Wednesday, September 12, 2012

الملك الحسن 2 كان عميل للمخابرات البريطانية و كان يتقاضى أجرا عن عمله


أدت التسريبات الأخيرة للصحف الانجليزية عن محاولة اغتيال القذافي التي أعدت لها المخابرات البريطانية الخارجية إلى فتح ملف النشاط الخارجي لهذا الجهاز الذي يعتبر أخطر جهاز تجسس عالمي لعب أدوارا أساسية في العديد من دول العالم ونجح في تجنيد عملاء احتلوا مناصب في قمة الهرم السياسي في بلادهم ومنهم زعماء وقادة وملوك عرب
بدأت التسريبات بالخبر الذي نشر عن ضلوع المخابرات البريطانية بمؤامرة لاغتيال القذافي والذي نسب لعميل بريطاني سابق فضح جانبا من عمليات الجهاز بعد هروبه من بريطانيا وفرطت المسبحة بتسرب أخبار أخرى عن عملاء هذا الجهاز وكان على رأسهم نيلسون مانديلا وعدد من الملوك والقادة العرب الذين خدموا السياسة الانجليزية في المنطقة على المدى البعيد .
ووفقا لما علمته عرب تايمز فأن الملك حسين والملك الحسن2 كانا على رأس عملاء الجهاز وكانا يتقاضيان مرتبات شهرية منه ...وإذا كان هذا الاتهام لملك المغرب الراحل جديدا على القراء العرب فان توجيه الاتهام للمك حسين ليس جديدا وكان جمال عبد الناصر قد اتهم الملك حسين في أكثر من مناسبة بالعمالة لانجلترا وظلت اتهامات عبد الناصر تدور في إطار الاتهامات التي لا تستند إلى دليل مادي إلى أن نشر رئيس تحرير الواشنطون بوست خبرا نسبه للرئيس الأمريكي كارتر اتضح فيه ان الملك حسين كان مجندا بشكل رسمي في جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكي مقابل مرتب سنوي يعادل مليون دولار وظل يعمل الملك عميلا لهذا الجهاز طوال 12 سنة إلى أن قرر الرئيس كارتر وقف مخصصاته بعد أن أحيط علما بها من قبل رئيس الجهاز وتبين ان الملك حسين كان قد أعطي اسما مستعارا لهذا الغرض .
الملك حسين - عند الكشف عن هذه الفضيحة - سارع إلى الإنكار ثم ما لبث أن اعترف بالتهمة مدعيا ان المليون دولار كان ينفقها على تأمين الحراسات الخاصة لأولاده الذين درسوا في أمريكا في حين ذكرت الواشنطون بوست انه أنفقها على السيارات الخاصة واليخوت والقصور التي اشتراها في أوروبا واحدها أصبح الآن موضوع خلاف وصراع بين زوجتيه الأمريكية والانجليزية .
مصادرنا في لندن تؤكد ان اسم الملك حسين يأتي في قمة أسماء الحكام والقادة العرب الذين عملوا مع المخابرات البريطانية أيضا بخاصة وان المخابرات البريطانية هي التي أوصلته إلى الحكم بعد إسقاط والده الملك طلال وتلفيق تهمة الجنون له وتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع خال الملك الشريف ناصر بن جميل احد أهم عملاء الجهاز في المنطقة .
مصادرنا تؤكد أيضا ان الملك الحسن 2 كان من بين عملاء الجهاز وقد تم تجنيده منذ أن كان وليا للعهد خلفا لوالده الملك محمد الخامس ويأتي الشيخ زايد على رأس المرشحين لعمالة الجهاز بخاصة وان المخابرات البريطانية هي التي جندته خلال زيارته إلى لندن في مطلع الستينات وأوعزت إلى العقيد بطس - ممثلها في أبو ظبي - بإسقاط الشيخ شخبوط لصالح الشيخ زايد وكان العقيد بطس هو الذي اقتحم قصر الحصن واجبر الشيخ شخبوط على مغادرة أبو ظبي إلى لندن ومنها إلى بيروت قبل أن يسمح له الشيخ زايد بالعودة إلى العين حيث وضعه قيد الإقامة الجبرية ووفقا لهذه المصادر فان المخابرات البريطانية ساهمت في اغتيال حفيدي شخبوط لمنعهما من المطالبة بالحكم .
