قال الأمير هشام، ابن عم الملك محمد السادس، إن تدخل المملكة العربية
السعودية في الثورات العربية، ودعمها للانقلاب العسكري في مصر "ناتج عن
التخوف التاريخي للوهابية من فكر الإخوان المسلمين، وكذلك من ديمقراطية فتية على
حدودها الغربية".
تفسير الأمير للدور السعودي في الربيع العربي جاء في مقال له بشهرية
"لوموند ديبلوماتيك" بعنوان: "الربيع العربي لم يقل كلمته الأخيرة
وهو ضحية استقطاب جيوسياسي" تحدث فيه الأمير مطولا عن الربيع العربي.
وقد قسم "الأمير الأحمر"، الثورات العربية إلى مراحل ثلاث،
"الانفجار الكبير" سنة 2011 عندما انتفضت الشعوب العربية مطالبة
بالديمقراطية، ومرحلة التراجع والانحسار القطري سنة 2012 بتأقلم الثورات مع الإرث
التاريخي والسياسي لكل بلد على حدة، وبروز لاعبين خارجيين أثروا على مسار الثورات.
بينما وصف المرحلة الثالثة بمرحلة تدخل القوى الإقليمية والغربية
وبروز الاستقطاب الشيعي السني، واحتدام المواجهة العلمانية الإسلامية التي تطبع
حياة الشعوب الآن، وهي المرحلة التي امتدت طيلة سنة 2013 على حد قوله.
ويرى الأمير أن الربيع العربي رغم الضغوطات المتعددة التي مورست
لإجهاضه، والانتكاسات التي يعيشها، سيستمر في سنة 2014 التي ستتحدد فيها خطوطه
العريضة، بالشعوب العربية "الشعوب العربية التي لم تعد تشعر بأنها رعايا،
ولكنها قوى مواطنة تستحق الاحترام والكلمة".
المصدر: القدس العربي، عدد 1و2 فبراير 2014
No comments:
Post a Comment