مراكش المركب الاجتماعي دار الطفل مشتل لرعاية البراعم

مراكش تايمز متابعة

 ما نعرفه عن هذا المركب الاجتماعي دار الطفل،، باب غمات،، بمراكش العتيقة و الذي يعرف اختصارا لدى العامة ،، بالخيرية ،، لا يعدو كونه نتف قليلة بسبب غياب تام للإعلام. المؤسسة  تقدم خدمات جليلة تحت مظلة إنسانية. لقد ارتفعت حواجبنا  اندهاشا لما سمعناه  من  الحقوقية السيدة فاطمة كيدراسي و التي تهتم بالأطفال في وضعية صعبة. وعلى لسانها و العهدة عليها، فقد صرحت لنا بما اقر العين و أثلج الصدر، حول هذا المركب الذي لم نكن نعرف عنه سوى مجرد مؤسسة تضم براعم و فتيان طردوا من حلاوة الدنيا إلى بؤسها. و من خلال تصريح الحقوقية، أفادتنا ان المركب يضم عدة مرافق من مصلحة خاصة بالتطبيب إلى خزانة و قاعة للمطالعة ، بالإضافة إلى اطر لتقديم المساعدات الاجتماعية، في إطار مراقبة النزلاء لمشوارهم الدراسي  و فتح مراكز الاستماع أما في مجال التنشيط  فهناك لجان خاصة للتنشيط الثقافي و الفني و الرياضي. حيث يجد الطفل  كل المتطلبات لتطوير شخصية حتى يكون نافعا لنفسه و لوطنه، أما بخصوص التغذية فهناك نظام غدائي متوازن. والنظافة فهي من أهم أولويات الإدارة.  فكل الغرف و المرافق و الممرات  تحت مراقبة مباشرة و صارمة  لمدير المركب الأستاذ عزيز عدي. أمر هام و جب ذكره. يتجلى حول قنوات الاتصال الدائمة بين  المؤسسات التعليمية التي يدرس بها النزلاء  ومدير  الإدارة، فكل تلميذ تغيب إلا ويكون هناك إخبار من المؤسسة التعليمة، على مكتب جناب المدير الذي يقوم بفتح تحقيق مع المتغيب ،ة،. هي الصرامة العنوان البارز لمدير المركب. أمر آخر يثير الإعجاب سجلناه و يتعلق بنشر الأخوة و المحبة بين كل النزلاء. فكل طفل يلتحق بالمركب إلا و يختار المدير من سوف يهتم به  في ما يخص اصطحابه إلى الحمام العمومي . فالنظام الداخلي للمركب يفرض على كل نزيل= مستفيد  بالغ أن يرافق طفلا إلى الحمام العمومي، مرة كل أسبوع و هذه سياسة المدير لربط أواصر الأخوة بين كل النزلاء. و لعمري انه عمل إنساني جميل جدا. يا سيدي عزيز أعزك الله  و لهلا يخطيك نعاماس على الدراويش. فالطفل يحس أن له أخا بجانبه يرعاه تحت سقف المؤسسة و خارجها. ومع توالي الأيام ستنمو المحبة و الأخوة بين الطرفين. حقيقة نؤكدها أننا أحسسنا بالغبطة و الفرح، و تأكد لنا أننا حقا نعيش في مغرب جميل زكته سياسة مولانا أمير المؤمنين الذي جعل الدراويش في مقدمة اهتماماته ، أعزه الله و أعزنا الله بطول عمره.إننا و من خلال عملنا الإعلامي و الحقوقي، لا يسعنا إلا نصفق بحرارة على كل اطر المركب الاجتماعين والى الموقر الأستاذ عدي  نشد على يديه بحرارة. لقد  كانت هناك أفواجا من الشباب أمضوا طفولتهم بالمركب وصار لهم شان كبير و نعرف  اسما من العيار الثقيل بمراكش يشغل منصبا هاما و الذي يشرف البلاد و العباد.و قريبا سوف نقوم بزيارة  المركب حتى نقدم معطيات بالأرقام ، ونفتح باب المركب على الرأي العام ، حتى يعرف  المواطن، ان دار الطفل، هي مشتل الأمان و الرحمة والمودة والطفل الذي يلج الدار لا يغادرها إلا و هو قد صار مواطنا صالحا اخذ من العلم و العرفان ما يؤهله إلى الخروج إلى العمل لرد الجميل إلى وطنه, عندها  يمكنه مغادرة المركب  فمن أكمل تعليمه ليس من الضرورة أن يغادر المركب، اشدد على هذه المعلومة بالنواجذ،  إلا بعد أن أن يحصل على وظيفة وحينها لي اليقين التام أن هذا الشاب الذي كان بالأمس القريب طفلا ترعاه أيادي لطيفة و حنونة لا تقل عن حنان الأم، لن يفارق أهل الدار إلا و الدموع تحرق خدوده. لأنه أكل و شرب وترعرع  تحت رعاية ناس ما هم بموظفين بل أباء و نسوة ما هن بموظفات بل أمهات. اللهم اجعل بلادنا على نهج التقدم و التنمية، بوجود مولانا  أمير المؤمنين راعي الدراويش، و حامي  البلاد و العباد. طبعا فان كان محبوب الجماهير  يعطي الاهتمام الكامل للدراويش فكيف سيكون رعاياه يا ترى؟. هم ملزمون بالسير على نهج الجناب الشريف. يا الاهي يا رب العالمين، كم نحن سعداء و الفخر يحيط بنا بمملكتنا العظيمة و بقائدنا المعظم. فألف شكر وتحية و تقدير إلى طاقم إدارة المركب الاجتماعي دار الطفل باب غمات.  إننا نرفع لكم جميعا القبعة بكل احترام و تبجيل و نقدركم و نحييكم و نحبكم و السلام عليكم . يتبع