Wednesday, April 11, 2012

الإستهتار والتسيب والفوضى يعم المراكز الصحية بمراكش فهل من مجيب؟

يعيش القطاع الصحي بالمغرب فوضى وتسيب واستهتار ولا مبالاة لا مثيل لها، حيث أن المواطنين يعيشون على إيقاع إضرابات وانتظارات مواعيد في غياب أي رعاية أو اهتمام أو عناية بصحة المرضى من شريحة الفقراء.
 فهناك الزبونية والمحسوبية حيث أكد مصدر لجريدة "العلم" أن رائحة الرشوة تنبعث بشكل يزكم فناء المراكز الصحية في أنحاء الوطن وهذا ما يدل على انتشار الفساد في قطاع الموارد البشرية بوزارة الصحة.
 مما يؤكد أن الوزيرة السابقة "ياسمينة بادو" رغم مبادرتها الإصلاحية لهذا القطاع إلا أن جيوب المقاومة ورموز الفساد كانوا أكبر من نواياها الحسنة.
 سنتناول في هذا العدد أمثلة عديدة من مدينة "مراكش" وسنتطرق في أعداد مقبلة لجميع المدن التي يستشري فيها فساد من هذه النوعية.
 مراكش // صورة من فناء  المركز الصحي رياض الموخى 
وحسب مصادر عليمة بـ"المركز الصحي رياض الموخى" أكد أن هناك عبث في منح مواعيد للمرضى على المدى القريب في حين أن هناك مرضى يحصلون على مواعيد قريبة دون غيرهم، مع أن هناك مرضى حالتهم حرجة جدا لكن لا يحضون بأي عناية ـ حسب شهادات مصادر من عين المكان ـ.
 وقال أحد المواطنين أنه في يوم 08 / 03 / 2012 كان يرافق والده فلاحظ المحسوبية والتلاعب في بطاقات المواعيد حيث كان بعض المستخدمين بالمركز الصحي المذكور, يودعون بطائق المواعيد المرقمة عند حارس الدراجات, وكل من يدفع مبلغ 10 دراهم يأخذ الأرقام الأولى.....
واستنكر هذا الأخير هذا التسيب خصوصا أنه قضا ساعات طوال من أجل الحصول على دوره لزيارة الطبيبة قصد معاجلة والده المسن.
 وأشار هذا المصدر إلى أن المواطن يدخل في الساعات الأولى بعد فتح بوابة المركز الصحي يجد رقما تجاوز العشرين بينما الأرقام الأولى قد تم تقديمها للمحضوضين ومن يدفعون الرشوة وعليه فقد صارت هذه البطائق المرقمة من 1 حتى 20 هم كل مواطن مسكين للحصول عليها لزيارة طبيبة المركز في أقرب وقت ممكن ..
فالتسيب واضح من خلال الصورة التي تترجم كل مظاهر الإهمال والإقصاء والقسوة والفساد، حيت يظهر في الإطار مريض مرتديا لباسا أسود بجانب سلة القمامة الموجودة بجوار باب المركز الصحي والآخر مغمى عليه وفي حالة سيئة جدا ولا حياة لمن تنادي ذنبه الوحيد هو فقره المزمن.
 والصورة غنية عن كل تعليق فهي تكشف الحالة المتردية التي يعيشها الساكنة بالمركز الصحي الوحيد بـ"مراكش" المختص في أمراض الصدر والسل.
 وهناك فضيحة أخرى فقد لقيت سيدة حامل وجنينها مصرعهما نتيجة خطأ طبي فادح بمستوصف في "حي سيدي يوسف بنعلي" ليظهر الفوضى والإستهتار بأرواح المواطنين وتم القبض على المسئولين عن هذا الخطأ الجسيم بعد فوات الأوان.
 أما مستشفى الأمراض العقلية بـ"مراكش" فحدث ولا حرج فهو المكان الذي يصعب على أي غريب إقتحامه, ويمنع التصوير أو حتى التجول بداخله, اللهم الزيارة التي يسمح بها لعائلات المرضى بعد أن تصل عقارب الساعة إلى الثانية زوالا. فالمستشفى يشبه السجن وعليه حراسة مشددة طول الوقت وأطلق عليه الزوار إسم "السجن الإستشفائي".
 وذكر مصدر لجريدة "العلم" أن هذا "السجن الإستشفائي" موجود فيه أخطر المجرمين الذين يملكون الأموال ويدعون الجنون للهروب من العقاب وذالك راجع لتفشي الفساد والممارسات السيئة بكل أنواعها.
 وأكد المصدر ذاته أن هناك مجرم يدعى "الماموني"  لازال يمارس اللواط و يغتصب كل مريض توفرت فيه شروطه ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الوسامة وصغر السن، ويسلم ضحاياه مقابل كل علاقة  جنسية علب سجائر أو عدد من السجائر على حسب إنبساطه من الشخص المغتصب.. أي أن الأمر في المستشفى لا يختلف البتة عن ما يحصل في السجون في مختلف أنحاء العالم.
