في توضيح من ولاية
أمن مراكش ، عن مقال سبق نشرة بجريدة وطنية يحمل عنوان : “شرطيات “الأمر بالمعروف”
يتعقبن الفتيات بمراكش،يرتدين الزي المدني ويقتحمن المطاعم والملاهي وسط قلق حقوقي
من تهديد الحريات. ضمن فيه كاتبه ، اختصارا ، أن فرقة من الشرطيات بالزي المدني ، قد
تسببت جولاتها في إثارة الذعر في أوساط مرتادات الفضاءات الراقية من فنادق ومركبات
تجارية ، بحيث يتم إلقاء القبض على النسوة بتهم جاهزة ، وقد
شكل قرار إحداث
هذه الفرقة سابقة على الصعيد الوطني كما شكل اعتداء على الحريات العامة.وتعقيبا على
ما جاء بالمقال ، تنويرا للرأي العام المحلي والوطني ، فإن الأمر يتعلق بفرقـة أمنية
، مؤطرة ، تزاول عملا من أعمال الشرطة القضائية في ميدان محاربة الجرائم المعاقب عليها
قانونا والمتعلقة بانتهاك الآداب والأخلاق العامة بالشارع العام دون سواه من الأماكن
التي أومأ إليها المقال.وتقوم الفرقة ؛ التي يرأسها إطار أمني يحمل صفة ضابط شرطة قضائية
، وقبل أي تدخل ، بمعاينة العناصر القانونية التي تشكل جريمة من الجرائم الماسة بالأخلاق
العامة ، ومن بينها “التحريض على الفساد” و ” الشذوذ الجنسي” وباقي المخالفات التي
ترتكب بالشارع العام ، حيث يتم إحالة كل شخص ضبط متلبسا بأحد الجرائم المشار إليها
على العدالة ، طبقا لمقتضيات القانون ، وتحت إشراف النيابة العامة.هذا ، وإن محاربة
جرائم الأخلاق العامة بالشارع العام ، تعد عملا يوميا لمصالح ولاية أمن مراكش ، وتدخل
ضمن إستراتيجيتها العامة في التصدي للجريمة بمختلف أشكالها ،هذا وإن المقال ، وبغض
النظر عن الخلفيات التي قد تكون وراء تحريره بالشكل الذي جاء به، يبقى مجانبا للصواب
تماما ، ذلك أن عمليات الإيقاف ترتكز ، أساسا ، على عناصر الفعل الجرمي ، دون اعتبار
للجنس ، أو السن ، أو محل الإقامة ، أو العرق ، أو الدين ، أو الجنسية، وعليه ، فإن
العمليات الأمنية ستبقى متواصلة في الزمان والمكان للتصدي لكل شكل من أشكال المخالفات
للقانون ، في إطار الاحترام التام للحريات الفردية والجماعية ولمبادئ دولة الحق والقانون.

No comments:
Post a Comment