حين أسمع شياتا يروج للانتخابات لا أقلق ولا
أستغرب
حين اجد جدتي تنتخب دون ان تعرف نوع الانتخاب و من ستنتخب ولماذا لا أستغرب
..حين يؤكد النظام نزاهة الانتخابات القادمة وكل الشعب يعرف ان النتيجة محسومة
مسبقا لا أستغرب ..حين أجد …من تسمى احزاب المعارضة تهرع الى السباق رغم انها
استخدمت ” كاسفنجة سياسية ” مرارا وتكرارا لا
أستغرب ..حين أجد أحزابا محسوبة على التيار الاسلامي أكدت ” توبتها” من المشاركة
في “مهازل الانتخابات” تصدح عبر القنوات أننا جاهزون للمشاركة فقط اكذبوا علينا
وقدموا ذات الضمانات التي قدمتموها من قبل ولا يهم ان اخترقتموها الان كما فعلتم
من قبل ..لا أستغرب ..حين اعلم أن تيار بوتفليقة يحاول و يريد استقطاب الأصوات
الحرة وجر رجلها الى وحل الانتخابات لا أستغرب ..حين أرى جناح الجنرالات
والمخابرات ومن والاهم يعملون على تحضير “مكالخة ” جديدة
تجر الاحرار الى اللعبة القذرة لا أستغرب ..لكن حين ألمس من حر تبنى الخطاب الثوري
وأكد منذ سنين أنه لا حل يبنى في الجزائر بل لن تقوم للجزائر قائمة الا اذا رحل
النظام القائم بكواليسه ودهاليزه وواجهته وحوكم كل من أجرم في حق الجزائر شعبا
ووطنا ألمس منه تقبله لحل المرشخ التوافقي مقابل مكان في السلطة وهو يعلم أنه يأكل
من مائدة مسمومة طباخها فرنسي وان كان مقدمها يرتدي القشابية والعمامة ..في لحظة
استغرب استغرابي وبعدها تذكرت ان جيوش فرنسا اخرجتها ارادة الشعب المشتركة ولن
يخرج بقاياها الا الشعب مجردا من أي انتماء لنخبة أو معارضة قد تقبل بأنصاف الحلول
..ولمن غرته الأماني ويظن أن التفاوض مع الشيطان سياسة تذكر أن للشيطان هدف أزلي
لن يتراجع عنه الى يوم الدين ، وتذكر أنك تمنح لفرنسا شرعية لا تختلف عن تلك التي
منحتها لها اتفاقيات العار قبل وبعد الاستقلال فتنتحر ثوريا وسياسيا وشعبيا وأنت
لا تزال جنينا. الجزائرتايمز
No comments:
Post a Comment