Friday, May 31, 2013

الرتيلة

الرتيلة
بقلم : فرغساوي يوسف
كان مجيد طفلا ضاسرا, ينقز من المقلة جباد الصداع مسخوطا,صغر حجمه جعله يحمل لقب الرتيلة بين أصدقائه في الدرب وفي المدرسة .
ذات مرة وبينما كان يلعب قاشقاش مع ولاد الحومة, حاول البحث عن مكان للاختباء فوجد منزل جارهم الحاج قدور, مفتوحا على مصرعيه فقرر الدخول والاختباء في كٌاراجه, لكنه وما إن دخل حتى أقفل الحاج الباب وتوجه إلى عمله . وهنا أدرك الرتيلة أن الحل الوحيد أمامه هو الهروب عبر السطح باتجاه سطح منزلهم. فالكل في الدرب يعلم أن الحاج قدور يقفل على زوجته كل يوم قبل ذهابه إلى عمله لغيرته الشديدة عليها , كيف لا وقد كانت شابة في العشرينيات من عمرها .
ظل الرتيلة يتسركل ... ويتسركل في الدروج, قبل أن يلمح رجلا مبودرا قادما من درج السطح يتسركل هو الأخر . فاعتقد الرتيلة أنه قد حصلته الوقت هو الأخر في منزل الحاج. لم يدرك الصغير أنه عشيق ابتسام زوجة الشيباني ...... تسحب خلف الباب وظل ملتصقا بالحائط حتى لا يلحظ وجوده أحد . قبل أن ينادي الرجل بصوت خافت : ابتسام ... فينك ؟؟؟ " وهنا تمتم الرتيلة من خلف الباب : " هاد الصوت ديال هاد خينا ماعرفت في سمعتو" فجأة يسمع وقع حذاء ابتسام وهي قادمة باتجاه صاحب الصوت . قبل أن تجره باتجاه غرفتها .
في حين خرج الرتيلة من وراء الباب, ورمى بنظرة خاطفة إلى الكولوار ليكتشف بأنه أخوه الكبير السعيد . لم يفهم المسكين حتى لعبة, لكنه لاحظ خشونة السيدة وهي تجر أخاه من عنق قميصه , فأيقن بأنه قد قفرها ويحتاج إلى المساعدة . أسرع الرتيلة باتجاه السطح وقفز إلى منزلهم ليجد والده متكسلا في المراح, يتفرج على برنامج مستودع على القناة الرياضية .
فصرخ في وجهه : وااباااا واعتق السعيد, راه مشا يسرق دار الحاج قدور جارنا و حصلاتو مراتو وشداتو راه خليتها كاتغوت ومشات تاصلات براجلها وبالبوليس ( زاد النص في الهضرة الله اسمح ليه هههههههه ).
 " تلقى الأب المسكين الخبر كالصاعقة, وما كان له إلا أن هرول مسرعا إلى الديبو ديال الحاج قدور ليحزره ويلتمس منه العفو لابنه . ليجده مقنزعا قدام المحال يلعب ضاما . وما كان له إلا أن قال :
’’ ها العار الحاج إلى ما تسامح ليه راه باقي دري صغير . قبل أن يقاطعه الحاج : واتقول ( اسحابو تايهضر على الرتيلة حيت ديما كيتحلفها فيه ) . أحس الأب بالحزن وقال في محاولة يائسة منه : ودابا مراتك داتو عند البوليس ؟؟؟ " .
وهنا رمى الحاج بضاما والغضب يتآكل وجهه وهو يصرخ : اااااش دخل مراتي فالهضرة ؟؟؟ اش دار داك المسخوط ديال ولدك لمراتي ؟؟؟.
 قسما بالله ويمس فيها شعرا احتا نقتلو ..." بالكاد أنهى جملته حتى هرول مسرعا باتجاه منزله وسي الحسين يتبعه وهو لا يفهم الستون ... وما إن وصل الحاج وفتح باب منزله وصعد على الدرج حتى وجد زوجته مع المسخوط ديال السعيد ... وهنا تشلل الحاج قدور . لكنه ومع ذلك لم يسمح في حقه, فقد طلق زوجته وزج بالسعيد في السجن ليتعلم احترام حرمات المنازل .
أما الرتيلة فقد أكل قتلة ديال العصا, من والده لأنه تسبب في سجن أخيه ,وتشويه سمعته أمام الناس . وهنا تعلم المسكين أمرين مهمين :
 ’’أولا مادخلش تخبا فدار جارك, لي دارو ملاصقة مع دارك, إلا كاتلعب قاشقاش ..’’
 ’’ثانيا ماتعتقش خوك, إلى شدوه فدار شي واحد’’..
فرغساوي يوسف// مدون من مراكش 
******
لمن يرغب في الاتصال ذ . محمد كوحلال
0657349403 الأرقام المجهولة بصيغة Inconnu  لا نرد عليها
’’مراكش تايمز’’marrakehchtimes  منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش.
كاتب مدون ناشط  حقوقي مستقل ولد الشعب.
البريد
*****   
صفحة ’’مراكش تايمز’’ على الفيس
*****
صفحة ذ. محمد كوحلال على الفيس
****
صفحة ذ : محمد كوحلال على موقع’’عرب تايمز’’ الأمريكي
***
صفحة ذ محمد كوحلال  على موقع اليسار العربي ,,الحوار المتمدن,,الدانمارك
***** 
الموقع على اليوتوب:
*****
الموقع على التويتر :


No comments:

Post a Comment