كما جاء اسم السلطان قابوس ضمن قائمة الحكام العرب الذين جندتهم المخابرات الانجليزية أثناء إقامته في لندن وبعد تخرجه من كلية ساندهرست العسكرية أعيد السلطان إلى مسقط وساعدته المخابرات في الانقلاب على أبيه السلطان سعيد احد ألد أعداء بريطانيا في المنطقة . كما ورد اسم عبد الكريم قاسم ونوري السعيد كعملاء للجهاز في العراق وكانت الأدوار الأساسية للعميلين تتركز في إسقاط جمال عبد الناصر .
مصادر برلمانية بريطانية مطلعة على موضوع الزج باسم الرئيس الإفريقي التاريخي لدولة جنوب إفريقيا ضمن قوائم المتعاملين مع جهاز المخابرات الخارجية البريطاني »إم. آي.6« فقالت إن نيلسون مانديلا لم يكن ظاهرة فريدة في مجال النضال ضد العنصرية في العالم فحسب، بل كان من الواجهات التي تعاونت مع الحكومات البريطانية المتعاقبة من أجل تحسين صورة السياسة الدولية من جهة وتبييض صورة وسجل المخابرات البريطانية التي أسهمت في وقت ما ولا تزال في صنع أحداث عالمية مبهرة ورئيسية لم يحن الوقت للكشف عنها.
وقال المصدر إن بريطانيا لا تزال الدولة الرائدة في مجال صنع الجاسوسية ومحاربتها على السواء وإن ملفاتها حبلى بأكثر مما لدى المخابرات المركزية الأميركية »سي.آي.إيه« من أحداث وقصص ومعلومات على الرغم من الفارق الكبير في الإمكانات بين الجهازين! ويشير المصدر إلى أن جيلا كبيرا ومتعددا من الزعماء والقادة العرب الذين تبنتهم أو بنتهم أو أوصلتهم المخابرات البريطانية إلى السلطة ما زال أمره في طي الكتمان ولكن هناك اتجاها واضحا بالكشف عن هذه الأسماء بشكل رسمي بخاصة بعد مرور سنوات طويلة على عمالتهم وفقا لقانون بريطاني يسمح بالكشف عن وثائق سرية بعد مرور خمسين عاما عليها .
وذكر المصدر أن الخوف الذي تردد عن احتمال تسرب معلومات إستراتيجية أمنية من خلال احتمال فك شيفرة محتويات حقيبة آلية كمبيوتر محمول فقده عميل مخابرات بريطاني في محطة بادنغتون للقطارات في أطراف الحي الغربي في لندن، غير مبرر ومبالغ فيه إذ أن مثل هذه المعلومات مبرمجة لمحو ذاكرتها أو تجميد اتصالاتها مع الشبكة الأم حال تغير أسلوب فك رموزها أو التوقف عن استخدامها خلال فترة وجيزة فضلا عن قدرة الإدارة المركزية للمعلومات والأرشيف في إدارة الجهاز الذي يقع على ضفاف نهر التايمز في منطقة ويست منستر، على تعطيل عمل الكمبيوتر المحمول الذي يحمل عادة أرقاما خاصة مصنفة بطريقة معقدة.
وكانت بريطانيا قد سربت على نحو كما يبدو وبشكل متعمد معلومات مضللة إلى العراق قبل أسابيع معدودة فقط من بدء الحرب الجوية لتحرير الكويت مطلع عام 1991 عندما سهلت سرقة أو ضياع حقيبة ملفات وكمبيوتر محمول صغير خاص بوزير الدفاع آنذاك، وقيل يومها إن كافة أسرار حرب تحرير الكويت ضمن محتويات الحقيبة المفقودة التي اختفت من سيارة الوزير الذي يشغل اليوم رئيس اللجنة المشتركة لأسرار الأمن والدفاع في البرلمان البريطاني وهي أعلى جهة برلمانية في مجلسي العموم واللوردات مسؤولة عن السياستين الدفاعية والأمنية بما فيها المخابرات الداخلية والخارجية.
