لنغير
سلوكنا " إلى التقلية" التفرشيخ ديال الضحك
****
قصة
واقعية بشخصيات حقيقية
بقلم
فرغساوي يوسف
اعتاد
الرزيقي
الفياق بكري ليس لأنه بالذهب مشري لكن لان والده يرغمه على الخروج للعمل ، فقد كان
والده بوزكري الملقب بالتقلية ( ليس لأنه يأكل كثيرا التقلية فهو لا يراها إلا في
أيام العيد الكبير ، وإنما لان شعره داير بحال التقلية ) كان مجرد سكليس على قد
الحال لهذا اضطر لإخراج ابنه من المدرسة في صفه الرابع لولوج سوق العمل ، وهكذا
اشترى له علبة ديتاي كبيرة بجميع أنواع الكٌاروات من كازا الزرقة إلى مالبورو
ورافقه إلى جميع السيكتورات حيث يكثر الرواج والتي يمكنه أن يسترزق فيها جيدا. .
ذات
يوم وكما العادة أيقظه والده مع النبوري ، تناول وجبة إفطاره مما تبقى من بيصارة
الأمس وقليل من الخبز اليابس قبل أن يرتدي سبرديلته الممزقة ويحمل كارطونته تحت
إبطه ويتوجه إلى العمل. ظل عبد الحق يتخبط هنا وهناك بحثا عن كليان بوكو حبة لكنه
ومع الأسف في كل مرة كان الزبون يا إما من كليان كازا الزرقة أو من كليان " عندك
شي بريكة العشير ؟؟؟ " أو " كاين شي صرف الله احفظك ؟؟" لذلك قرر
عبد الحق تغيير السيكتور والذهاب إلى سونتر ديال المدينة بحثا عن كليان من أصحاب
ربطات العنق والكوستيمات.
وما
إن بلغ الشارع الرئيسي وبدأ يجوب بناظره بحثا عن مقهى على الناصية حتى وقعت على
عنقه تصرفيقة قوية ، التفت ليجد بزنازا مقلدا قد يكون في العشرينيات من عمره ، ظل
الرزيقي يحنزز فيه دون أن يفهم سبب تلك التصرفيقة، قبل أن ينطق البزناز بصوت فج
غليض :" سير أداك البعلوك انعل بوك ، هاد السيكتور ديالي سير قلب ليك على شي
قنت آخر " . وما كان للرزيقي إلا أن رضخ لكلام الشاب ليجر خطواته مبتعدا عن
المكان.
فجأة
يتبادر إلى مسمعيه صوت هادئ :" ألولد " ، التفت فإذا به قادم من حديدة
مرقمة في الخارج كانت واقفة في الشانطي ، اقترب الرزيقي وحشر رأسه في زجاج النافذة
وهو منبهر بملابس الشاب المفركس والتلفاز المقنزع داخل السيارة ، نظر إليه الشاب
مبتسما قبل أن يتمتم :" باكيا ديال مالبورو عافاك ..." أحس الرزيقي أن
اليوم يوم سعد بالنسبة له ، كيف لا وهو سيبيع علبة كاملة من النيبرو الذي اعتاد
حشوه في علب المالبورو بحيث تمكنه هذه اللعيبة من الربح الكثير في أسرع وقت ولا
ننسى البوربوار الذي سوف يقدمه له الزماكٌري الغني ، أسرع واخرج العلبة ومدها
إليه، تناولها من يده ومد يديه إلى جيوبه يتحسسها بحثا عن النقود ، قبل أن يسأله
عندك الصرف ديال ميات درهم ؟؟؟" أجابه الرزيقي: " اه ، كاين موجود وإلا
ماكانش نحضروه..." ليجيبه الزماكٌري :" الباكيا كادير ستميا وربعين ياك
؟؟؟ ايوا ارا ليا تمنياوستين درهم نعطيك ميات درهم " ودون تفكير مد إليه
الرزيقي النقود ، وفي لحظة مباغتة ورك الزماكٌري وهرب بسيارته ليترك الدخاخن
للمسكين الرزيقي الذي أراد أن يدير المقلب للزماكٌري بان يبع له باكية كونربود
بثمن الأصلي ، لكن الزماكٌري طلع مطورا أكثر منه وهرب بالنقود والباكية المزورة
وتركه بلا يديك ولا يخليك...
ظل
الرزيقي يركض خلف السيارة وهو يسب ويشتم ، فالليل قد أوشك على إسدال ستارته . وليس
لديه وقت لتدارك خسارته كيف لا وهو يعلم علم اليقين بأنه سيقفرها عند والده
التقلية الذي سيجعل منه تقلية على العشاء إذا لم ياته بالنقود ، قبل أن يلمح من
بعيد زمرة من الكٌور تالفين ويهرول إليهم مسرعا ، ظل يلبق من هنا ومن هناك
بفرنسيته المخربقة ليشتروا منه الكٌارو ، وفعلا هذا ما حصل بل وباع النيبرو لواحد
منهم كان من أصحاب الهيبي والراسطا ، ولكم كانت سعادته لا توصف بعد أن دورو معه
بمبلغ وان كان بسيطا وإنما سيعفيه من أكل العصا والتحميلة من والده بان أخبره بان
اليوم كان عيانا ولم يتسرزق جيدا.
لكن
الأب وكعادته لا يهنأ له بال إلا بالشتم فلسانه السليط لا يسمح له بالسكوت عن هذا
الخطأ، فڭمڭم قائلا وهو يعد النقود : "
ترييت الويل، ماتنفعو حتى في شي حاجة، بحالك بحال موك، مانعرف منين تسلطو عليا ...
وغدا وڭول ليا شدوني البوليس، والله يايماك حتى نشبحك عصا ... يالاه نوض درق عليا
زلافتك " ففرح عبد الحق كثيرا،
لأنه سينام بدون الآلام في العظام.
****
عاش
الوطن عاليا والشعب أبيا والسلطان بانيا
*******
لمن
يرغب في الاتصال ذ . محمد كوحلال
0657349403 الأرقام المجهولة
بصيغة Inconnu لا نرد عليها
’’مراكش تايمز’’marrakehchtimes منبر لمن لا
منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و
ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش
...أبشاخخخخخخخخخخخ .. لوزززززززززز
كاتب مدون و ناشط
حقوقي مستقل ولد الشعب.
البريد
*****
موقع’عرب
تايمز’ الأمريكي صفحة ذ : محمد كوحلال
***
صفحة
ذ محمد كوحلال بموقع اليسار العربي ,,الحوار المتمدن,,الدانمارك
******
*****
الموقع على اليوتوب:
*****
الموقع
على التويتر :

No comments:
Post a Comment