بـــــــــــلارج .. الطائر
“الزماڭــــري” سيد مروج تانسيفت المتألقـــة.
عدسة: محمد أيت يحـــــي
طائر اللقلاق بالعربية، و”بلارج” بالدارجة
تاعرابت، ملك طيور المدينة، وكائن المروج المتألقة على حوافي حوض تانسيفت بكل
إقتدار، وحاصد الحيات والضفادع والسحالي .
ومع كل ذلك، فقد بقيت
فترة طويلة من طفولتي، أعتقد أن “بلارج” لا ينزل الأرض، حيث كنت دائما أراه محلقا
في لسماء، أو واقفا في إتزان ووقار على السور الخلفي الضخم المتبقي من أبراج”زاوية لحضر” بحضرة جامعة
بن يوسف العريقة، وأحياء أسوال وأمصفح ولقزادرية
والقنــارية و اللائحة ليست طويلة بطبيعة الحال.
ولا أحد يعرف بالضبط
الموطن الأصلي لـ “بـــلارج”فهو دائم الترحال والهجرة، مثل بعض المستشارين
الجماعيين والبرلمانيين المعروفين قبل الدستور الجديد، لدرجة بات خلالها تحديد “شهادة
سكناه” أمرا مستحيلا،إذ لا يستقر إلا قليلا ، تاركا وراءه عشه الكبير المتقن الصنع فوق الأبراج والأسوار والقلاع والتلاع
والخرائب والأطلال، لا تزعزعه الرياح، ولا تنال منه الزوابع ولا التوابع.
ويشتهر “بلارج” بعشقه
للأعالي ، وتعلقه بالسماء، ومن أكثر الكائنات عشقا للأعالي،وتعلقا بها كـــ “بلارج”
، الطامحون، والشعراء الرومانسيون ، والصقور، والمتسلقون نحو قمم الجبال، والآخرون
في إتجاه المناصب والمكاتب الوثيرة للوزارت والإدارات، والأدعياء والدواوين والسفارات،
والشاعر المتنبي، وتماثيل الفرسان، ونبات اللبلاب المعروف بــ “اللوايــــه” ومجسمات
النصب التذكارية، والمؤذنون، والهاربون من الفيضانات وإنجرافات السيول،والقبب
الصغيرة فوق الصوامع ،واليافعون الحاصلون على شهادة الباكالوريا، وطيور النورس،
والطائرات الحقيقية، والأخرى الورقية، والمضاربون العقاريون،والوشاة والنمامون
والمزايدون على حقوق الشغيلة والمطالبون بالإصلاحات الناشزة وأدعياء النضال
والثورة .
نعم، فقد حدث كثيرا، أن
إلتهم كلب صاحبه،يكفي فقط أن نراجع تاريخ الثورات من “سبارتاكيس” إلى “زوابع الربيع
العربي” وسنجد المئات من هذه الكلاب، ولا أعرف مدينة ينعم فيها “بلارج”
بموقع ممتاز في الجغرافيا والذاكرة الأقاصيص والحكايات والأهازيج العروبية و
الأغاني الأمازيغية أكثر من مدينة مراكش،فهو يؤثت بأعشاشه الشاهقة أحياء مدينة
البهجة، من أبراج قصر البديع، وساحة القزادرية ، إلى السور الشاهق المشرئب على
أحياء أسوال وحارة السورة،ومن سطوح “باب أڭنــاو” على مدخل
دروب وحارات القصبة إلى القباب الخضراء لــ “دار الباشا” ويدخل “بلارج” إسما دون
سابق إنذار إلى أجندة وزارة التربية الوطنية، من خلال مدرسة “عش بلارج” قبل وبعد
أن يتبوأ مكانه حتى داخل ملفات مديرية المياه والغابات،كما يحضر قصائدا إبداعية
على يد كل من الزجال الشيخ الحاج عبد اللطيف بولرباح الجزولي الذي أفرد ديوانا زجليا
رائقا على بلارج مفعما بوهج المدينة ونزق العبارة وهموم الناس وتقلبات الحياة،
ولدى الأديب الإسباني المراكشي “خوان غويتيصولو” الذي أبدع أقاصيص رائقة عن رجال
تحولوا في مراكش إلى لقالق، يتلبسون أجساد
العاشقات في حكايات ملؤها الشاعرية والتلقائية والأحاسيس التواقة إلى الأعالي .
والواقع، أن “بلارج” بات
يرتبط بالشأن الثقافي، قبل الشأن البيئي، عندما صارت له ،”دارا” بمدينة الرجال
السبعة، هي دار بلارج بحي “زاوية لحضر” على بعد أمتار من “حمام الذهب”،ودار بلارج
مؤسسة ثقافية وتواصلية جميلة، تعمل السيدة مها المادي على تطوير أفقها وتوطيد نجاعتها،بعد
أن أسستها الإمريكية العاشقة لمراكش ولــ “بلارج” الراحلة سوزان بيدرمان إليوت،
وهي سيدة مرت في سماء مراكش، مثل ذاك النجم المضيء المنير الذي يمرق في الأعالي ،
ثم ينطفأ سريعا ، تاركا في النفس أجمل دواعي النبل والفضيلة والدهشة البريئة.
ذ.مـحــــــمـد الــــــقــنـور
*****
تعليق . ذ . محمد كوحلال
برافووووووووووووووووووو
عليك يا الحاج سيدي محمد اللوززززززززززززز
في لقائي الأخير مع الإعلامي
البارز, و الكاتب الصحفي, الأستاذ الحاج سيدي محمد قنور هنأته على
مقاله الشيق, حول طائر جميل لا يفارقانا قرب ديارنا في إشارة إلى طائر طيبيبت لان مقاله
حاز على عدد كبير من القراءات على مراكش تايمز وصفحة الفيسبوك. و طلبت منه كتابة موضوع حول طائر بلارج.
الطائر أيضا الذي ألفناه مند طفولتنا, بالتوفيق لصديقنا و استاذنا الكبير الحاج سيدي محمد قنور مفخرة الأقلام
بمراكش.
******
لمن
يرغب في الاتصال ذ . محمد كوحلال
0657349403 الأرقام المجهولة
بصيغة Inconnu لا نرد عليها
’’مراكش تايمز’’marrakehchtimes منبر لمن لا
منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و
ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش
...أبشاخخخخخخخخخخخ .. لوزززززززززز
كاتب مدون و ناشط
حقوقي مستقل ولد الشعب.
البريد
*****
موقع’عرب
تايمز’ الأمريكي صفحة ذ : محمد كوحلال
***
صفحة
ذ محمد كوحلال بموقع اليسار العربي ,,الحوار المتمدن,,الدانمارك
******
*****
الموقع على اليوتوب:
*****
الموقع
على التويتر :
No comments:
Post a Comment