أسرار كثيرة ووقائع خطيرة توارت وأنطفأت برحيل أصحابها إما بسبب تعمد هذه الجهة أو
تلك طمس المطالبة بكشف تلك الأسرار من قبل
أصحاب القضية. ووفاة الرئيس ياسر عرفات يمكن أن تظل لغزا قد تتلاشى
خيوطه مع مرور الأيام في حال واصلت إسرائيل طمس هذا اللغز وتغييب أي معلومة تؤكد
حادثة التسميم, أو في حال عدم تقدم الحكومة الفلسطينية أو أي جهة عربية ودولية
بطلب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في رحيل الرئيس الفلسطيني المفاجىء.
الملف الذي قدمه الدكتور أشرف الكردي الطبيب الخاص
للرئيس عرفات وفيه توصيف دقيق لحالته الصحية والظروف التي صاحبت تلك الحالة حتى
وفاته حيث يقول الطبيب:( إن الأعراض التي ظهرت عليه كلها تشير إلى وجود تسمم في
جسمه) مضيفا: ( حاولنا أن نتصل بالأطباء الفرنسيين ولم يكن هناك أي جواب وعندما
بدأت صحته بالتدهور وطلبنا الفحوصات لم يكن هناك أي جواب وبعد وفاة الرئيس طالبت
بتشريح الجثة فكان الجواب بالرفض) موضحا في هذا السياق بأن السموم الآن تطورت
تطورا كبيرا بحيث اصبحت تعمل عملها وتختفي ولا يظهر لها أي أثر ولو شرحت الجثة في
الحال لتبينت الحقيقة.
لكن قبل هذا وذاك لا بد من الرجوع الى المحضر السري الذي
دار بين عباس ودحلان وشارون القدومي والذي يؤكد فرضية مؤامرة فلسطينية
اسرائيلية ، هذا هو المحضر السري:
شارون: كنت مصرا على هذا الإجتماع قبل القمة حتى نستكمل كل الأمور الأمنية، ونضع النقاط على
الحروف، لكي لا نواجه التباسات وتأويلات في المستقبل.
دحلان: لو لم تطلبوا هذا الاجتماع لطلبته أنا.
شارون: بداية يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لـ "حماس"
والجهاد وكتائب الأقصى والجبهة الشعبية حتى نحدث حالة من
الفوضى في صفوفهم تمكنكم من الانقضاض عليهم بسهولة.
أبو مازن: بهذه
الطريقة حتما سنفشل، ولن نتمكن من القضاء عليهم
أو مواجهتهم.
شارون: اذا ما هو مخططكم..؟؟؟
دحلان: قلنا لكم مخططنا وابلغناكم إياه، وللأمريكان مكتوبا. يجب أولا أن نكون هناك فترة هدوء حتى نتمكن
خلالها من إكمال إطباقنا على كل الأجهزة الأمنية وكل المؤسسات.
شارون: ما دام عرفات قابع لكم في المقاطعة في رام الله فإنكم ستفشلون حتما. فهذا الثعلب سيفاجئكم مثلما فعل معكم سابقا، لأنه
يعرف كل ما تنوون عمله، وسيعمل على إفشالكم وإعاقتكم حتما. وقد كان يجاهر
مثلما كان يقول الشارع عنكم أنه يستخدمكم للمرحلة القذرة.
دحلان: سنرى من يستغل الآخر.
شارون: يجب أن تكون الخطوة الأولى هي قتل عرفات مسموما، فأنا لا أريد ابعاده إلا اذا كان هناكضمانات
من الدولة المعنية أن تضعه في الإقامة الجبرية، وإلا فإن عرفات سيعود ليعيش في الطائرة.
أبو مازن: إن
مات عرفات قبل أن نتمكن من السيطرة على الأرض، وعلى كل المؤسسات، وعلى حركة "فتح"، وكتائب الأقصى،
فإننا قد نواجه مصاعب كبيرة.
