على امتداد
ايام الأسبوع الجاري، يعيش مسؤولو السجن المحلي بمراكش(بولمهارز ) حالة ترقب قصوى،
وهم ينتظرون ما سترميهم به المصالح المركزية من إجراءات، قد تعصف ببعض الرؤوس
الوازتة بالمؤسسة.
القشة التي قد
تقصم ظهر البعير، طفت على سطح الأحداث حين كانت إدارة السجن المذكور، تتهيأ لإخلاء
سبيل نزيل متهم في قضية جنحية، وفي غفلة من الجميع وقع خلط بين النزيل المستهدف
بالإفراج عنه، وأخلي سبيل شقيقه بدلا عنه.
غادر النزيل
فضاءات السجن مطمئن البال مرتاح الفؤاد دون ان ينتبه القيمون على المؤسسة السجينة
لفداحة الخطأ المرتكب، ليظل الجميع في " دار غفلون".
بعد مرور بضعة
ايام على الواقعة ، ستفاجأ الضحية بالمعني وهو يسرح ويمرح بفضاءات المدينة، ضدا
على قرار المصالح القضائية التي قضت بإيداعه خلف أسوار السجن، ما جعلها تستشعر
بحدوث شيء ما بعيدا عن المساطير والنصوص القانونية، ومن تمة قرارها عدم الإرتكان
للصمت، والشروع في طرق أبواب الجهات المختصة في إطار منطق" عيب البحيرة
فراشها".
تقدمت بشكاية
للنيابة العامة، التي فوجئت بواقعة إخلاء سبيل سجين خارج دائرة القرارات
القضائية، لينطلق معها بحث قضائي كشفت مجرياته عن تفاصيل الخطأ الذي وقعت فيه
إدارة السجن المحلي، التي أفرجت عن سجين بدل آخر، وهي الحقيقة التي ادخلت مسؤولي
المؤسسة في دوامة انتظار ما سترميهم به المصالح المركزية من إجراءات تأديبية بناءا
على الحكمة الشعبية المأثورة" الفالطة بالكبوط.
في اتصال
بإدارة السجن لاستجلاء رأيها في الموضوع، ظل الهاتف يرن في الجهة الأخرى دون جواب. كش24
No comments:
Post a Comment