ويقال أيضا إن »إم. آي 6« تعمد أيضا الكشف عن معلومات خطة لاغتيال الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي عام 1996 لأسباب اقتصادية بحتة هدفها إظهار تراجع الدولة البريطانية في عهد العمال بعد »18« عاما من حكم المحافظين عن التورط في خطط للاغتيالات والتصفيات السياسية.
ولا تزال المخابرات البريطانية وجهات رسم القرار الاقتصادي والسياسي في لندن هي الحاكم الحقيقي للعالم في نظر الكثيرين من أعضاء مراكز الدراسات الاستراتيجية في العالم. وتوصف السياسة البريطانية بالدهاء والعمق وعدم التسرع في اتخاذ القرار وفي التواري عن المسؤولية التي صارت تلقى على الولايات المتحدة باعتبارها الجهة التي تنفرد بحكم العالم ولكن بعقلية وفلسفة بريطانية! وقد أثبتت وقائع ووثائق أن بريطانيا تعمدت تسريب أسرار صنع القنبلة النووية إلى موسكو فضلا عن أسرار أخرى أسهمت في بروز الاتحاد السوفياتي ككتلة معادلة للهيمنة الأميركية التي كان يمكن أن تكون مطلقة على العالم!
من ناحية أخرى أعلنت صحيفة الاوبزرفر في عددها الأخير ونقلا عن المخابرات البريطانية ان ألمانيا أعطت عام 1972 الضوء الأخضر لخطف طائرة بوينغ من قبل منظمة أيلول الأسود الفلسطينية في إطار صفقة لإطلاق سراح ثلاثة من أعضاء هذه المنظمة شاركوا في احتجاز رياضيين إسرائيليين رهائن خلال الألعاب الاولمبية في ميونيخ.
وكان ثمانية عناصر من منظمة أيلول الأسود الفلسطينية احتجزوا في مطلع سبتمبر عام 1972 احد عشر رياضيا إسرائيليا رهائن في ميونيخ. وأدت محاولة الإفراج عن الرهائن إلى مقتلهم جميعا ومقتل خمسة من عناصر المجموعة واعتقال الثلاثة الباقين. ونسبت الصحيفة معلومات عن هذه العملية لجمال الجشي وهو الوحيد الباقي على قيد الحياة من المشاركين في عملية ميونيخ وقد وردت هذه المعلومات في كتاب سيتزامن صدوره مع إنزال فيلم وثائقي إلى الأسواق عن عملية ميونيخ بعنوان احد أيام سبتمبر. ويقول الجشي في الفيلم الوثائقي ان الحكومة الألمانية أخذت في تلك الفترة على محمل الجد تهديدات منظمة أيلول الأسود بشن حملة إرهابية واسعة لإطلاق سراح الأعضاء الثلاثة في المنظمة المسجونين.
وحسب المعلومات التي قدمها الجشي ونقلتها »الاوبزرفر« فان الحكومة الألمانية وافقت على إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة في إطار صفقة للإفراج عن طائرة مخطوفة شرط ألا يكون بين ركاب هذه الطائرة نساء أو أطفال. وبالفعل تعرضت طائرة بوينغ تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية للخطف بعيد إقلاعها من بيروت في التاسع والعشرين من أكتوبر 1972 أي بعد نحو ثمانية أسابيع على حصول عملية ميونيخ وأجبرت على الهبوط في ميونيخ ولم يكن فيها سوى 11 راكبا جميعهم من الرجال. وأشارت الاوبزرفر إلى ان المستشار الألماني في تلك الفترة ويلي برانت انصاع بعد ساعات قليلة على وصول الطائرة لمطالب الخاطفين وسلمهم المعتقلين الثلاثة مقابل إطلاق سراح الركاب. عرب تايمز
***********    
ذ محمد كوحلال ’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله الموفق و السلام عليكم
كاتب مدون و ناشط  حقوقي مستقل, ولد الشعب   00212663575438
البريد
Khllmed80@gmail.com
******
***** 
الموقع على اليوتوب:
*****
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / الدانمارك

********
موقع ذ  كوحلال   / عرب تايمز / أمريكا

No comments:

Post a Comment