ترك ،، جبران خليل جبران،، أروع المؤلفات و هو الأديب
الكبير، الذي عاش اليأس و الحزن و الشقاء على
راض وطنه ،، بلد التفاح لبنان ،، وهاجر إلى أمريكا وعاش مرارة الغربة. ليكتمل عدد ،، عربات،، الألم العميق، بقلب الأديب
العظيم جبران خليل جبران ...
أفلا تذكرون روايات لن
تموت على سبيل الذكر لا الحصر، العواصف الأرواح المتمردة،؟
عاش أديبا كبيرا و مات
عظيما اكبر من كبير ، حزينا يائسا و كأنه المتنبي ، هكذا هم الأدباء العظماء، إما فقراء أو تعساء أو هما معا.
اخترت لكم احد إبداعاته
لكن في المجال السياسي :
،، لو قال لي هذا
الوطني السياسي ، الذي يلعب دورين بليدين في وقت واحد، لو قال لي ولو بشيء من النزاهة :
الغرب سابق و نحن لاحقون وعلينا أن نسير وراء
السابق و نتدرج مع الدارج ، إذن لقلت له حسنا تفعلون .
ألحقوا السابق و لكن ألحقوه صامتين ، وسيروا وراء السائر و لكن لا تدعوا بأنكم غير
سائرين ، و تدرجوا مع الدارج و لكن كونوا مخلصين للدارج ، و لا تخفوا حاجتكم إليه
وراء غربال من الخزعبلات السياسية.
و ما عسى ينفعكم
التضامن في الأمور العرضية و أنتم غير
متضامنين في الأمور الجوهرية ، و ماذا
تجدي الألفة في المزاعم و أنتم متباينون في الأعمال؟ ألا تعلمون أن الغربيين
يضحكون منكم عندما تحلمون بالليل و طوله بالألفة المعنوية و الرابطة اللغوية حتى إذا
ما جاء الصباح سيرتم أبنائكم و بناتكم إلى معاهدهم ليدرسوا على أساتذتهم ما في
كتبهم ؟ ألا تعلمون أن الغربيين يسخرون بكم عندما تظهرون رغبتكم في التضامن
السياسي و الاقتصادي مع أنكم تطلبون منهم الإبرة التي تخيطون بها أثواب أطفالكم و
المسمار الذي تدقونه في نعوش أمواتكم ؟ ،،.

No comments:
Post a Comment