Thursday, December 22, 2011

هل يريد المخزن التجسس على المغاربة عبر الإنترنت

كشفت أسبوعية فرنسية، « لو كنار أونشيني، » في عدد سابق لها عن اقتناء المغرب لبرنامج معلوماتي يقوم بتعقب محتوى الأنترنيت داخل البلاد.
عملية التزويد ستتكلف بها الشركة الفرنسية « أميسيس, » وهي شركة تابعة ل “بول”, وقد حددت قيمة الصفقة, دائما حسب الأسبوعية الفرنسية, في حدود مليوني دولار حيث ستتكلف الشركة بتوفير المعدات اللازمة من حواسيب و أقراص صلبة للتخزين إلى جانب برنامج الاستغلال و الملقب بأيكل
Eagle
البرنامج المعلوماتي السالف الذكر يستطيع تعقب الملايين من الرسائل الإلكترونية وذلك عن طريق استعمال تقنية كلمات المفاتيح والتي تمكن من الوصول إلى معلومات دقيقة وجد مستهدفة. كما يمكن البرنامج من تعقب الاتصالات الواردة لدى بعض المواقع المحظورة أو المشكوك فيها إلى جانب اعتراض الرسائل الإلكترونية و المكالمات الهاتفية.
(صورة يعتقد أنها لعقد تقوم بموجبه الشركة الفرنسية « أميسيس » بتزويد المغرب ببرنامج « أيكل » أو النسر. الصورة مؤخودة عن موقع « دومان أون لين« )

حسب الموقع الإلكتروني للشركة :
« شركة فرنسية رائدة في مجال تصميم وتكامل الأنظمة الحرجة العالية التكنولوجيا. بفضل خبرتها الجامعة ما بين الإلكترونيات و المعلوميات, تتجه الشركة للقطاعات ذات النشاطات الاستراتيجية : الطيران، الدفاع، الملاحة، الاتصالات، شبكات النقل، العمومي، الطاقة و الصناعة.
تعرف « أميسي » كمصمم و مكمل للأنظمة الحرجة العالية التكنولوجيا, هذا الوضع الفريد يتيح للشركة تقديم تقنيات التشغيل الكامل و المزدوج (مدني و عسكري) إلى جانب حلول مبتكرة معتمدة على مراكز خبرات معترف بها:برامج حرجة، تسيير أنظمة المعلومات، معالجة الإشارات، الرصد و المراقبة. »
وحسب موقعي اوني وتونس تريبون فقد سبق لشركة « أميسيس » مخابرات القذافي بنظام ايكل للمراقبة الشاملة للإنترنيت. بالإضافة لذلك, فقد تكلفت الشركة بتزويد الأجهزة الفرنسية التابعة لوزارة الداخلية و الدفاع بأنظمة لاعتراض و تحليل الإتصالات وهي في طريقها لتزويد دول أخرى بنفس الأنظمة و لذات الأغراض كالمغرب, قطر و سوريا:
ما هو برنامج أيكل :
الدليل التجاري للبرنامج يعرفه كالتالي :
« يسعى البرنامج لمساعدة وكالات تنفيد القانون ووكلات الاستخبارات للحد من مستويات الجريمة, الحماية من التهديدات الإرهابية و تحديد المخاطر الأمنية الواردة. المنتجات و الحلول المبنية على « إيكل » تهدف لتغطية مجمل التدخلات الاستخباراتية الممتدة من اعتراض, تحليل, معالجة. و هي أوسع مجموعة من حلول الإعتراض فضلا عن تدخلات توزيع المعلومات على المشغلين. تقترح « أميسيس » الإعتراض القانوني بالنسبة لأنظمة الإستخبارات أو حتى الوكلات الحكومية. «
أول استعمال معروف لحد الساعة لنظام « إيكل » تم داخل الأراضي الليبية إبان عهد حكم القدافي, حيث اكتشفت صحافية تشتغل لحساب صحيفة « وول ستريت دجورنل » بالصدفة مركزا للتجسس و التنصت بطرابلس مجهز من طرف شركة « أميسيس » الفرنسية من أجل المراقبة الشاملة للسكان و خاصة المعارضين منهم لنظام القدافي. فقد تم العثور, إلى جانب أجهزة معلوماتية, على عدة تسجيلات و ملفات و أرشيفات تهم معارضين للنظام السابق تحتوي على رسائل إلكترونية و دردشات تم اعتراضها و تسجيلها بفضل نظام « إيكل ».
اكتشاف تزويد شركة « أمسيس » الفرنسية لنظام القدافي بنأظمة للتجسس الشامل على الساكنة أثار زوبعة إعلامية قانونية و أخلاقية داخل فرنسا كم يبين الفيديو أسفله:


بعض الجوانب القانونية للإعتراض :
يؤكد الاتحاد الدولي للإتصالات على أن الإعتراض, ولكي يكون مشروعا, يجب ان يجري وفقا للقوانين الوطنية وبعد استكمال الإجراءات القانونية الواجبة وتلقي التصريح المناسب من السلطات المختصة كما يبين الرسم التوضيحي أسفله:
وفيما يخص التشريعات الوطنية, فالفصل24 من الدستور ينص على التالي:
لا تنتهك سرية الإتصالات الشخصية, كيفما كان شكلها. ولا يمكن الترخيص بالإطلاع على مضمونها و نشرها, كلا أو بعضا, أو باستعمالها ضد أي كان, إلا بأمر قضائي, ووفق الشروط و الكيفيات التي ينص عليها القانون.
تساؤلات :
إن إقتناء هذه التقنية المتطورة والباهظة الثمن من طرف الحكومة المغربية وفي هذا الظرف العربي بالذات، يطرح العديد من التساؤلات :
- من المسؤول عن قرار تفويت هذه الصفقة التي ستكلف دافع الضريبة المغربي الثمن الباهظ ؟
- لماذا لم تتم مناقشة جدوى هذه الصفقة ومدى تهديد هذه التقنية للحياة الخاصة للمواطن المغربي و سلامة المعلومات التي يدلي بها على الانترنت ؟
- هل يمكن التسليم بأن نظام المراقبة هذا لن يستعمل للتجسس على المواطنين لأسباب سياسية أو أسباب غامضة أخرى ؟
- هل تبرر ما تسميه السلطات بحربها على الإرهاب الإستثمار في أنظمة معلوماتية شمولية من هذا النوع ؟
.safitim.com
**********
موقع خاص ذ محمد كوحلال ’’العنكبوت ’’ موقع لبناني يطل من سيدني / استراليا
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / العراق
موقع ذ  كوحلال   / عرب تايمز / امريكا
البريد

No comments:

Post a Comment