شارون: على العكس تماما، فلن تسيطروا على شىء وعرفات حي.
أبو مازن: الخطة أن نمرر كل شيء من خلال عرفات، وهذا أنجح لنا ولكم. وفي مرحلة الإصطدام معالتنظيمات الفلسطينية، وتصفية
قادتها، وكوادرها، فإن هذه الأمور سيتحمل تبعاتها عرفات نفسه. ولن يقول للناس إن هذا فعل أبو مازن، بل فعل رئيس السلطة. فأنا أعرف عرفات جيدا. لن يقبل أن يكون على الهامش، بل يجب أن يكون هو القائد، وإن فقد كل الخيارات، ولم يكن امامه إلا
الحرب الأهلية، فإنه أيضا يحبذ أن يكون القائد.
شارون: كنتم تقولون قبل كامب ديفيد أن عرفات آخر من يعلم وتفاجأ باراك وكلينتون وتينت بأنه حر
بمن يضم، ويبدو أنكم لا تتعلموا من الماضي
دحلان: نحن الآن قمنا بتشكيل جهاز خليط من الشرطة والأمن الوقائي، وتجاوز عدده 1800 شخص. وهذا الخليط حتى نتمكن
من استيعاب من تم تزكيته من قبلكم على أساس أن كل طرف من الشرطة أو الأمن الوقائي
يعتقد أن الملحقين من الجهاز الآخر، ونستطيع أن نزيد عما نريد. ونحن الآن نضع كافة
الضباط في كل الأجهزة أمام خيارات صعبة، وسنضيق عليهم بكل الوسائل حتى يتبعونا،
وسنعمل على عزل كل الضباط الذين يكونون عقبة امامنا. ونحن لن ننتظر. لقد بدأنا
بالعمل بكثافة، ووضعنا أخطرالأشخاص من "حماس" والجهاد وكتائب الأقصى تحت
المراقبة، حيث لو طلبت الآن منى أخطر خمسة
اشخاص، فإني أستطيع أن أحدد لكم اماكنهم بدقة، وهذا يمهد لردكم السريع على أي عمل يقومون به ضدكم. ونعمل الآن على اختراق صفوف
التنظيمات الفلسطينية، بقوة حتى نتمكن في المراحل القادمة من تفكيكهم وتصفيتهم.
شارون: ستجدني داعما لك من الجو في الأهداف
التي تصعب عليكم. ولكني أخشى أن يكون عرفاتاخترقكم، وسرب خطتكم لـ "حماس" والجهاد والآخرين.
دحلان: هذا الجهاز لا علاقة لعرفات به لا من قريب أو بعيد، باسثناء رواتب الملحقين من الجهازين من خلال وزارة المالية (سلام فياض كان زير
المالية في حكومة أحمد قريع في ذلك الوقت/ المحرر). وقد اقتطعنا للجهاز ميزانية خاصة
من أجل تغطية كافة النفقات، وعرفات يفقد السيطرة، ولن نفارقه في هذه المرحلة.
شارون: يجب أن نسهل عليكم تصفية قادة "حماس" من خلال افتعال ازمة من البداية حتى نتمكن من قتلكل القادة العسكرييين والسياسيين،
وبذلك نمهد لكم الطريق للسيطرة على الأرض.
أبو مازن: بهذه الطريقة سنفشل تماما، وسنعجز عن تنفيذ أي شيء من المخطط. بل إن الوضع سيتفجر دون أي سيطرة عليه.
الوفد الأميركي: نرى
أن مخطط دحلان جيد، ويجب أن يترك لهم فترة هدوء من أجل السيطرة الكاملة،
وعليكم أن تنسجوا لهم من بعض المناطق لتتولى الأمن فيها الشرطة الفلسطينية. فإن
حدثت أي عملية عدتم واحتللتم تللك المنطقة بقسوة، حتى يشعر الناس أن هؤلاء كارثة
عليهم، وأنهم الذين يجبرون الجيش الإسرائيلي على العودة من المناطق التي خرج منها.