 لكن نعود ونذكركم بأن هذا مستشفى وليس سجنا لكي يحصل فيه مثل هذه الأمور الغير طبيعية، وعملية الإغتصاب تتم بشكل لا يعتبره المرضى المساكين إغتصابا لأنهم لا يدركون ما يقومون به, فهم فاقدون للأهلية, وغير قادرون على التعبير حتى, فهم أناس مرضى لا يميزون بين الخير والشر ومنهم من لا يذكر إسمه وإن مر عليه أحد من عائلته لا يتعرف عليه من الأساس.
 هذه حالة  واحدة لكن الحالات عديدة تفوق عدد شعر الإنسان الطبيعي, ناهيك عن  الضرب المبرح  والتعذيب وانعدام الكرامة الإنسانية. وأكد المصدر أن المرضى يأكلون وجبات غذائية تتقزز منها الجرذان حتى، وهم متسخون والقمل يسري على رؤوسهم وأجسادهم من العفن الواضح وضوح الشمس, عدد منهم يتجولون بين دروب "السجن المظلم" وهم حفاة شبه عراة.
 ناهيك عن المعاملة القذرة من طرف مدير المستشفى السيد "الرحوي" والسيد "العسري" الذي يعتبر الآمر الناهي في المستشفى بأكمله وهذين المسئولين تصفهما عائلات المرضى بأنهم ليس لديهم رحمة في قلوبهم ويرفضان إستقبالهم، وإن أرادوا دواءً أو طلبا لأبنائهم يطردهم شر طردة ويعاملهم كالعبيد، إلا طبعا العائلات الغنية التي ترش عليهم من الأموال كما يريدون، فهؤلاء يعاملون معاملة مختلفة ويلبون لهم جميع طلباتهم.
 وهناك ممرضين من بينهم ممرض يلقبونه بـ"الشعبي" رغم العديد من الشكاوى لازال يتاجر في الأدوية التي تخصصها وزارة الصحة للمرضى بالمجان، وهذه الأدوية مثل "الفاليوم" و"الأرطان 5" تدخل في لائحة الممنوعات عند الصيدليات لأنها تعتبر من المخدرات، والسيد "الشعبي" أصبح يسهل ترويجها خارج المستشفى ويتاجر فيها،  ويطلب من ذوي المرضى شرائها إذا أرادوا الشفاء لأبنائهم.
 وشخص مثل هذا الملقب بـ"الشعبي" لابد أن يتابع قضائيا أولا لأنه يستحوذ على حقوق المرضى، وثانيا لأنه يرتكب مخالفة قانونية ببيعه الأدوية المجانية، وثالثا لأنه يساهم في ضياع الشباب الذين يبحثون عن مثل هذه العقاقير لتغييب أدمغتهم، وبعض من هؤلاء الشباب الضائع يصبحون أسودا بعد تعاطيهم مثل هذه العقاقير ويرتكبون جرائم شنيعة لا يتذكرونها عند صحيانهم من نومهم أو أثناء تواجدهم أمام قاضي التحقيقات.  
 بذمتكم أليست هذه الأمثلة جرما وذلا وقهرا ما بعده قهر، حيث يوجد أناس لا يرحمون البثة، ولا يتركون حتى رحمة الوزارة الوصية تصل لهؤلاء المرضى ويضيعون شباب الوطن؟
 العيب يا سادة ليس في الوزارة الوصية، العيب في الموارد البشرية التي لا تتقي الله وليس في قلبها رحمة وهمها الأول والأخير هو إدخار الأموال الطائلة ولا يهمها إن جمعت هذه الأموال مرورا فوق جثث المرضى المعوزين.
 هذه نماذج فقط ومدينة "مراكش" هي أيضا نموج بين مدن المملكة فماذا يحصل في القرى الصغيرة يا ترى؟
 ومن هذا المنبر نوجه رسالة للجهات الوصية على هذا القطاع والضمائر الحية لوضع حد لهذا التسيب وتطهير المراكز الصحية والمستشفيات العامة من المرتشين ومن الذين يتاجرون بآلام ومعانات المرضى والمقهورين. أفيقوا من سباتكم يرحمكم الله.        
حكيمة الوردي                                        
*****
ذ محمد كوحلال ’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, موقع الدراويش
 كاتب مدون و ناشط  حقوقي مستقل, ولد الشعب   00212663575438
******
***** 
الموقع على اليوتوب:
*****
موقع خاص ذ محمد كوحلال ’’العنكبوت ’’ موقع لبناني يطل من استراليا
*****
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / الدانمارك
********
موقع ذ  كوحلال   / عرب تايمز / أمريكا
***********

No comments:

Post a Comment