يعتبر "المسرح
الملكي " بمدينة مراكش من البنايات
التي يفتخر بها كل المراكشيين لجمالية التصميم و تعدد القضاءات الثقافية بالمدينة
و هو ما يتيح لوحده إمكانية نهضة ثقافية و مسرحية تعيد ثقة المواطنين بأب الفنون و
تكسر عزوف العائلات و الشباب عن الفرجة المسرحية .
و إن كانت
مدينة "مراكش" مصدرةً بالصفة للفرجة في سنوات مضت . فإنها اليوم تعاني
مرض "العقم " في ولادة أعمال فنية و مسرحية ترقى إلى مستوى الفرجة التي
يطمح لها الجمهور و ما ظهور بعض المواهب الاستثنائية ك "إيكو " إلا خير
دليل على أن النجاح هو الاستثناء في مراكش بينما الفشل هو القاعدة .
و بين
التميز في سنوات "السبعينات " و " الثمانينات" و بين هذا
الفشل العقيم تتحمل إدارة المسرح الملكي جزءاً كبيراً من المسؤولية لتهميشها
للطاقات المراكشية و التوجه إلى صرف مستحقات مالية كبيرة في مقابل إستيراد فرجة
مصطنعة تحت لافتة " مهرجانات إشعاعية " من تنظيم مديرة المسرح الملكي "
إلهام أبارو " .
و مؤخراً
سارعت هذه الأخيرة إلى منع بعض الجمعيات الثقافية و الفنية من الإستفادة من نشاط
المسرح الملكي لحاجة في نفس يعقوب متحديةً بذلك طموح الكثير من الشباب المنتمون
لهذه الجمعيات في إبراز مواهبهم الفنية و
الثقافية , علاوةً على إلغاء بعض التراخيص بين الفينة و الأخرى بجرة قلم .
و حيث أن
المجلس الجماعي للمدينة لا يرى ما يلزمه في تقييم تجربة هذه الإدارة لأنها حسب ما
يتم تداوله مقربة بشكل كبير من رأس هرم الإدارة . يبقى "الخبث" و "
الأعمال السواقية " هي التي أصبحت تحتكر المسرح الملكي في غياب أي إستراتيجية
حقيقية للنهوض بالشأن الفني بالمدينة .. حيث الظاهر أن هذا المجلس بكل مقوماته يعتبر
أن هذا شأن ثانوي متناسياً قيمة الفن في بناء المجتمع .
و إلى ذلك
علمت "جديد مراكش " أن البعض من هذه الجمعيات تعتزم التظاهر في دورة
أبريل القادمة لإسترجاع حقوقها في الإشعاع الفني و المسلوب بجرة قلم طائشة
عادل
ايت بوعزة , جديد مراكش

No comments:
Post a Comment