المخابرات القطرية ( تخليق
) جريدة القدس اللندنية بعد طرد عبد الباري عطوان منها لتصدرها تحت اسم جديد وهو (
العربي الجديد ) واكتفت بنقل امجد ناصر مدير تحرير القدس ليصبح مديرا لتحرير الجريدة
الجديدة التي اوكلت رئاسة تحريرها لوائل قنديل وهو صحفي مصري كان يعمل مع
المليونير المصري ابراهيم المعلم الذي يمتلك دار الشروق للنشر
ووفقا لمصدر صحفي مطلع في لندن
تحدثت معه عرب تايمز فان المخابرات القطرية كانت تنوي - بعد طرد عطوان - ضخ عشرات الملايين من الدولارات لتطوير الجريدة
وفتح مكاتب لها في عشرات العواصم العربية والاجنبية لكنها اكتشفت ان اسم ( القدس )
اصبح محروقا بخاصة لناحية علاقة الموساد الاسرائيلي في اصدارها كما سبق و ذكرت في
مقال سابق يمكن العودة اليه على هذا الرابط
هذا فضلا عن ان سناء العالول
شريكة عطوان في الجريدة واحدى وسائط الظل
فتحت لها قبل اشهر مكتبا رئيسيا في عمان دعت اليه في حفل الافتتاح عشرات
المسئولين ورجال الدولة مما جعل المخابرات القطرية تتخوف من تقاطع المصالح والولاءات
فقررت ان تنفض يدها من القدس العربي لتصدر جريدتها الخاصة باشراف كامل ومباشر
من الدكتور عزمي بشارة مفكر استراتيجيات
الديوان الاميري في الدوحة
وقد تم اختيار لندن لتكون مقرا
للجريدة ومنافسا لجريدة ( العرب ) التي تصدرها اسرة الهوني الليبية بتمويل وسيطرة
كاملة من المخابرات الاماراتية التي تشن حملاتها الاعلامية على قطر من لندن وتعتمد
على جريدة العرب كمنبر لها
الطريف ان البروفيسور الفلسطيني
مكرم خوري مخول قد اتهم عزمي بشارة بسرقة فكرة
الجريدة منه واعتبر مخول في بيان حصلت عرب تايمز على نسخة منه اعلان بشارة عن ترخيصه لصحيفة في لندن تحت اسم
سجله خوري رسميا من قبل ، يعد انتحالا لاسم مسجل باسم غيره، واستعمالا لهذا الاسم
في صحيفة ليس للدكتور خوري علاقة بها من
قريب أو بعيد، ما قد يترتب عليه استحقاقات، تستدعي من خوري اتخاذ التدابير اللازمة
لحماية "الاسم" من هذه القرصنة
نص البيان
فوجئت نهاية شهر آذار الماضي
باعلان قطر بواسطة عزمي بشارة عن ترخيص وتأسيس صحيفة عربية في لندن باسم "العربي
الجديد"، ما جعلني أصاب بالذهول، فبشارة يعلم، علم اليقين، أنني كنت قد سجلت
هذا الاسم عام 1999 في القدس، بوصفه اسما خاصا بي، ولم اتنازل عنه، حتى تاريخه، لذلك
فإنه من واجبي أن أعلن للرأي العام في الأردن، وفي العالم العربي، عن سرقة المدعو عزمي بشارة
لما هو ملكا لي، وأوضح فلسفة الاسم، التي أعمل عليها منذ عشرين عاما
لما هو ملكا لي، وأوضح فلسفة الاسم، التي أعمل عليها منذ عشرين عاما
كنت قد اخترعت الاسم والفكرة ،
وبلورت وطرحت فلسفته في أواسط تسعينيات القرن الماضي، وتتجلى روح فلسفته في شعار: صريح،
جريئ، عقلاني ومتواضع، والقصد هو أن الانسان العربي الجديد: هو انسان صريح
التفكير، وجريئ التوجه، وعقلاني الطرح، ومتواضع الأخلاق
فلسفة تجمع بين بعض العادات
والتقاليد العربية التاريخية العريقة،والسلوكيات العربية في عصر ما بعد النهضة
العربية.وتعتمد تلك الفلسفة على مجموعة أفكار اجتماعية سياسية اقتصادية، للنهوض
بالأمة العربية، وترتكز على نظم قيمية حديثة، تساعد في مواكبة العصر، فـ"الاسم"
هي فلسفة عربية جديدة تزاوج انجازات الحضارة العربية على مر العصور في منهج
التفكير ومجالات العلوم والثقافة، مع تبني اساليب عصرية تخدم تطور المجتمعات
العربية في القرن الـ٢١.ومنهجية فلسفة "الاسم" تؤمن بضرورة تشابكية
الاقتصاد بالتعليم. فالتعليم، كمنهاج سلوكي، هو القادر فقط على تنشأة المجتمعات،
لكن يجب أن يعتمد التعليم على التفكير النقدي والتوجه العلمي ذي منهجية علمية، قد
تفرز عملية تفكير خلًاقة، تكون الداعم الاساسي لاقتصاديات المجتمعات العربية
