Saturday, April 27, 2013

السيبير


السيبير
 
بقلم فرغساوي يوسف
يا سلام ... من منا لا يتذكر أول يوم له مع الانترنيت ؟؟ وأراهن أن معظمكم قد تعامل مع الانترنيت في الوهلة الأولى من خلال أول سيبير فتح أبوابه في الدرب , فقبل عشر أو  تسع سنوات ... أو لربما أكثر , لم يكن للموديمات والكونيكسيون بالمنزل وجود, حيث كان الجميع يضطر للتحنسر في السيبيرات التي كان يمكن عدها على أطراف الأصابع نظرا لندرتها ...( المهم بلا مانطول عليكم بقوة البلابلابلا). )...
كنت أدرس في السنة الأولى من الثانوي عندما تفجر خبر ظهور أول سيبير في منطقتنا لينتشر كالوباء في المدرسة والحي بل وحتى في المارشي ,فقررت أنا وصديقان لي بالمدرسة نتفارضو على ساعة في غياهب ذلك العالم العنكبوتي الغريب , الذي كنا في ما مضى نكتفي برؤيته في الكتب والتلفاز , وقد كان لنا ذلك, حيث تعاونا على العشرة دراهم ( زمان كانت الساعة في السيبير بثمن البوكاديوس عشرة دراهم ) وتوجهنا إلى السيبير مباشرة بعد خروجنا من 
المدرسة...
لنصتدم بحشود متجمهرة من مختلف الأعمار شادة النوبة كأنها تنتظر أن تشد الدقيق, المهم دخلنا وجلسنا ننتظر نوبتنا , مضى الوقت ومضت ساعات الانتظار ونحن نحنزز هنا وهناك نكتشف هذا العالم الغريب , قبل أن تجلس بجانبنا فتاة مبوقصة في العشرين من عمرها تنتظر بدورها أن تشد بوسطا , فجأة يقترب منها شاب متفركس كأصحاب القعدة يبتسم لها وتبتسم له بدورها , ثم يمد يده في جيبه ويخرج ورقة يقدمها لها وهو يتمتم : هادا الكاراميل ديالي نتمنى تصيفتي ليا الكراميل ديالك " ثم يبتعد وهو يبتسم . لم نفهم أنا وصديقاي الستون , فما علاقة الكراميل أو الشكلاط بالورقة ؟؟ ...
فجأة يصرخ صاحب السيبر وهو ينادي علينا لنلتحق بالبوسط التي غادرها الشاب مول الكراميل , توجهنا إلى البوسط وجلسنا حيث جلست أنا في الوسط كوني كنت كانجيب النقط في مادة التكنولوجيا , عفطت على بوطون ديماري لورديناتور وانا اردد :" هادشي ساهل بزاف قريناه عند سي عمر مول التكنولوجيا " في حين ظل صديقاي يصبغنني بالكولورادو " واو راك واعر ... ناري راك مسخوط فهادشي ديال الانترنيت " ( ههههه حتى انا تيقت راسي هههه) , وفجأة تظهر صفحة البيرو حيث توجد الايقونات . لم نعرف مالذي سنفعله بعد ذلك , ظللنا نفكر ونفكر قبل أن أقول بنبرة واثقة " راه ماجيناش نقردو " و امد يدي الى لاسوغي و الكلافيي , ظللت أخرمز وأخربق , أدخل هنا وأخرج من هناك قبل أن انجح في استخدام الراديو ( مازال كانتذكر كانت اغنية شو مي دو مينين . ديال ليباسكتريت بويز ) ظل صديقاي منبهرين بما توصلت اليه حيث واصلو تشجيعي... ومضى الحال على ماهو عليه , قبل أن يتبلوكا البيسي ( ديك الساعة كانت بانتيم تروا , خرمز غي شوية وهانتا وحلتي ) , وهنا شدتني الخلعة وأيقنت بانني قد قفرتها بالعلالي , ظللت أحاول جاهدا عتق الموقف عبثا , فلي عطاه الله عطاه , وهنا طلبت النجدة من صديقاي , حيت قسمنا الكلافيي على ثلاثة أشطر كل واحد يضغط على الشطر الخاص بها بكلتا اليدين , لعل وعسى شي وحدا فينا يطيح في البوطون الصحيح , ظللنا نضغط ونعفط( بحال داك المشهد لي كايكون في الأفلام ملي كايحاول الطبيب يعتق المريض كايضغط ليه على الصدر ) ...
وفجأة يباغثنا مول السيبير وعلامات الغضب تغمر وجهه , نظر ألينا في سخط ثم زمجر بصوته الفج :" أش كاديرو ؟؟؟ نوضو راه ساعتكم سالات " اقترب من الكلافيي وكليكا على بوطونين ليعود البيسي إلى ماكان عليه ...
في حين خرجنا من السيبير بلا فائذة تذكر لايديك ولا يخليك . حتى من العشرة دراهم مابغاتش تصرط لينا كيف ضيعناها في الخوا الخاوي ...
وكما يقول الشاعر "
’’ الأيام التي تدوز لا نلقى أبحالها ولو بالريق الناشف ’’
*****
المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها
****
لمن يرغب في الاتصال ذ . محمد كوحلال
0657349403 الأرقام المجهولة بصيغة Inconnu  لا نرد عليها
’’مراكش تايمز’’marrakehchtimes  منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش     ...أبشاخخخخخخخخخخخ .. لوزززززززززز
كاتب مدون و ناشط  حقوقي مستقل ولد الشعب.
البريد
*****    
موقع’عرب تايمز’ الأمريكي صفحة ذ : محمد كوحلال
***
صفحة ذ محمد كوحلال  بموقع اليسار العربي ,,الحوار المتمدن,,الدانمارك
******
***** 
الموقع على اليوتوب:
*****
الموقع على التويتر :

No comments:

Post a Comment