Tuesday, January 28, 2014

محاكمة أنصار الشريعة تتوقف على 'اقتناعهم' بالقضاء التونسي!

محكمة الاستئناف تؤجل النظر في محاكمة مهاجمي السفارة الأميركية بسبب تعثر وصول استدعاءات النيابة العامة للمتهمين.
ميدل ايست أونلاين

 أجلت محكمة الاستئناف في العاصمة تونس الثلاثاء الى 25 آذار/مارس القادم النظر في قضية يلاحق فيها 20 تونسيا متهمين بالمشاركة في هجوم استهدف السفارة والمدرسة الاميركيتين بتونس في 14 ايلول/سبتمبر 2012.
وقال منعم التركي محامي المتهمين ان محكمة الاستئناف اجلت النظر في القضية لان المتهمين لم تصلهم "استدعاءات" من النيابة العامة للمثول امام المحكمة.
وكانت النيابة العامة استأنفت حكما ابتدائيا صدر في 28 مايو/أيار 2013 ويقضي بسجن المتهمين العشرين، عاميْن مع تأجيل التنفيذ.
وفي 29 مايو/ايار 2013 انتقدت السفارة الاميركية في بيان هذه الاحكام التي قالت انها "لا تتطابق على نحو ملائم مع جسامة وخطورة الخسائر والعنف اللذين حصلا يوم 14 ايلول/سبتمبر 2012".
وفي 31 أيار/مايو 2013 أعلن نذير بن عمو وزير العدل في الحكومة المستقيلة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، استئناف الحكم القضائي الابتدائي الذي اعتبره "مخففا" و"مخالفا للقانون" التونسي.
ومثل اليوم امام محكمة الاستئناف ثلاثة فقط من بين المتهمين، فيما رفض آخر موقوف من أجل قضية أخرى المثول امام المحكمة.
وقال المحامي منعم التركي ان السلطات التونسية تتعرض إلى "ضغوطات أميركية بهدف التأثير على القضاء وإصدار عقوبات قد تكون قاسية بحق المتهمين لإرضاء الولايات المتحدة".
وهاجم بضعة آلاف من التونسيين الذين وصفتهم الشرطة بـ"المتشددين" السفارة والمدرسة الاميركيتين احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.
وأحرق المهاجمون وخربوا بشكل جزئي مبنى السفارة الأميركية والسيارات التي كانت في مرآبها، كما احرقوا ونهبوا المدرسة الأميركية.
ولاحظ المحامي منعم التركي "نحن لا نعرف إن كان القتلى سقطوا برصاص الشرطة التونسية أو برصاص الحراس الاميركيين للسفارة، ونطالب بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات".
وفي العاشر من الشهر الحالي قالت السفارة الاميركية بتونس في بيان "نواصل حث الحكومة التونسية على تقديم مرتكبي هجوم 14 أيلول/سبتمبر 2012 ضد سفارة الولايات المتحدة والمدرسة الأميركية إلى العدالة".
وأضافت ان تنظيم "أنصار الشريعة بتونس" الذي أسسه سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض" (48 عاما) "تورط (..) في الهجوم ضد سفارة الولايات المتحدة والمدرسة الأميركية في تونس يوم 14 أيلول/سبتمبر 2012 وهو ما عرض حياة أكثر من مئة موظف بالسفارة الاميركية للخطر".
وفي 17 ايلول/سبتمبر 2012 اتهم ابو عياض في خطبة ألقاها في جامع "الفتح" وسط العاصمة تونس وزارة الداخلية التونسية بـ"إخلاء السفارة (الاميركية) فجأة (...) من الحراسة التي كانت مضروبة عليها" قبل تعرضها الى الهجوم معتبرا ان "هناك لعبة سياسية من أجل أن يقع ما وقع".
كما اتهم "مندسين" بين غير السلفيين الذين تظاهروا امام مقر السفارة الاميركية يوم 14 سبتمبر/ايلول 2014، بالوقوف وراء مهاجمة السفارة والمدرسة الاميركيتين.
وحاصرت الشرطة التونسية في 17 ايلول/سبتمبر 2012 جامع الفتح لاعتقال "ابو عياض" لكنها انسحبت بعد تلقيها تعليمات بالانسحاب من وزارة الداخلية التي كان يتولاها وقتئذ علي العريض القيادي في حركة النهضة.
وفي العاشر من كانون الثاني/يناير 2014 أدرجت وزارة الخارجية الاميركية جماعة "أنصار الشريعة بتونس" وتنظيمين آخرين في ليبيا على لائحتها للتنظيمات "الارهابية". كما صنفت "أبو عياض"،"إرهابيا دوليا مصنفا خصيصا".
وفي 27 آب/أغسطس 2013 أعلن علي العريض رئيس الحكومة المستقيلة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، تصنيف جماعة أنصار الشريعة بتونس تنظيما "إرهابيا" وإصدار بطاقة جلب دولية ضد "أبو عياض".
واتهم العريض الجماعة باغتيال المعارضين شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير 2013 ومحمد البراهمي عضو المجلس التاسيسي (البرلمان) في 25 تموز/يوليو 2013 وبقتل نحو 20 من عناصر الجيش والامن خلال 2013.

No comments:

Post a Comment