شارون: أبو مازن نفسه كان ينصحنا بأن لا ننسحب قبل تصفية البنية التحتية للإرهاب، وأن لا نكافئه.
أبو مازن: نعم نصحتكم بذلك ولكنكم لم تنجحوا بذلك حتى الآن. وكنت أعتقد أنكم ستنجحون بهذا الأمر سريعا.
دحلان: عوامل النجاح أصبحت بأيدينا، وعرفات أصبح يفقد سيطرته على الأمور شيئا فشينا, وأصبحنانسيطر
على المؤسسات أكثر من السابق عدا عن القوة الأمنية المشتركة من الأمن الوقائي والشرطة، وهي بقيادة العقيد حمدي الريفي. وأنتم تعرفونه
جيدا، وقد ارسلنا لكم كل الوثائق حول تلك المواضيع بالتفصيل. وإن المهم أن هذه
القوة لا تخضع لعرفات، ولا تقبل منه أي أمر، وسنبدأ عملنا في النصف الشمالي من قطاع غزة كبداية، أما بالنسبة لكتائب الأقصى
فقريبا ستصبح كالكتاب المفتوح امامنا. ولقد وضعنا خطة ليكون لهم قائد واحد
وسيصفي كل من يعيقنا.
شارون: أنا اوافق على هذا المخطط. وحتى ينجح بسرعة ولا يأخد زمنا طويلا، يجب قتل أهم القيادات السياسية إلي جانب القيادات العسكرية، مثل الرنتيسي وعبد الله الشامي
والزهار وأبو شنب وهنية والمجدلاوي ومحمد الهندي ونافذ عزام.
أبو مازن: هذا سيفجر الوضع، وسيفقدنا السيطرة على كل الأمور. يجب بداية أن نعمل من خلال الهدنة حتى نتمكن من
السيطرة على الأرض، وهذا أنجح لكم ولنا.
دحلان: بلا شك لا بد من مساعدتكم ميدانيا لنا، فأنا مع قتل الرنتيسي وعبد الله الشامي لأن هؤلاء إن قتلوا فسيحدث ارباك وفراغ كبير في صفوف "حماس" والجهاد الاسلامي، لأن هؤلاء هم القادة الفعليين.
شارون: الآن بدأت تستوعب يا دحلان.
دحلان: لكن ليس الآن. ولا بد من الإنسحاب لنا من اجزاء كبيرة من غزة حتى تكون لنا الحجة الكبيرة، وأمام الناس.
وعندما تخرق "حماس" والجهاد الاسلامي
الهدنة، تقوموا بقتلهم.
شارون: وإذا لم يخرقوا الهدنة، ستتركونهم ينظموا ويجهزوا عمليات ضدنا لنتفاجأ أن هذه الهدنة كانت
تعمل ضدنا..؟
دحلان: هم لن يصبروا على الهدنة حينما تصبح تنظيماتهم تتفكك، وعندها سيقدمون على خرق الهدنة، وبعدها تكون
الفرصة بالإنقضاض عليه، ثم البركة فيك يا شارون.
الوفد الأميركي: هذا
حل منطقي وعقلاني.
شارون: أنا لن انسى عندما كنتم تقولون لحزب العمل، وحتى لنا، أنكم مسيطرون على كل شيء، وتبين
لنا عكس ذلك. دعوني أمهد الطريق بطريقتي الخاصة.
أبو مازن: البند الأول في خارطة الطريق ينص على أنكم تقدمون خطوات داعمة لنا في مكافحة الإرهاب، ونحن نرى أن
أكبر دعم لنا أن تسلموننا جزءا من القطاع حتى نتمكن من بسط السيطرة عليه. وقلنا
لكم أننالن نسمح لسلطة غير السلطة أن تكون موجوده على الأرض.
