Wednesday, June 11, 2014

مراكش حي سيدي يوسف بن علي استغاثة أم مقهورة

  اليومي الصحفي : ذ. محمد كوحلال عدسة نبيل السلاوي و ياسين اومغار
السيدة سلوى أم لطفلين يعانيان من إعاقة ذهنية، وهي  لازالت في فترة شبابها ، لا  تتجاوز العقد الثالث من عمرها. هي  فقيرة لا تملك من الحياة سوى حبها لطفليها وإيمانها بالله.
الطفلين احدهما يدعى محمد علي عمره تسع أعوام، و شقيقه الأصغر عبد الله خمسة أعوام في وجود زوج شبه عاطل، إن لم نقل أنه يشتعل من حين إلى آخر، بين فترات متباعدة بملاليم معدودة لا تكفي حتى لشراء قوت أسبوع  .
الأسرة المقهورة الدرويشية ، تعيش في غرفة صغيرة جدا، لا تتسع حتى للزوج وزوجته  بسومة كرائية خمسة مائة درهم على رأس كل شهر.
العنوان  ،، حي بوعلام رقم 290سيدي يوسف بن علي،،. وعلى لسان الأم المكلومة المقهورة، فهي تعاني الأمرين مع طفلين يلزمها اهتمام خاص وعناية كبيرة،  و مراقبة مستمرة، و تخشى عليهما كثيرا بسبب السلالم الإسمنتية المؤدية إلى الطابق الأول التي تسكنه الأسرة،  وقد سبق للطفلين السقوط مرات و مرات.
فلا يمكن للام سلوى حسب تصريحها للجريدة،  أن تغيب عن صغيريها خصوصا أنهما لا يستعطيها حتى الذهاب إلى المرحاض.
فألام مجبرة على الاهتمام أيضا بنظافة فلذة كبدها لأنهما لا يعيان ولا يفرقا بين الأسود و الأبيض و نفسيتها محبطة حسب والدتهما ، و ذالك من خلال البكاء المستمر و العصبية البادية على الصغيرين رغم فارق العمر.
الطفلان  لا يختلفان في طبعهما  و لا يقدران حتى على الذهاب إلى المرحاض. وخلال تصريح ،، أم علي،،   أفادتنا أنها دقت كل أبواب جمعيات المكلفة بالمعاقين والأطفال في وضعية صعبة لكنها تضيف السيدة سلوى لم تتلقى أي معونة لا مادية و لا معنوية، ولا حتى مساعدة من خلال توجيهها إلى جهة قد تعينها على صغيريها،  وأما  في ما يخص مركز محمد السادس للمعاقين بالحي المحمدي , والتي زارتها الأم و هي مسلحة بأمل كبير ليخيب ظنها لأنها لم تجد ما تصبو اليه و أكدت الأم المسكينة ، على ان هناك جمعية مختصة في الترويض المخصص للمعاقين ذهنيا ، لكن الأمر يتطلب مبلغا من المال شهريا في حدود 800 درهما. و الحالة المادية تحت الصفر.
و عن المحسنين أبلغتنا أنها لا تتلقى أي مساعدة اطلاقا لا مادية و لا حتى معنوية.
و لا تملك حتى قوت عيالها نظرا لحالة زوج شبه عاطل ,فما بالك بمصاريف العلاج. و  من خلال حديثها ذكرت أن الولدان يستفيدان من خلال حصتين في الأسبوع بمستشفى بن زهر، المامونية، للمساعدة في النطق و التركيز ، و هذا تضيف أم على  غير كاف لكن اليسير أفضل من لا شيء.
يتبع من خلال شريط صادم،  و من خلال موقعنا الإعلامي والحقوقي نطالب القلوب الرحيمة و المسؤولين  وأرباب  الجمعيات التي تتشدق علينا باهتمامها بالطفولة أن تأخذ حالة ام علي مأخذ الجد. و لنا عودة للموضوع.
*******
الخبر ينطلق من هنا ،،جريدة اليومي الصحفي،، تواكب الحدث بجهة مراكش تانسيفت الحوز.
http://www.quotidienpress.com/                         
’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله الموفق و السلام عليكم
ذ محمد كوحلال كاتب مدون ناشط حقوقي مستقل، محرر بجريدة اليومي الصحفي .
للاتصال :

No comments:

Post a Comment