التربية / بريد مراكش تايمز / مساهمة

ذ. ابراهيم بايعيش

 لقد شكل موضوع التربية دائما داخل المجتمعات, إحدى أهم المشكلات التي

يعاني منها جل المكونات التي تحاول بسط مقاربة بداغوجية متكاملة, قصد

الخروج بحلول فاعلة تعود بالنفع على النشء, والمجتمع, وبالتالي يجني

تمارها الجميع ,ويتذوق أ كلها الكل ,إذ أن موضوع التربية هو موضوع شامل

لا يقتصر على فئة وإنما يتعداها إلى غيرها ليشمل الجميع ,ولا يمكن في

التربية الاستثناء لأن الاستثناء يؤدي لإعاقة التنمية , سواء على المستوى

الأخلاقي, أو التعليمي ,أو غيرها من المجالات التي إذا ضاعت فيها التربية

لا شك أنها ستتلاشى, وستضيع وسط هذه الموجات الجارفة التي  لا تترك مجال

للتربية في أن تخترق النفوس والعقول, لتشرب من ماءها وتتذوق حلاوتها

,وبالتالي تظل التربية رهينة وسط هذه التيارات ,تبحث عن منقذ لعله يحملها

إلى بر الأمان .

إن ما نراه اليوم من سوء التربية تربويا ,اجتماعيا ,أخلاقيا ,مرده

بالأساس إلى مجموعة عوامل لها التأثير المباشر على الأفراد والجماعات

,ومن وجهة نظري فالمسؤولية التربوية تبدأ من الوالدين أولا, أي من البيت,

كيف تعاملت الأسرة مع هذا الطفل صغيرا ؟وكيف أنشأته؟ لأنه قبل أن نحاسب

الابن عن سوء تربيته, لا بد وأن نسأل الآباء عن كيفية استثمار التربة

داخل بيوتهم وكيف كان تعاملهم مع أبنائهم ؟ومن تم يمكن أن نفيد التربية

باغنائها بحلول تربوية هادفة , وهذا ما نلحظه اليوم من تدهور تربية النشء

,وضياعه كونه لا يرقى إلى  النهج السليم في بداية مراحل نشأته وبالتالي

يضيع النشء في مجتمع لا يرحم .

ثم بعد دلك تأتي للتربة التعليمة, التي هي تعتبر مكملة لصلاح النشء, أو

ضياعه إذ أن المراحل المؤسسة للطفل داخل المؤسسات التعليمية ’ هامة جدا

إذ هي التي تبني شخصيته وأي خلل فيها قد يعرض جيلا كاملا للضياع ,ولذلك

فلا ينبغي الاستسهال في هذه المراحل  لا على المستوى التنظيمي, أو

التعليمي ,أو التربوي ,إذ يترتب على هذا كله مستقبل أمة بأكملها يجب

الحفاظ عليه والإخلاص في نجاحه, حتى نتمكن في الأخير من جني البذرة التي

تم حصدها ,وقد أثمرت ثمارا يستفيد منها الجميع .

ومن هنا فالمسؤولية هي مسؤولية الجميع  , وعلى الجميع تحمل مسؤولياته

,اتجاه هذا النشء الجميل الصاعد لأنه لا يمكن أن نحاسب طرفا دون الآخر

لأن الجميع مسؤول أمامه.

الدار البيضاء  

*****  

          عاش الوطن عاليا    و  الشعب أبيا    والملك بانيا    

ذ محمد كوحلال ’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, موقع الدراويش.

كاتب مدون و ناشط  حقوقي مستقل, ولد الشعب   00212663575438

البريد // Khllmed80@gmail.com

******

الموقع على الفيس : http://www.facebook.com/profile.php?id=100002081242859&ref=tn_tnmn

***** 

الموقع على اليوتوب:

http://www.youtube.com/user/wahwah8308/videos

*****

موقع خاص ذ محمد كوحلال ’’العنكبوت ’’ موقع لبناني يطل من استراليا

http://www.alankabout.com/users/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%83%D9%88%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%84-125.html

*****

موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / الدانمارك

http://www.ahewar.org/m.asp?i=2121

********

موقع ذ  كوحلال   / عرب تايمز / أمريكا

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=25534

***********