Tuesday, May 17, 2011

الأمن الأسباني يفكك مخيم للمحتجين وسط مدريد


May 17, 2011
قامت قوات الأمن الاسبانية، صباح الثلاثاء 17 ماي، بتفكيك مخيم احتجاجي بوسط مدريد أقامه العشرات من الشباب الإسبان، معظمهم من الحركة الاحتجاجية "الديمقراطية الحقيقية الآن"، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وأسفر التدخل الأمني، الذي وصفه عدد من الشباب، في تصريحات صحفية، ب"العنيف"، عن إصابة أحد أفراد قوات الأمن بجروح، فضلا عن إلقاء القبض على عدد من المحتجين.
وقد شارك في عملية تفكيك هذا المخيم، التي تمت حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم، العديد من أفراد مكافحة الشغب بالشرطة المحلية، فضلا عن مجموعة من أفراد الشرطة الوطنية وكان العشرات من الشباب الأسبان، ينتمون إلى الحركة الاحتجاجية "الديمقراطية الحقيقية الآن" والتي أطلقت عليها وسائل الإعلام الإسبانية إسم "حركة 15 ماي"، قد نصبوا أمس خياما بساحة "صول" وسط العاصمة الإسبانية للتعبير عن استياء الشباب تجاه الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
وتندرج هذه المبادرة في إطار مظاهرات شهدتها، الأحد الماضي العديد من المدن الاسبانية، وفي مقدمتها مدريد، استجابة لنداء تم تداوله على الشبكة الاجتماعية "فايسبوك". كان هؤلاء المعتصمون، الذين بلغ عددهم حوالي 500 شخص، يعتزمون الاستمرار في حركتهم الاحتجاجية المطالبة ب"الكرامة والضمير السياسي والاجتماعي" و ب "التجديد الديمقراطي" إلى غاية يوم 22 ماي الجاري، حيث من المقرر إجراء الانتخابات المحلية في عدد من المدن والجهات الإسبانية.
كما طالب المعتصمون بإطلاق سراح وعدم متابعة 24 شخصا ألقي عليهم القبض، مساء الأحد الماضي، بوسط مدريد خلال اشتباكات وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وكان المتظاهرون، الذين بلغ عددهم، حسب المنظمين، حوالي 25 ألف شخص، قد تجمعوا مساء يوم الأحد الماضي في ساحة "ثيبيليس" الشهيرة وسط مدريد، قبل التوجه إلى ساحة "صول" وسط العاصمة، للتعبير عن رفضهم اعتبار المواطنين "بضاعة في أيدي السياسيين والمصرفيين"، مطالبين بمحاسبة المتسببين في وقوع الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها إسبانيا، مما أدى إلى ارتفاع مهول في معدلات البطالة (حوالي خمسة ملايين عاطل).
كما طالب المتظاهرون بإعادة النظر في القانون الانتخابي الذي وصفوه ب "الفاسد"; لكونه يساهم في تشكيل المشهد السياسي في البلاد.
ونقلت وسائل الإعلام الاسبانية عن المتحدث باسم حركة "الديمقراطية الحقيقية الآن" فابيو غاندارا قوله إنه "بالرغم من عدم وجود إثباتات واضحة عن المتسببين الحقيقيين في الوضع السياسي والاجتماعي، لكننا نطالب بمراجعة القانون الانتخابي الحالي الذي يفرض على البلاد نظام القطبين الحزبيين".
يذكر أن العديد من الشخصيات الإسبانية من عالم السياسة والثقافة كانت قد وجهت مؤخرا "نداء عاجلا" إلى المواطنين الأسبان من أجل المطالبة بالتغيير ومواجهة وضعية تهدد "الديمقراطية والعدالة والرفاهية الاجتماعية" في إسبانيا.     و م ع    
**************
روابط هامة
---------*****étoiles --------
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / موقع يساري ديمقراطي علماني
----
00212663575438




No comments:

Post a Comment