الحرية
الكاتب : إبراهيم بايعيش
يكثر الكلام عن الحرية , و مفهوم الحرية , وما تشمله
الكلمة من اختلاف في
المعنى , والمفاهيم ورؤية كل إنسان إليها من عدة زوايا ,
إذ أن نظرة
الفيلسوف إليها ليست هي كما يتصورها أستاذ القانون, مثلا ولا هي نظرة
أستاذ الدراسات , أو غيرها من العلوم , غير أنه إذا
توحدت الآراء , قد
نصل إلى اختزال مفهومها
في أنها احترام الذات وعدم الاعتداء على شخصية
الآخرين , ولكن يثيرني الفضول وأنا أكتب هذا الموضوع,
والذي قد أستخلص
منه المعنى الحقيقي والمعنى المثالي لهذا المفهوم الذي
حير بدلالته
ومغزاه العقلاء من ذوي التخصصات المختلفة , أدبيا
,فلسفيا, سياسيا,
اقتصاديا ,اجتماعيا وأخلاقيا ,وعلى الأقل نحاول بعت نبذة
عن الغرض, من
وراء الحيز الأسمى والراقي لروح الحرية السامي والنبيل.
إنني إذا أردت أن أختزل معنى الحرية, فإنني لا أتأخر في
أن أضرب بذلك
مثلا بالطائر الفريد ,الحسن الصوت ,والجميل الصورة حيوان
لا حول له ولا
قوة ,حيوان لا يملك إلا حريته .
هذا البلبل الذي ينبغي أن يتوج بإكليل من ذهب في وفائه
وإخلاصه ,
لتفعيل المعنى الحقيقي للحرية, شكلا, ومضمونا, على
اعتبار أن هذا السلوك
منه إنما هو غريزة وفطرة فطره الله عليها , حيث أنه لا
يتصور أنك إذا
وضعت بلبلا في قفص وزودته بالأكل والشرب قد يثلج ذلك
صدره ,ويغرد له
ويخفض له جناحه من الفرح والابتهاج , بل على العكس تماما
, فانك تجده
خلال بضعة أيام قد انتحر, انتقاما لنفسه من هذا المنفى
والعذاب الذي فرض
عليه ’ إذ أنه يضرب عن الطعام والأكثر من ذالك فانه لا
يغرد, ولا يشدوا,
حزنا على ما صار إليه, وقد يضل كذالك حتى يموت . ومن
زاوية ثانية فهذا
الحيوان في حريته, يجمع بين المفهوم الشامل للحرية بين
الأنا التي هي له
,والآخر الذي هو شريك له في حياته, ومن هنا لاشك أن هذا الحيوان أعطى
المثل الأعلى لمفهوم الحرية, وكيف ينبغي على الإنسان أن
يعيشها بمفهوميها
الذاتي الغيري .
فإذا كان هذا منطق هذا
الحيوان الذي لا يملك عقلا يفكر به
, فما بالك
بالإنسان العاقل الواعي, الذي خلق بكل شيء حتى يكون حرا طليقا , ويرفرف
كعلم تداعبه الريح, يتمايل يمينا وشمالا, يغازل بأجنحته
السماء كأنه يملك
الدنيا بعظمته وجماله, فإذا خبر كيف يستثمر هذه الحرية
مع نفسه والآخرين
عاش عزيزا في ذاته , وأكثر من هذا أراح نفسه, وأراح
الآخرين.
الدار البيضاء / المملكة المغربية
*****
عاش الوطن عاليا و
الشعب أبيا والملك بانيا
ذ محمد كوحلال ’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و
ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله الموفق و
السلام عليكم
كاتب
مدون و ناشط حقوقي مستقل, ولد الشعب 00212663575438
******
*****
الموقع على اليوتوب:
*****
موقع خاص ذ محمد كوحلال ’’العنكبوت ’’ موقع لبناني يطل من استراليا
*****
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / الدانمارك
********
موقع ذ كوحلال / عرب تايمز / أمريكا
***********
No comments:
Post a Comment