Saturday, December 31, 2011

شدُّ الحِبالِ بينَ محمد السادس و رئيسٍ حكومته..المغرب يستقبلُ العامَ الجديد دُون حكومة

خابت آمال الشعب المغربي في رؤية حكومة عبد الإله بن كيران تظهر للوجود،بعد توالي التأجيل بعد التأجيل إثر ظهور خلافات بين القصر الملكي المغربي و حزب العدالة و التنمية ذي التوجهات الإسلامية بشأن أهلية بعض أعضاء الحزب من عدمه في تولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة.
و قالت مصادر مغربية مطلعة إن محاولة من حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل لاكمال تشكيل حكومة لتقاسم السلطة في المغرب تعطلت اساسا بسبب معارضة من دائرة الملك محمد السادس.


و يرفض القصر الملكي حتى الآن تحديد موعد لرئيس الحكومة الجديد لإعلان تشكيلة حكومته،لغضب مستشاري الملك من طريقة اختيار حزب العدالة و التنمية لوزرائه،حيث ينص القانون الداخلي للحزب على انتخاب الأعضاء الراغبين في الإستوزار من قبل أعضاء الحزب،فيما يرى مستشارو محمد السادس أن الملك هو من يجب أن يختار و ليس الحزب.
و تشير أصابع المغاربة إلى صديق طفولة الملك علي الهمة العدو اللدود  لحزب العدالة و التنمية و زعيمه عبد الإله بنكيران،بعد ان عينه محمد السادس مستشارا له،في وقت كانت المظاهرات الشعبية الغاضبة في شوارع المغرب تطالب بإبعاده و محاسبته
وفاز الحزب بأغلب المقاعد في انتخابات برلمانية يوم 25 فبراير قدم الملك موعدها بحوالي عام لمحاولة تجنب انتفاضات تجتاح العام العربي.
وعين الملك محمد السادس بعدئذ زعيم حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران رئيسا للوزراء ليبدأ محادثات مع شركاء الائتلاف بشأن الحكومة الجديدة.
وجاءت الانتخابات بعد اصلاحات اقترحها القصر لتقليص السلطات الكاسحة التي يتمتع بها الملك لصالح مسؤولين منتخبين بعد احتجاجات ضغطت من اجل ملكية على النمط البريطاني أو الاسباني.
ونقلت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي عن بنكيران قوله انه قدم التشكيل الحكومي للملك للموافقة عليه وان التشكيل سيعلن في 26 ديسمبر كانون الأول بعد إن أنهى محادثات مع ثلاثة أحزاب في ائتلافه.
لكن هذه التقارير قالت ان القصر غير راض عن ترشيحات بنكيران للمحامي الشرس مصطفى الرميد في منصب وزير العدل و سعد الدين العثماني في منصب وزير الخارجية.
هل يخضع بنكيران لضغوطات مستشاري الملك أم يشرح للمغاربة حقيقة ما يجري ؟
و أكد مصدران مطلعان على هذه العملية ما افادته التقارير الاعلامية، وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتهما لانهما غير مسموح لهما بالحديث الى وسائل الاعلام بشأن هذه العملية السرية.
ونفى مصطفى الخليفي عضو حزب العدالة والتنمية ان يكون هناك تأجيل،وقال  إن مسألة تعيين الملك لحكومة جديدة ليست أمرا فوريا وان اسماء المرشحين يجب ان تخضع للمناقشة.
ولم يتسن الوصول الى المتحدث باسم الديوان الملكي للتعليق.
وقال المصدران ان بنكيران وافق على ترك مهمة تعيين وزير الدفاع للملك وكذلك منصب الأمين العام للشؤون الدينية وهو من المناصب المهمة ومستشار قانوني للحكومة.
وكان من المتوقع على نطاق واسع ان تحد التعديلات الدستورية الجديدة من تدخل الملك في تعيين القضاة والشؤون الدينية والداخلية والدفاع والشؤون الخارجية والأمانة العامة للحكومة.
وقالت مصادر إعلامية ان إصرار حزب العدالة والتنمية على ترشيحاته خاصة فيما يتعلق بوزارة العدل قد يجبره على إعادة العملية من بدايتها،وربما رغب الملك في تفادي ذلك ليتفادى انهيار الآمال في إصلاحاته في الداخل والخارج.
ورشح حزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد لمنصب وزير العدل وهو ناشط حقوقي ومحام بارز كثيرا ما وجه الانتقادات لسجل الأجهزة الأمنية.
وقال احد المصدرين “القصر يخشى الرميد لأنه مخالف قليلا..انه ليس مرنا بما فيه الكفاية.”
واتصلنا بالرميد لكنه رفض التعليق.
كما رشح الحزب لمنصب وزير الخارجية سعد الدين العثماني وهو طبيب نفسي.
وقال المصدران ان المستشارين الملكيين الذين يقومون بالوساطة في التفاوض بين الملك وبنكيران يشعرون ان العثماني ليس المرشح الأنسب لهذا المنصب.
و ينصح العديد من المختصين المغاربة بن كيران بالتوجه إلى الشعب المغربي لشرح حقيقة الضغوط الممارسة عليه من قبل دائرة الملك،على اعتبار أنه مفوض من الشعب المغربي من خلال صناديق الاقتراع.  الدولية
**********
موقع خاص ذ محمد كوحلال ’’العنكبوت ’’ موقع لبناني يطل من سيدني / استراليا
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / العراق
موقع ذ  كوحلال   / عرب تايمز / امريكا
البريد

No comments:

Post a Comment