أنت ملهمتي ’متيم في حبك ’عشقك
زاد من اسقامي مما جعلني أتيه في زمانك الاشعاعي لأقلب صفحات من كتبوا عنك .كنت أم
الدنيا كما جاء على لسان أبناء مصر المحروسة ’حضارتك عمرانك الذي ألهم الشعراء
والأدباء ضاهى تاريخ الحضارات القديمة من بابليين واشوريين واكاديين ’مدارسك
العتيقة كانت قبلة لطلاب العلم والمعرفة ’حدائقك الغناء استقبلت ضيوف من عيار ثقيل
’دروبك وأزقتك تسحر المقيم قبل الزائر ’أهلك يمتازون بحسن الكرم والضيافة يغلب على
طابعهم النكتة والمرح.فشكلت حلقات ساحة جامع الفناء جامعة في الهواء الطلق لتعلم
الفرجة الشفاهية من أساتذة الرعيل الأول ’فلله ذرك أيتها
المعشوقة الممشوقة القد ’المسبولة الظفيرة على الارداف .فتنت بجمالك الخلاب جميع
أصناف البشر ’حتى باتت الطيور على أشكالها تقع لردح من الزمن ’جعلوا منك رجال عظام
عاصمتهم ’فكنت منبع الحضارة المرابطية والموحدية والسعدية والعلوية ’فكنت
شاهدة عيان على ثلاثة معارك كبيرة في تاريخك التليد ’معركة الزلاقة ومعركة العقاب
ومعركة سيدي بوعثمان لدحر المستعمر ’فلم يستسلم رجالك فماتوا والسلاح في أيديهم .فاستقبلت
جتامين ملوك وسلاطين وأولياء صالحين ’ وخصوصا السبعة منهم فحملت اسم مدينة السبعة
رجال’ وها أنت لازلت تقاومين غدر الزمان الأغبر شامخة لا تخنعين ولا تركعين إلا
لقمم جبال الأطلس الشامخة ’هذا الاله الأسطوري الذي حط رحاله اضطراريا بعد اختياره
لمنفاه الاختياري حبا في جمالك الخلاب وفي طيبة ناسك الدراويش وهجر أرقى المدن
الحضارية في دلك الوقت مدينة أتينا اليونانية واسبارطة
الإغريقية مهدا الحضارة الفلسفية القديمة .ليستقر في جنان الاله الأسطوري الامازيغي (كش).فمادا عنك اليوم
يامن سيطرت على كياني وأنا أقطنك ثم سرقت أحلامي وأنا في المهجر .فلم يبروا بك
رجالات من ورق أكلوا الغلة وسبوا الملة’دخلاء عليك يحملون ألقاب الأسواق الأسبوعية
فريفوك ’وارتميت في أحضانهم بدون مقاومة الأمس فخربوا جمالك ودمروا عمرانك حتى
شبهت بمدن دمرتها الحروب الحضارية تحت يافطة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية كبغداد هولاكو وصنعاء اليمن ودمشق وريف حلب وحمص وادلب
والقدس وبعلبك وطرابلس و........
مراكش معشوقتي
لازلت أقف على مشارفك أتملى بطلعتك البهية وسورك
العظيم ’أحملق في صومعة مسجد الكتبيين التي لاتضاهيها في الإبداع سوى صومعة الجيرالدا
الاشبيلية ’وأنت في عصمة من استباحوا شرفك وطعنوا كبريائك وباعوك في سوق
النخاسة لمن يزود أكثر فأعلنوا بوارك النهائي وتنصلوا من مسؤوليتهم التاريخية والأخلاقية
وفسخوا عقد النكاح من جانب أحادي وارتموا في أحضان مال الغربيين والمشارقة ليحلبوا
ما تبقى من رونقك ’ليرموك رمية الكلاب في مزابل
التاريخ ثم يعودوا إلى ديدبنهم القديم ’ثم يدرفون عليك دموع التماسيح.
فآه يا معشوقتي
أنت طائر الفنيق الذي ينبعث من رماده فلو عادوا
بي لزمن الشباب لهمست في أدان من جايلوني لأحدثهم عن عزة مجدك التليذ وعن تاريخك الإشعاعي
كمركز قوة لا كمركز ضعف وأحاضر باسمك في أعتى وأقدم الجامعات عالميا’ حتى لا يتربع
الرعاع على كراسي مسؤولية تسيير ك الذي دفع بك إلى قاع صفصاف كثر فيه الحديث عن
ليالك الحمراء وعن لحوم بناتك البضة التي أنهكها السهر في حفر العلب الليلية التي
لا تنام عيون قناصيها المترقبة لكل جديد متناسية استحضار المشارع الاقتصادية التي
جاؤوا من اجلها للتخفيف عن أبنائك العطالى ’وحل مشاكل ساكنتك الاجتماعية هذه
الساكنة التي أرهقها غلاء المعيشة في عز الأزمة الاقتصادية العالمية التي أرخت
بضلالها على ارقي الأمم والشعوب اقتصاديا وزاد في
الطين بلة الربيع العربي الذي دفع بشباب العقول الفارغة ومن وحي أعداء الوطن ممن
ألفوا العوم في البرك الأسنة لتجفيف ينابيع أنهارك التي كانت تحمل مياه جبال الأطلس
لري حدائقك الغناء وواحتك الفريدة ,كما ضرب الإرهاب الأعمى قلبك النابض
فاهتزت اركانة من وقع الانفجار السلفي الوهابي فقلت سيولتك من العملة الصعبة التي
كانت مصدر رزق ثلث ساكنتك .فلن أكون ممن قتلوك وذهبوا في جنازتك ولن أشاركهم حفل
تأبينك ’لأنك معشوقتي التي سكنت جوارحي في حضوري وغيابي
Jalil Galiaty
تعليق كوحلالي
الله الله مليون مرة كلام صادق من قلب صادق طاهر
, يا طويل العمر , كتبت ما لم يكتبه بنو جلدتي ,و إن كانوا من ديارنا الحمراء البهجة = مراكش .
و رب البيت الكريم لا اقدر أن
أصوب مثل هذه العبارات اللطيفة الجميلة ,مجزت بين التاريخ و الحاضر, بين الأمس البهيج و اليوم الكئيب.
دمت لنا
قلما نعتز به و نفتخر به , قلم شامخ بالحق نعتبره في الحمراء ,نياشين العزة على
صدورنا نحن أبناء البهجة تحياتي و مودتي يا سيد الشباب ...
***********
ذ محمد كوحلال ’’مراكش تايمز’’
منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و
الله الموفق و السلام عليكم
كاتب مدون و ناشط حقوقي مستقل, ولد الشعب 00212663575438
البريد
Khllmed80@gmail.com
******
*****
الموقع على
اليوتوب:
*****
موقع ذ محمد
كوحلال / الحوار المتمدن / الدانمارك
********
موقع ذ كوحلال
/ عرب تايمز / أمريكا

No comments:
Post a Comment