شارون: قلنا لكم أكثر من مرة أن الخطوات الداعمة تعني أن ندعمكم في محاربة الإرهاب.. أي بالطائراتوالدبابات
خصوم عرفات
في وقت سابق بداية هذا العام، قال الضابط السابق في
المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة إن خصوما فلسطينيين لعرفات هم المسئولون عن موته،
وإنه تم تسميمه بسم من نوع "بولونيوم".
وأضاف شبانة أنه بعد عدة شهور من ذلك قتلت الجهات
الفلسطينية نفسها قائد المخابرات العسكرية الفلسطينية في قطاع غزة الجنرال موسى
عرفات -قريب الرئيس الراحل- من أجل منع الثأر.
المقربون
واتهم أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة التحرير
الوطني الفلسطيني (فتح) فاروق القدومي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتواطؤ مع
السلطات الإسرائيلية لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
من جانبه اعتبر الوزير السابق عن حزب المتقاعدين
والمسؤول السابق في الموساد رافي إيتان أنه لا يمكن نفي إمكانية أن محمود عباس
ومحمد دحلان يقفان وراء تصفية عرفات.
السم القاتل
وكشف بسام أبو شريف المستشار الخاص لعرفات عن نتيجة
البحث بشأن نوع السم الذي استخدم في اغتياله.
وأوضح أبو شريف أن نوع السم هو "ثاليوم"،
وهو اسم غريب وغير متداول ويصعب اكتشافه أو اكتشاف آثاره أو مقدماته.
وأضاف أن "هذا السم الخطير سائل لا لون ولا
رائحة ولا طعم له، يستخرج من عشبة بحرية نادرة، ويمكن وضعه دون ملاحظته في الماء
وفي الأكل، أو حقنه من خلال إبرة في شريان وعروق أو جلد إنسان".
الأيام الأخيرة
وتدهورت الحالة الصحية للرئيس عرفات تدهوراً سريعاً
في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2004، ونقل إثر ذلك إلى الأردن ومن ثم إلى مستشفى
بيرسي في فرنسا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام.
وتم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة
الفلسطينية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004. ودفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام
الله بعد أن تم تشييع جثمانه في مدينة القاهرة.
ولم يعلن مستشفى بيرسي الفرنسي سبب موته بموجب السرية
الطبية، وترك الأمر لعائلته وحدها للكشف عن ذلك أو عدمه.
تضارب الآراء
وتضاربت الأقوال كثيرا في وفاة عرفات، إذ يعتقد بعض
الفلسطينيين والعرب أن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسميم أو بإدخال مادة
مجهولة إلى جسمه. ويتحدث طبيبه الخاص الدكتور أشرف الكردي عن إمكانية
تسميمه.
وبحث الأطباء الفرنسيون عن سموم في جثة عرفات بعد مماته
في باريس، وبحسب التقرير الطبي الفرنسي فإن الفحوص الطبية الشاملة كانت سلبية بما
فيها دخول سموم للجسم.
رغم كل هذه المعطيات
الدقيقة مازلنا نطرح سؤال من قتل عرفات؟
خاص باراكا بريس
موقع الكلمة الحرة
***
عاش الوطن عاليا و
الشعب أبيا والملك بانيا
******
القصيدة التي نالت الدبليج الذهبي بمهرجان ’’هراري’’ زمبابوي و الخرصة
النحاسية بمهرجان كوتوكوتو بالموزمبيق
******
ذ محمد كوحلال ’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل
له, موقع الدراويش و الله الموفق و السلام عليكم
كاتب
مدون و ناشط حقوقي مستقل, ولد الشعب 00212663575438
******
*****
الموقع على اليوتوب:
*****
موقع خاص ذ محمد كوحلال ’’العنكبوت ’’ موقع لبناني يطل من استراليا
*****
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / الدانمارك
********
موقع ذ كوحلال / عرب تايمز / أمريكا
***********



No comments:
Post a Comment