وترى فلسفة "الاسم" في
الطاقة والموارد البشرية العربية (اي الانسان العربي الجديد، الاجيال الشابة على
وجه التحديد)، بأنها أكبر كنز عربي يضاهي الموارد الطبيعية في الوطن العربي. فالموارد
الطبيعية قد تتلاشي وتنضب، لكن "العربي الجديد" يظل هو 'الأمن القومي' العربي،
الذي لا ينضب، يسهم في بناء مجتمع معرفي يخلق ديمومة اقتصادية، لكي يضاهي أو
يتساوى مع كل مجتمعات وأمم العالم المتقدمة. إنها فلسفة عربية جديدة تؤمن بالثورة
الفكرية العقلانية الخلًاقة من الداخل، وبمنهجية تستند على برامج عمل، وليس على
شعارات، إذ تقوم على الاعتمادية الذاتية والتقوية الداخلية من صفوف العرب
المبدعين، أو الذين يمكن أن يبدعوا
وبما أن فلسفة "الاسم"
هي فلسفة نقدية، فهي تزاوج النظرية بالتطبيق، إذ يتمم النظرية برنامج عمل يربط ما
بين التعليم في المدارس والجامعات، كمحطات تنشئة ضرورية، تصقل شخصية تفاعلية
جديدة، وعصرية، إذ يتم الكف عن قمع المرء فكريا او تسطيح نمط تفكيره، بل تحفيز
عقله للتفكير بشكل انتاجي، مع مراعاة أهمية دور التسويق للقضايا العربية، فكريا
وعلميا، لتنمية المجتمعات العربية ولنصرة القضايا العربية بأساليب عصرية، تضاهي
أكثر مجتمعات العالم تطورا
"العربي الجديد"،
كفلسفة، تشدد على أن هجرة العقول العربية، أو نجاح عقول عربية خارج الوطن العربي،
هي اثبات أن الانسان العربي الجديد قادر على إحداث قفزات نوعية في التطور
الاجتماعي، إذا ما تم تطبيق النظرية في مجتمعاتنا العربية. والهدف من ذلك هو تحول
المجتمعات العربية إلى مجتمعات معرفية، تترجم مقدرتها الفكرية وصناعتها الثقافية
إلى اقتصاد مزدهر، يرتكز على أفكار خلًاقة وابتكارات، يمكن الاستفادة منها
وكنت، خلال الحرب على العراق عام
١٩٩١، في جامعة اوكسفورد، فلم تشغلني التطورات العسكرية والسياسية فحسب، بقدر ما
سيطر على تفكيري قضية ركود المجتمعات العربية علميا، وعدم نموها أو تطورها
اقتصاديا، وتبعيتها، والسيطرة عليها من قبل شركات عالمية، هي شريكة أنظمة الحكم في
الغرب
وكانت دراستي للاعلام والعلاقات
الدولية والاقتصاد قد مهدت الطريق الفكرية أمامي، لصياغه فلسفة تنهض بالمجتمعات
العربية، وعملت على وضع برنامج عمل تنفيذي لهذا المشروع القومي.وتنظر فلسفة "الاسم"
الى المجتمع العربي بمساواة مطلقة ما بين كل مركباته وتعدديته، وبالتحديد بمساواة
مطلقة بين المرأة والرجل. وهذا توجه ذو أبعاد تنموية اقتصادية عميقة، تتعلق بتطور
المجتمع، لأن العربي الجديد يرى في المرأة مركب أساسي من مركبييًن مجتمعييًن، وبالتالي
فإن تحرر المجتمع العربي من توجهات التسلط الأبوي على المرأة واستغلالها، يجب أن
تتلاشي بحركة فكرية، تطرح سلبية بقاء انعدام المساواة ما بين الجنسين على انها في
ركن رئيس في تخلف المجتمع ككل
ولاجل طرح والترويج لفلسفة "العربي
الجديد" قام الدكتور خوري-مخول في مطلع التسعينيات (قبل وجود وانتشار وسائل
التواصل التكنولوجي) بالتحدث مع العديد من الشباب في العالم العربي لتبني هذه
الفلسفة وتأطيرها اجتماعيا-وسياسيا الا ان انعدام الميزانيات حال دون ذلك آنذك
انتهى بيان مخول
مصادر صحفية مطلعة في لندن قالت
لعرب تايمز ان الهدف الرئيسي من اصدار الجريدة هو ضرب النظامين المصري والسوري .. وقد
تم فعلا استقطاب وجوه بارزة في المعارضة السورية المحسوبة على قطر مثل برهان غليون
وكيلة وغيرهما كما تم تجنيد عدد كبير من الصحفيين الاردنيين والفلسطينيين عدا عن
المصريين وخصصت المؤسسة اللندنية المملوكة
بالباطن للمخابرات القطرية مبالغ كبيرة ستدفع كمرتيات عدت عن المكافات المخصصة
للكتاب ووفقا لما علمته عرب تايمز فان الجريدة ستدفع مبالغ قد تصل الى عشرة الاف
