محمد السادس يواصل مغالطته حول ملفي الحدود مع الجزائر و الصحراء الغربية
2011.07.30
اون لاين عاد العاهل المغربي مجددا إلى دعوة الجزائر إلى فتح الحدود، مبديا استعداده لتحسين العلاقات الثنائية وتسوية المشاكل العالقة، محملا إياها مسؤولية الأجراء واستمراره، باللعب على الخطابات الدبلوماسية، الموجهة للاستهلاك وحسب، ومغالطة الرأي العام الجهوي والدولي، شأنها في ذلك شأن موقفه من قضية الصحراء الغربية، بالادعاء باحترام القوانين الدولية والتعاون مع الأمم المتحدة، في حين يحاول الالتفاف على مفهوم تقرير المصير المتعارف عليه، وفرض أطروحة الحكم الذاتي كخيار وحيد، بينما تؤكد القرارات الأممية أن المفاوضات تجري بدون شروط مسبقة، وتلح على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس السبت الى فتح الحدود مع الجزائر المغلقة منذ 1994 وتطبيع العلاقات تماما بين البلدين .
وقال الملك في خطاب القاه بمناسبة عيد العرش الملكي انه يولي اهمية خاصة لتسوية كافة المشاكل العالقة بين البلدين تمهيدا لتطبيع علاقات الثنائية تماما بما في ذلك فتح الحدود البرية.
و ترفض السلطات الجزائرية فتح الحدود دون معالجة شاملة لقضايا التهريب و المخدرات و كذا ضرورة انتهاج الرباط لسياسة حسن جوار عكس ما يحدث حاليا من خلال التصريحات الاستفزازية و اتهامات مصدرها مسؤولون مغاربة
و أغلقت الحدود عام 1994 مع الجزائر بعدما فرضت الرباط تأشيرات على الجزائريين بقرار أحادي الجانب في وقت كانت تعيش فيه البلاد حالة حصار غير معلن و تصاعد موجة الإرهاب ..
حديث العاهل المغربي عن الجزائر، بمناسبة عيد العرش، كان منتظرا وبنفس اللهجة والروح "الخبيثة"، لأن ديدن نظام المخزن دأب على التغذي السياسي والدبلوماسي كما الاقتصادي من الجارة، الجزائر، كما تغذى واستثمر خلال الأزمة التي مرت بها الجزائر، حيث لم يأت خطاب الملك بأي جديد، واكتفى بتكرار مغالطاته بشأن الجزائر، وتحميلها مسؤولية غلق الحدود، الذي جاء كرد فعل على قرار المغرب الانفرادي بفرض التأشيرة بعد تعرض فندق بمراكش إلى عملية إرهابية، بدل الرد صراحة على خارطة الطريق التي أعلنت عنها الجزائر في هذا الشأن لتجاوز المسائل البينية المطروحة، ولتجاوز مظاهر "لعب العيال" و"المزاج" بشأن العلاقات مع الجزائر، ولعل أهمها، مراقبة الحدود بشكل جيد بما يجعلها منفذا يخدم الطرفين، ولايجعل من الجزائر "بقرة المغرب الحلوب" أو مزبلة لسمومه وفضلاته، وخاصة وقف تدفق المخدرات، وتهريب الأسلحة، وحتى تلويت المياه الجوية، في حين تتدفق على المغرب العملة الصعبة والسلع الأساسية المدعمة، وعلى رأسها الوقود.
ويبقى مطلب التصديق على خريطة معالم الحدود الدولية أبرز انشغالات الجزائر، خاصة مع خروج الأطماع التوسعية إلى العلن، وكأننا ما زلنا نعيش عهد الإمبراطوريات، شأنه شأن ممارسات إسرائيل، ما جعل المغرب خطرا على جيرانه، وكل حدوده مصدر قلق وتهديد حقيقي، وسببا في رئيسيا في عسكرة المنطقة، فبعد رفض المغرب الاعتراف باستقلال موريتانيا، وقطعه لعلاقاته مع تونس بسبب اعتراف بورقيبة بها، لأنه يرى في بلاد الشنقيط امتدادا "تاريخيا" لسلطان محمد الخامس، ثم احتلال الصحراء الغربية بعد اقتسامها مناصفة مع موريتانيا، بنفس الحجة، رغم طعن وتكذيب كل الاستشارات التاريخية والقانونية الدولية والأممية، ها هو يروج إلى أن الجزائر تقتطع جزء من أراضيه، والتي تغطي كل الجهة الغربية من الجزائر، وهو يدرك أن هذه المناطق حررتها شعوبها من الاستعمار الأسباني والفرنسي وسقتها بدمائها، وهو ما تشهد له كل المواثيق الدولية والأممية.
ويضاف إلى هذه المغالطات، سعي نظام المخزن إلى التشويش على سمعة الجزائر وشحن كل ما شأنه الإضرار باستقرار البلاد، وإفساد علاقاتها مع باقي الجيران، ولعل أبرز هذه الممارسات، احتضانه لحركة فرحات مهني"المعزولة"، الداعية إلى حكم ذاتي في منطقة القبائل، على غرار ما تفعله فرنسا "الاستعمارية"، كرد على دعم الجزائر لاستقلال الشعب الصحراوي، في مقاربة غريبة وعمياء، بالإضافة إلى حملة مسعورة تقودها أوساط مغربية، دبلوماسية وإعلامية، تحاول الوقيعة بين الجزائر وليبيا بالترويج لأخبار مفادها أن الجزائر تدعم النظام الليبي، وأن الجزائر ضد ثورات الشارع العربي، رغم أن المغرب والرأي العام الدولي يدرك جيدا طبيعة وخلفيات مواقف الجزائر، وأن هذه "الثورات" ثقافة شعبية "عريقة" انطلقت من الجزائر.
ومن دون شك فان هذه الممارسات الموازية للخطاب الرسمي، تتنافى كلية وما ورد من كلام جميل ومعسول، وخاصة حديثه عن "أواصر حسن الجوار وللاندماج المغاربي وانتظارات المجتمع الدولي والفضاء الجهوي"، و"أواصر الأخوة العريقة بين شعبينا الشقيقين ولتطلعات الأجيال الصاعدة"، وإشارته إلى " التشبث ببناء الاتحاد المغاربي، "كخيار استراتيجي ومشروع اندماجي لا محيد عنه، مع ما يقتضيه الأمر من تصميم ومثابرة، لتذليل العقبات التي تعرقل، مع كامل الأسف، تفعيله ضمن مسار سليم ومتجانس"، ولذلك فان مناورة نظام المخزن سوف لن تنطلي على أحد، لأن كل إناء بما فيه ينضح. م.ص / الشروق
*********
روابط هامة
موقع خاص ذ محمد كوحلال ’’العنكبوت ’’ موقع لبناني يطل من سيدني / استراليا
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / العراق
موقع ذ كوحلال / عرب تايمز / امريكا
بريد خونا كوحلال
Khllmouhamed8@gmail.com
التينيفو
0663575438
No comments:
Post a Comment