دولار عن المقال الواحد وتم استقطاب رسام الكاريكاتير الاردني عماد حجاج
وكانت شركة “فضاءات ميديا ليميتد” – الناشر (ومقرها
لندن) قد اصدرت بيانًا صحفيًا أكدت فيه أن “الصحيفة، والتي تحمل اسم “ العربي
الجديد”، تأتي ضمن مشروع إعلامي متكامل”، متابعة أن “الصحيفة ليست بديلاً لأي
وسيلة إعلامية قائمة، بل تأمل أن تكمل وسائل الإعلام المهنية، وأن تغني المشهد
الإعلامي العربي بما سوف تتميّز به”.وأضافت الشركة أنها “تأمل في أن تكون
الصحيفة الجديدة نقلة نوعية في العمل الإعلامي والصحفي منه بخاصة بالتزامها التام
بالموضوعية والمعايير المهنية انطلاقًا من انحياز واضح لقضايا الأمة العربية، وفي
مقدمتها الاستقلال السياسي والتنمية، وقيم وأحلام الشعوب التي عبر عنها الربيع
العربي، ومن ضمنها الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية
وأوضحت أن “الصحيفة بنسختيها
الورقية والإلكترونية تسعى لإتاحة الفرصة لتنوع الآراء والتوجهات في إطار الفضاء
التواصلي العقلاني، وبانفتاح كامل على الأجيال الشبابية”.وأشارت إلى أن “الموقع
الإلكتروني يعتمد وسائل الاتصال المتعددة المسموعة والمرئية، ويكيف لغته وأدواته
الصحفية بموجبها، وسيكون له نشاط مستقل يشمل مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة
والفنون والرياضة
ورغم أن الموقع لم يحقق انتشارًا
كبيرًا ولكنه ظهر في الأفق يوم امس وفقا لجريدة الوطن المصرية على لسان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال
لقائه برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية، حيث أشار السيسي في اللقاء إلى أن هناك
تحالفًا بين قطر، وتركيا، والتنظيم الدولي للإخوان، ويؤسسون حاليًا عدة شركات وصحف
ومواقع إلكترونية، تسعى لبث الفوضى في الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية،
وتدمير الشعب المصري قبل تحقيق أهدافه وطموحاته، ومن ضمنها موقع العربي الجديد
فيما كشفت معلومات أخرى، حول
ملكية الموقع والجريدة - وفقا للوطن - أن "فضاءات
ميديا ليميتد" شركة قطرية خاصة تأسست في أواخر 2013، التي أسسها إبراهيم
منير، عضو التنظيم الدولي للإخوان، وتطمح الشركة إلى الريادة في عالم الإنتاج
الإعلامي وإدارة وسائل الإعلام وخدمات التواصل الاجتماعي، بمختلف الوسائل المتاحة،
سواءً الإلكترونية أو التقليدية كالمقروءة والمرئية والمسموعة، وفقًا لتصريحات
مؤسسي الشركة
وتم تفسير الملكية القطرية لشركة
"فضاءات ميديا" بأن قطر تريد إخراج الإخوان وصحفييهم من قناة الجريزة
إلى وسيلة إعلامية لا تكون موسومة بروح الإخوان، من أجل كسب الاستقلالية والمهنية،
لكنها ستضم فريقًا كبيرًا من الذين غادروا موقع الجزيرة، إلا أن الشركة نفت ذلك في
بيان لها، قائلة إن الصحيفة ليست بديلاً لأي وسيلة إعلامية قائمة، بل تأمل في أن
تكمل وسائل الإعلام المهنية، وأن تغني المشهد الإعلامي العربي بما سوف تتميَّز به
جريدة العربي الجديد لا تستهدف
القاريء العادي ولا يعنيها وانما تستهدف جذب وتجنيد واستقطاب النخبة من خلال دفع
مرتبات ومكافات غير مسبوقة في الصحافة العربية قد تصل الى عشرة الاف دولار على
المقال الواحد - تبعا لحجم ومكانة الكاتب -
وقد وضع عزمي بشارة التسعيرة بنفسه ونظرا لان الخط الذي تنتهجه الجريدة هو
خط معاد لمصر وسوريا فان الجريدة تعتقد ان الكتاب ( النخبة ) سيسعون الى ارضاء
المؤسسة بالكتابة ضمن هذا الخط طمعا بالمكافات المجزية التي ستدفعها المؤسسة
******
’’مراكش
تايمز’’ منبر
لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله
الموفق و السلام عليكم
ذ محمد كوحلال كاتب مدون ناشط حقوقي
مستقل مراكش المملكة المغربية
للاتصال :

No comments:
Post a Comment